تفقد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأربعاء، حاملة الطائرات الأميركية "يو اس اس فورد" التي أرسلت إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر.

وخلال الزيارة اعتبر أوستن أن انتقال إسرائيل من العمليات العسكرية الرئيسية في قطاع غزة إلى عمليات أكثر دقة قد يخفف التوتر الإقليمي الذي استدعى إبقاء الحاملة في المنطقة.

وباتت حاملة الطائرات، التي تعمل بالطاقة النووية، وتبدو كمدينة صغيرة عائمة بها أكثر من أربعة آلاف شخص وثمانية أسراب من الطائرات، رمزا قويا للتصميم الأميركي على دعم إسرائيل من خلال الدفع بها لتصبح أقرب إلى حليفتها بعد هجوم أكتوبر الدامي.

ومددت الولايات المتحدة فترة نشر "فورد" بالمنطقة 3 مرات، بهدف ردع إيران والجماعات المتحالفة معها، لا سيما حزب الله اللبناني، حتى تتوخى الحذر قبل الانخراط في قتال ضد إسرائيل.

وأثنى وزير الدفاع على الجهود التي يقوم بها طاقم الحاملة فورد، لاسيما في مراقبة التوتر بين إسرائيل وحزب الله.

وقال أوستن في مكالمة جماعية بثها نظام اتصال داخلي بالسفينة "هذه الحاملة وطاقمها يصنعون التاريخ. أعظم إنجازاتنا تكون أحيانا هي الأشياء السيئة التي نمنع حدوثها".

وأضاف "في لحظة توترات شديدة في المنطقة، كنتم جميعا ركيزة أساسية لمنع صراع إقليمي أوسع نطاقا".

واسترسل قائلا "أحد أهدافنا هو التأكد من ألا تمتد الأزمة في غزة إلى صراع إقليمي. وأعتقد أننا قمنا بعمل جيد في إدارة ذلك".

وقام أوستن بزيارته التفقدية لحاملة الطائرات في ختام جولة شرق أوسطية حملته إلى البحرين وإسرائيل وقطر .

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعيق عمليات البحث عن ناجين من مجزرة بيت لاهيا

غزة "وكالات": أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم أنه يواصل عملياته البحث وانتشال الشهداء في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع التي تعرضت لغارات جوية إسرائيلية عنيفة ودموية، لكنه أكد أن صعوبات كبيرة تواجه مهمته.

وتم انتشال ما لا يقل عن 34 جثة لرجال ونساء وأطفال من تحت أنقاض المبنى السكني المكون من خمسة طوابق في هذه البلدة والذي تعرض لغارة جوية إسرائيلية فجر الأحد أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء، وعشرات أخرين لايزالوا في عداد المفقودين.

وقال الناطق بإسم الدفاع المدني محمود بصل لفرانس برس "يكافح المسعفون والدفاع المدني والمواطنون بمعدات بدائية وبأيديهم للبحث عن ناجين وانتشال الشهداء من تحت أنقاض منزل عائلة غباين في بيت لاهيا".

وعبر بصل عن أمله في العثور على ناجين، ولكن شدد أنه "مع مرور الوقت، يتضاءل الأمل"، مذكراً بأن "إطلاق النار أيضا من الاحتلال يعيق العمل".

وقال "ربما كثير من المصابين يموتون بسبب تأخر الوصول إليهم، لا توجد أي جهة في العالم تساعدنا".

وأعلن الدفاع المدني اليوم أنه تكبد خسائر منذ بداية الحرب في اكتوبر العام الماضي، إذ قتل من عناصره "85 شهيدا وأصيب 301 واعتقل الجيش الإسرائيلي 20 عنصرا" إضافة إلى تدمير أو تضرر كافة مراكز الدفاع المدني ومعداته.

ومنذ ساعة مبكرة من صباح اليوم تجمع عشرات المواطنين لمساعدة عناصر الدفاع المدني حيث استؤنفت عمليات البحث لانتشال القتلى من تحت ركام المبنى الذي سوي بالأرض.

وقال عبد الله حمودة (44 عاما) وهو من سكان بيت لاهيا، لفرانس برس إن جيش الاحتلال أطلق النار من طائرة مسيرة على شاب كان يقود عربة توكتوك، "كان في طريقه لنقل شهداء لكنه أصيب وتحول من منقذ إلى مصاب".

بينما تبدو زوجته عبير حمودة (39 عاما) تحت تأثير الصدمة من الغارة الجوية التي كانت قريبة من منزلها. وقالت "حتى الآن لا استطيع التصديق أنني من الأحياء أنا وزوجي وبناتي الستة".

وتضيف أن جيش الاحتلال استهدف المبنى "على سكانه وهم نائمون كل المنطقة تضررت، لا يزال عشرات الشهداء تحت الارض، لو حصل هذا في بلد ثاني لشاهدنا الدنيا تنتفض".

وعبر بصل عن قلقه إزاء "الوضع الصعب جدا" لأكثر من 70,000 من سكان بيت لاهيا وجباليا المجاورة، المهددين بالجوع والعطش والقصف الإسرائيلي المتواصل.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس أشخاصا يغادرون بيت لاهيا سيرا على الأقدام باتجاه مدينة غزة جنوبا مساء الأحد. وكان العشرات من الأطفال والنساء وعدد قليل من الرجال والشباب يتحركون بين الأنقاض، التي كان الغبار يغطيها أحيانا. وكان بعضهم يجرون عربات خشبية مملوءة بالحقائب.

وقال الناطق بإسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس إنه تم "إجلاء عشرات المصابين من مستشفيات شمال قطاع غزة إلى مستشفيات المعمداني والشفاء في مدينة غزة خلال الأيام الماضية"، وتابع "المنظومة الصحية في مستشفيات شمال القطاع متدهورة".

وواصل جيش الاحتلال اليوم قصف مناطق مختلفة من القطاع، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أن حصيلة العدوان، ارتفعت إلى 43922 شهيد على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية "76 شهيدا" نُقلوا إلى المستشفيات، لافتة الى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 103898 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

من جهة ثانية، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم إن البديل الوحيد لعمل الوكالة في قطاع غزة هو السماح لإسرائيل بإدارة الخدمات هناك.

ووصل لازاريني إلى جنيف لحضور اجتماع مع المانحين بعد أن حظرت إسرائيل عمل الوكالة بها الشهر الماضي في ما وصفه بأنه واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ الوكالة.

وقال لازاريني للصحفيين إنه لفت "انتباه الدول الأعضاء إلى أن الوقت ينفد... يتعين علينا وقف أو منع تنفيذ هذا القانون (الذي يحظر عمل الأونروا)"، مضيفا أنه لا يوجد بديل لخدمات الوكالة في غزة سوى السماح لإسرائيل بتوليها.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعيق عمليات البحث عن ناجين من مجزرة بيت لاهيا
  • الفلبين وأمريكا توقعان اتفاقية لتبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية
  • أمريكا والفلبين توقعان اتفاقاً لتبادل المعلومات العسكرية
  • الدفاع الجوي الروسي يسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • الحراك الثوري يدين عمليات التعذيب التي تمارسها قوات "درع الوطن" لرئيس مكتبه السياسي
  • خلافات جديدة بين البحرية الأمريكية ووزارة دفاعها حول ملصق “نادي الحوثي” على ملابس قادتها
  • اليمن يثبّت مفاعيل “زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية”
  • إعلام عبري: إسرائيل على وشك «حرب أهلية» بسبب وزير الدفاع الجديد والحريديم
  • اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة التعاون الدفاعي
  • اجتماع أميركي استرالي ياباني لمناقشة التعاون الدفاعي