لجريدة عمان:
2025-01-24@00:21:23 GMT

دراسة بحثية تحذّر من المخاطر الصحية للهذيان

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

دراسة بحثية تحذّر من المخاطر الصحية للهذيان

"عمان": بينت دراسة بحثية أجرتها الدكتورة رجاء بنت صالح الفارسية بعنوان "الهذيان لدى المرضى المرقدين في قسم الباطنية .. معدل الانتشار التمييز وعوامل الخطر: دراسة استشراقية" أن معدل انتشار الهذيان بين مرضى كبار السن المرقدين في أجنحة الطب الباطني الذين شملتهم الدراسة بلغ أكثر من "55%"، وأن من بين المرضى الذين يعانون من الهذيان ولم يتم تشخيصهم أو تأخرت من قبل الفريق المعالج بلغ نسبة "33.

2%"، وكان الهذيان من النوع منخفض النشاط هو النوع الأكثر شيوعًا.

وأوضحت الدراسة وجود عدة عوامل خطرة تزيد من خطر الهذيان، وتشمل عدة عوامل منها: وجود ضعف إدراكي أو معرفي مسبق، ووهن الجسم، وزيادة عدد الأدوية التي يتناولها المريض، ووجود القسطرة البولية، والجفاف، ووجود اختلال في توازن بعض العناصر والأملاح في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، فإن "56.9%" من المرضى الذين أُصيبوا بالهذيان استمرت الأعراض لديهم حتى بعد خروجهم من المستشفى.

وأكدت الدكتورة رجاء الفارسية أن الهذيان يعرف بأنه اضطراب مفاجئ ومتقلب في الوظيفة الذهنية، يتسِم بعدم القدرة على الانتباه والتوهان، وعدم القدرة على التفكير بوضوح وبتقلبات في مستوى الوعي "اليقظة" وعادة ما يكون نتيجة لإصابة بمرض عضوي أو لوجود عوامل خطرة تزيد من فرصة الإصابة به.

وحول أهداف الدراسة، قالت الباحثة الدكتورة رجاء الفارسية: إن الدراسة تهدف إلى دراسة مدى انتشار الهذيان بين كبار السن المرقدين في مستشفى جامعة السلطان قابوس، ودراسة عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالية حدوثه، وتقييم تأثيره على النتائج الصحية القصيرة وطويلة المدى.

وأضافت: شملت عينة الدراسة "327" مريضا ممن تبلغ أعمارهم "65" عامًا أو أكثر، من المرقدين في أجنحة قسم الباطنية في جامعة السلطان قابوس، حيث تم فحص المرضى بالهذيان باستخدام تقييم التشوش التشخيصي لمدة "3" دقائق (D-CAM3)، وتم تقييم عوامل الخطورة والنتائج السريرية الناتجة عن الهذيان من خلال إجراء مقابلات مع المرضى، ومراجعة سجلاتهم الطبية ومتابعتهم بالمكالمات الهاتفية بعد "90" يومًا، وبعد سنة واحدة من الخروج من المستشفى.

ولمعرفة أثر الهذيان على النتائج الصحية، قالت الدكتورة رجاء الفارسية: أوضحت الدراسة أن للهذيان تأثيرا كبيرا على النتائج الصحية على المدى القصير والطويل، حيث أشارت النتائج إلى أن المرضى الذين يعانون من الهذيان يبقون في المستشفى لفترة أطول من أولئك الذين لا يعانون منه، كذلك أوضحت النتائج أن للهذيان علاقة بزيادة نسبة دخول المريض لوحدة العناية الخاصة، والمركزة، وزيادة حدوث المضاعفات المكتسبة من وجود المريض في المستشفى، بما في ذلك العدوى، وقرح الفراش، ونزيف الجهاز الهضمي العلوي.

وأضافت الفارسية: أن معدل وفيات المرضى المرقدين كانت أعلى لدى المرضى الذين يعانون من الهذيان مقارنة بأولئك الذين لا يعانون منه علاوة على ذلك، ارتبط الهذيان بمعدلات أعلى للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بعد "90" يومًا "25.4% مقابل 8.4%" وبعد عام واحد "35.9% مقابل 16%" من الخروج من المستشفى.

يعد المشروع البحثي خلاصة التعاون المثمر بين المجلس العُماني للاختصاصات الطبية، ومستشفى جامعة السلطان قابوس كذلك، وبتمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وقد حقق المشروع البحثي، الجائزة الوطنية للبحث العلمي ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع لفئة الباحثين الناشئين لعام2023م، وكذلك تم اختيار البحث من أفضل ثلاثة بحوث في برنامج الطب الباطني لسنة2023م، والحصول على المركز الأول في مسابقة البحوث والملصقات العلمية لدى المجلس العماني للاختصاصات الطبية فئة الملصقات البحثية نوفمبر2023م، بالإضافة إلى نشر ورقتين بحثيتين في مجلة عالمية مرموقة، وهي مجلة الطب السريري (journal of clinical medicine) (Q1Journal).

وكشفت الدراسة أن الهذيان شائع بين مرضى كبار السن المرقدين في المستشفى في أجنحة الأمراض الباطنية، كما أنه يرتبط بنتائج صحية وخيمة على المدى القصير والطويل .. كذلك أوصت الدراسة بالتشخيص المبكر، وتفعيل استراتيجيات وقائية فاعلة لتجنب حدوث الهذيان، وأن إنشاء أو تطوير مستشفيات أو أقسام خاصة لرعاية كبار السن هو أمر بالغ الأهمية، ومن الضرورة بمكان إجراء المزيد من الأبحاث حول تطبيق استراتيجيات فعّالة لتجنب الهذيان، وتحسين رعاية مرضى كبار السن.

ترأس الفريق البحثي الدكتورة رجاء بنت صالح بن سليمان الفارسية من برنامج الطب الباطني بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وفريق طبي من مستشفى جامعة السلطان قابوس ضم كلا من: الدكتور عبد الله العلوي، والصيدلانية جهينة المقبالية، والدكتورة عائشة الحريزية والدكتور خلفان الزيدي بالإضافة إلى طالبتي طب هما طيف السعيدية، ونوف الحمدانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس المرضى الذین کبار السن یعانون من

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف

بينما يواصل العلماء سعيهم لفهم أفضل طرق مكافحة الخرف، يشير بعض الأكاديميين إلى أن إعادة استخدام الأدوية المعتمدة حاليًا لعلاج أمراض أخرى قد يمثل "أولوية عاجلة" في هذا المجال. 

وفي المقابل، يحذر آخرون من ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل التوجه لاستخدام هذه الأدوية بشكل واسع في علاج الخرف.

الخرف

وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، تناولت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وإكستر البريطانية، إمكانية استخدام الأدوية الشائعة مثل الإيبوبروفين والمضادات الحيوية وبعض اللقاحات لمكافحة الخرف. 

وأظهرت الدراسة التي شملت 14 بحثًا وغطت بيانات لأكثر من 130 مليون شخص، أن هذه الأدوية قد تكون مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالخرف.

ويعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث يصاب به واحد من كل ثلاثة أشخاص، مما يجعله "أكبر تحدٍ صحي واجتماعي في عصرنا"، بحسب جمعية الزهايمر. وقد سلطت الدراسة الضوء على أدوية مثل الكورتيكوستيرويد بريدنيزون والمضاد الحيوي أموكسيسيلين، إضافة إلى بعض اللقاحات مثل لقاحات السل والتهاب الكبد الوبائي أ، التي أظهرت ارتباطًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

ورغم هذه النتائج، فقد حذر الخبراء من أن الرابط بين هذه الأدوية وتقليل خطر الخرف لا يعني بالضرورة أن الأدوية تسبب أو تساعد في علاج المرض. وأشارت الدكتورة إليانا لوريدا، من معهد بحوث الرعاية الصحية بجامعة إكستر، إلى أن "مجرى الدراسة لا يمكن أن يؤكد تأثير الأدوية في الوقاية من الخرف، حيث أن بعض الأدوية قد ترتبط ببعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، مثل مرض السكري".

من جانبه، أكد الدكتور بن أندروود من جامعة كامبريدج أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في الطريق نحو إيجاد علاجات جديدة للخرف. وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى علاجات قادرة على إبطاء تقدم الخرف، وإذا كانت هذه الأدوية موجودة بالفعل، فإنها قد تتيح فرصة لتوفير علاج سريع وبتكلفة أقل مقارنة بالعلاجات الجديدة".

ولكن، وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أثارته الدراسة، أشار الدكتور بابتيست لورنت من جامعة لندن إلى أن جودة الدراسات التي اعتمدت عليها هذه المراجعة كانت "ضعيفة" بشكل عام، حيث لم تشمل أي تجارب سريرية عشوائية محكومة، مما يزيد من خطر الحصول على نتائج غير دقيقة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور ريتشارد أوكلي، مدير الأبحاث في جمعية الزهايمر، أن الدراسة توفر "أساسًا أوليًا" مهمًا، لكنه شدد على أن العمل البحثي يحتاج إلى المزيد من التحليل لتأكيد الفوائد المحتملة لهذه الأدوية في الوقاية من الخرف. وأضاف أن "إذا كانت هذه الأدوية آمنة وفعالة، فإن إعادة استخدامها قد توفر مليارات الجنيهات وتساعد في تسريع عملية توفير علاج فعّال للخرف".

في النهاية، أكدت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة استراتيجية البحث في مركز أبحاث الزهايمر، أن "هذه النتائج قد تسرع من عملية التجارب السريرية على الأدوية الموجودة بالفعل"، لكنها شددت على أن "من المبكر للغاية الجزم بقدرتها على تقليل خطر الخرف، ويجب التأكد من هذه النتائج عبر المزيد من التجارب السريرية".

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يطلق دراسة بعنوان «مستقبل الطاقة المتجدّدة»
  • "تريندز" يطلق دراسة عن "مستقبل الطاقة المتجددة"
  • «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها لـ كبار السن والمرضى
  • "شباب الشيوخ" توافق على دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
  • شباب الشيوخ توافق عل دراسة حول تعظيم دور بيوت الشباب
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • بلال الدوي: الدولة المصرية تضع احتياجات كبار السن نصب أعينها
  • "كبر السن وحالته الصحية".. حيثيات تخفيف حبس عمر زهران في قضية مجوهرات شاليمار
  • كاتب صحفي: الدولة المصرية تضع احتياجات كبار السن نصب أعينها
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن