يستهدف مهرجان "شتاء طنطورة" الذي تشهد محافظة العلا الخميس القادم انطلاق فعاليات نسخته الخامسة، والاحتفاء بالفن كذراع جاذب للتسويق لوجهة سياحية جديدة بدأت بفرض نفسها حديثًا على خارطة السياحة العالمية.

ويعد "شتاء طنطورة" أحد أبرز المهرجانات السياحية والثقافية في المملكة، لكنه الأول من نوعه لجهة العديد من المزايا التي لا يحظى بها غيره، وذلك كونه أتى متضمنًا حزمة من المناسبات الثقافية والفنية المشتملة على حفلات غنائية لأشهر الفنانين العرب والعالميين، لكن الظروف البيئية المحيطة بالمكان لا يبدو أن لها ما يشبهها وسط مناطق صحراوية تحيط بها الجبال الفريدة من نوعها والمنحوتة بشكل يظهر عظم لإرث الإنساني المتوارث في هذا المكان الذي شهد ولادة وانتقال العديد من الحضارات.

وبعيدًا عن الأثر الإنساني والاستثمار طويل الأجل في النواحي الثقافية، فإن المهرجان يساهم بشكل واضح في إنعاش المنطقة المحيطة به اقتصاديًا، وخلق فرص عمل للشبان، بالإضافة إلى جذب الزوار وتعريفهم بحضارة العلا وتراثها، بما يعزز السياحة المستدامة و إبرازها كوجهة سياحية محفزة للقطاع السياحي والتجاري في المحافظة.

ويعكس المهرجان الذي يستقطب سنويًا عدد كبير من الزوار المحليين والدوليين، تعزيز الهوية الثقافية والتراث والثقافة المحلية لمحافظة العلا عبر فعاليات تشمل الفنون التقليدية والمأكولات المحلية والحرف اليدوية.

وعلاوة على الجانب الترفيهي والثقافي الذي يصنعه المهرجان للأهالي والزوار، فإنه يؤدي دورًا هامًا في خلق فرص عمل وإنعاش اقتصاد المحافظة، وذلك عن طريق

جذب الزوار من مختلف المناطق والبلدان، وبالتالي زيادة حجم السياحة في المحافظة، والحاجة إلى خدمات الضيافة مثل الفنادق والمطاعم والمقاهي؛ مما يخلق فرص عمل للمزيد من العاملين في هذه القطاعات، وتعزيز الاقتصاد المحلي لاقتصاد المحافظة.

كما أنه يسهم في زيادة حركة التجارة المحلية، ويقدم فرصة للتجار المحليين لعرض منتجاتهم وبضائعهم، وبالتالي يتم دعم الأعمال المحلية، وزيادة المبيعات لأهالي العلا.

وكانت لحظات العلا أعلنت عن انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من شتاء طنطورة، المهرجان الثقافي والترفيهي الشهير في المنطقة الذي تستمر فعالياته لمدة 38 يومًا بدءًا من 21 ديسمبر وحتى 27 يناير، حيث سيقدم للزوار فرصة اكتشاف جماليات العلا عن كثب، حيث تتحول المدينة القديمة إلى وجهة شتوية تنبض بالحياة تزينها الطبيعة الصحراوية المميزة، والإرث الثقافي والحضاري للمحافظة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: شتاء طنطورة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية ومحافظ سوهاج يشاركان بفعاليات اليوم الرابع للمنتدى الحضري العالمي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، واللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، اليوم، في جلسة بعنوان "السكن الجماعي والصرف الصحي الآمن في مواجهة أزمة المناخ .. طرق نحو مجتمعات حضرية مرنة"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الرابع للمنتدي الحضري العالمي، والذي تستضيفه القاهرة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري، وذلك بحضور الدكتور محمد عبدالهادي نائب محافظ سوهاج، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وعدد من ممثلي الأمم المتحدة .

وفي بداية كلمتها أعربت الدكتورة منال عوض عن سعادتها للمشاركة في الجلسة والتي تعد من أهم الخطوات اللازمة لدعم مجتمعات الحضرية المرنة، وبوجود عدد من ممثلي المنظمات الدولية، مشيرة إلى تطلعها لوجود مناقشات ثرية لمواجهة واحد من أكبر التحديات التي نواجهها، وهو تأثير التغيرات المناخية على حياتنا اليومية، وكيف يمكننا التصدي لها من خلال تعزيز قدرة مدننا على التكيف، وخاصة في قطاع الصرف الصحي والبنية التحتية.

وفي كلمته خلال الجلسة أكد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج على ضرورة تبني حلول مبتكرة للتحديات الحضرية التي تواجهها المدن، مشددًا على أهمية العمل المشترك لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة ودعم قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية، خاصة في قطاعات البنية التحتية.

واستعرض محافظ سوهاج خلال الجلسة المشروعات التنموية في قطاعي الإسكان، والصرف الصحي الآمن بسوهاج، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات العامة وتعزيز الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي نجحت في توفير ٨٦٤ وحدة سكنية لأهالى المحافظة بقرى المبادرة، لافتا إلى خطة المحافظة لتوفير التجمعات السكنية للفئات الأولى بالرعاية وكانت البداية  بإنشاء عمارتين إسكان إجتماعي بمنطقة المشتل بحي غرب سوهاج، فضلا عن جهود الدولة في تطوير المناطق العشوائية واستبدالها بمجتمعات حضرية آمنة مثل منطقة "السماكين" بمركز المنشاة.

 وأشار محافظ سوهاج إلى جهود الدولة فى التوسع لإنشاء وحدات الإسكان الإجتماعي بالمدن الجديدة بنطاق المحافظة ومنها مدينتي سوهاج الجديدة وأخميم الجديدة، بالإضافة إلى تجمعات سكن تطوير عواصم المدن، وهو ما يعكس اهتمام وتوجه الدولة نحو توفير التجمعات السكنية كاملة المرافق والخدمات للمواطنين، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية وتطبيق أفضل الممارسات بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي قطاع الصرف الصحي أكد محافظ سوهاج أن المحافظة شهدت نقلة نوعية غير مسبوقة في استكمال وتوفير خدمات الصرف الصحي الآمن بكافة مدن وقرى المحافظة من خلال خطة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والخطة الاستثمارية للمحافظة.

وأشاد محافظ سوهاج بالدور الذي يلعبه المنتدى الحضري العالمي في تبادل المعرفة والخبرات بين الدول والمجتمعات، متطلعاً إلى استمرار التعاون من أجل بناء مدن قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق حياة كريمة للمواطنين.

1000006753 1000006755 1000006750

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ سوهاج يشاركان بفعاليات اليوم الرابع للمنتدى الحضري العالمي
  • وزيرة التنمية المحلية ومحافظ سوهاج يشاركان في جلسة حوارية عن السكن الجماعي
  • حسين فهمي: متضامنون مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.. وندعم الصناعة المحلية (حوار)
  • أمانة جدة تستعيد 28 موقعًا جنوب المحافظة ضمن حملاتها لتعزيز المشهد الحضري
  • جدة.. استعادة 28 موقعًا ضمن حملة المحافظة لتعزيز المشهد الحضري
  • محافظ بني سويف يناقش جهود ونتائج التفتيش المالي والإداري على الوحدات المحلية
  • الأمير محمد بن عبدالعزيز يدشّن فعاليات مهرجان شتاء جازان 2025
  • "آثار الفيوم" تنظم زيارة علمية أثرية لطلاب المدارس لتعزيز الهوية الوطنية
  • وزيرة التنمية المحلية: سعينا لجعل التحضر فرصة لتعزيز المدن كمحركات للنمو الاقتصادي والرفاهية
  • «التنمية المحلية»: الحكومة ملتزمة ببناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات