معرض توعوي عن الصحة النفسية بعبري
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
(عمان): نظمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري ممثلة بجماعة تطوير الذات بقسم الأنشطة الطلابية صباح اليوم معرض "ألقِ نظرة"؛ بهدف رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية، وتعزيز المرونة النفسية واكتشاف الذات، إضافة إلى تنمية المهارات الشخصية وتطوير الذات برعاية علي بن سالم المنذري مدير الشؤون الإدارية والمالية بالندب، حيث اشتمل المعرض على عدة أركان تمثلت في ركن "تِمراد" الذي يتحدث عن أهمية الحيوانات وتربيتها في علاج الصحة النفسية، وركن "احتواء" الذي يتناول القدرة في التركيز على اللحظة الراهنة دون الالتفات للمُشتتات، وفي ما يخص الاكتئاب تم التعريف به والفرق بينه وبين الحزن، بالإضافة إلى إرشاد الطلاب للدكتور النفسي في الجامعة ودوره في معالجة المشاكل النفسية للطلاب.
وقد ركزت هذه الفعالية على اكتشاف كل ما هو جديد في تطوير الذات والإلمام بتفاصيله المهمة وطرق العلاج النفسية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سيكلوجية السماح
تعدّ المفاهيم أساسية للوصول إلى السلام الداخلي والراحة النفسية هي مفاهيم تحتاج إلى صبر و تكرار حتى تصبح عادة، وتعدّ المسامحة أحد أهم مفاهيم السلامة النفسية التي تسمح لنا بالتحرر من الألم والغضب الناتجين عن أخطاء الآخرين، ومسامحة الآخرين لا يعني نسيان الأخطاء أو التخلي عن الحقوق، بل يعني التحرر من الوزن الثقيل الذي يخلفه الغضب، ومن ثم يتحول إلى كراهية.
تعدّ المسامحة عملية داخلية تتطلب الكثير من الشجاعة والإرادة والتمرن حيث أن المسامحة تنشأ بتقبل الواقع وتسليمه دون محاولة لتغيير الماضي، ولا يعني أننا نقبل السلوك الخاطئ، بل نرفض الاستمرار في تعذيب أنفسنا بسبب أخطاء الآخرين في حقنا، ودون أن نضع الألم الذي خلّفه أخطاء الآخرين نصب أعيننا حتى لا ندخل في دوامة من اللوم والحقد.
وممّا لا شك فيه أن مسامحة الآخرين، تمنح الأفراد فرصة للتخلص من الألم و من التساؤلات ومن إنكار الجرح.
لذلك، تعتمد سيكولوجية المسامحة على الارادة القوية في تخّليص الذات من عبء مخلفات المواقف المؤلمة و الجارحة، كما أن المسامحة هي رمز القوة و الشجاعة و النُبُل في نفس الفرد.
إن مسامحة الآخرين ضرورة من ضروريات الحياة السليمة و السلامة النفسية من كل ما يؤثر سلباً على الذات. ويكمن السر الأكبر في التخلص من الضغينة و الحقد اللذين يتكونان تباعًا مع تراكم المواقف و تكرارها، وحينما يتحرر الفرد من هذه المشاعر، فإنه يمنح لذاته القدرة الكاملة على تحقيق السلام.
وربما يعتقد البعض أنه قام بإهانة ذاته من خلال هذه المسامحة، حيث ينشأ لديه شعور بعدم رد حقه إليه وهذا من تأثير الذات السلبية والتي حينما تغضب تحقد تأبى إلا أن تأخذ حقها و هذه ليست طبيعة الأفراد في الأصل. فيجب على الفرد أن لا يسمح للضعف أن يحل محل القوة، ولا للضغينة أن تحل محل النقاء، وأن يسعى إلى تحقيق السلام من خلال المسامحة.
fatimah_nahar@