‏عضدت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، سياسة الباب المفتوح، من خلال أول لقاء شامل لأصحاب الفضيلة والعلماء ومدرسي المسجد الحرام والمنسوبين، للاستماع للأفكار النيرة والمبادرات الوسطية الخيّر، بهدف إثراء تجربة القاصدين دينياً وتهيئة الأجواء التعبدية الإيمانية، وتفعيل عمل المنظومة الدينية، وبث رسالة الحرمين عالميًا.


و‏أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن رئاسة الشؤون الدينية تنتهج سياسة الباب المفتوح، والتشاور والتحاور مع أصحاب الرأي والخبرة من أصحاب الفضيلة والعلماء وأئمة ومؤذني ومدرسي ومنسوبي الرئاسة الدينية، وصولًا إلى أفضل الآراء من أجل تحقيق أفضل النتائج والمخرجات المعيارية، والارتقاء بالخِدمات الدينية في الحرمين الشريفين وإثراء قاصديهما.

السديس أكد أن رئاسة الشؤون الدينية تنتهج سياسة الباب المفتوح- اليوم

أخبار متعلقة "السديس" يدشن مبادرة "دينًا قيمًا" لدعم ركائز العقيدة الإسلاميةالسديس يؤكد أهمية رفع معايير الدروس العلمية وإثراء تجربة قاصدي المسجد النبويالسديس: أفعال الصهاينة في غزة لا يقبلها دين ولا عرف دولي

وبين أن تلك سياسة شرعية ومن مبادئ الإسلام، إذ قال الله سبحانه لنبيه محمد ﷺ: ﴿وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾، وقال في وصف المؤمنين: ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾، وهي كذلك نهج ولاة الأمر -أيدهم الله- في هذه البلاد المباركة، وتعكس تطلعاتهم.

السديس أكد أن رئاسة الشؤون الدينية ترنو للآراء والمقترحات والمبادرات للارتقاء برسالتها الوسطية- اليوم

‏ارتقاء بالرسالة الوسطية

قال رئيس الشؤون الدينية في اللقاء المفتوح الأول مع أصحاب الفضيلة والعلماء ومدرسي ومفتي المسجد الحرام بمكتبه في الحرم المكي الشريف، إن رئاسة الشؤون الدينية ترنو للآراء والمقترحات والمبادرات للارتقاء برسالتها الوسطية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وإثراء تجربتهم.

جانب من أول لقاء لأصحاب الفضيلة والعلماء ومدرسي المسجد الحرام والمنسوبين للاستماع للأفكار النيرة والمبادرات- اليوم

وأكد أن أئمة وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة هم شركاء النجاح، وأن هذا اللقاء سيتبعه لقاءات مفتوحة تشاورية لتتكاتف الجهود ولتتكامل من أجل تعضيد عمل المنظومة الدينية، وبث رسالة الحرمين الوسطية للعالم.
‏وأردف بالقول: إن علماء المملكة العربية السعودية، وهيئة كبار العلماء، ومدرسي الحرمين الشريفين، محط أنظار العالم، فينبغي تفعيل دورهم واستغلال شرف المكان كقوة تأثيرية في نشر الإسلام الوسطي المعتدل في العالم، من مهد الإسلام ومأرز الإيمان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري مكة المكرمة السديس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي المسجد الحرام رئاسة الشؤون الدينية رئاسة الشؤون الدینیة الحرمین الشریفین المسجد الحرام

إقرأ أيضاً:

جدار صلب بين المبتلى به والآخرين .. خطيب المسجد الحرام يحذر من مرض كريه

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن داء التعصب ومرض العصبية يعدان داءً اجتماعيًا خطيرًا يورث الكراهية، وينبت العداوة، ويمزق العلاقات، ويزرع الضغائن، ويفرق الجماعات، ويهدد الاستقرار، وينشر القطيعة.

مرض كريه

وأوضح “ بن حميد ” خلال خطبة الجمعة الأخيرة من جمادي الآخر من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  أنه مرض كريه، يبني جدارًا صلبًا بين المبتلى به وبين الأخرين، ويمنع التفاهم، ويغلق باب الحوار، يعمم في الأحكام، ويزدري المخالف.

وأضاف أن التعصب داء فتاك، وعلة كل بلاء، وجمود في العقل، وانغلاق في الفكر، يعمي عن الحق، ويصد عن الهدى، ويثير النعرات، ويقود إلى الحروب، ويغذي النزاعات، ويطيل أمد الخلاف.

وأشار إلى أن التعصب عنف، وإقصاء، ويدعو إلى كتم الحق وسَتْرِه، لأن صاحبه يرى في الحق حجةً لمخالفه، كما أنه يقلل من فرص التوصل إلى الحلول الصحيحة، وينشر الظلم، وهضمَ الحقوق، ويضعف الأمة، وينشر الفتن والحروب الداخلية.

وأفاد بأن التعصب يكون غلو في الأشخاص، وفي الأسر، وفي المذاهب، وفي القوم، وفي القبيلة، وفي المنطقة، وفي الفكر، وفي الثقافة، وفي الإعلام، وفي الرياضة، وفي كل شأن اجتماعي، مستدلاً بالموقف النبوي الحازم الصارم.

موقف نبوي صارم

واستشهد بما أخرج الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صل الله عليه وسلم في غزاة فكسع رجل من المهاجرين - أي ضرب - رجلًا من الأنصار فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجرون: يا للمهاجرين، فقال النبي صل الله عليه وسلم: ما بالُ دعوى الجاهلية ؟! ثم قال: دعوها فإنها منتنة.

ونبه إلى أن أن التعامل بالرفق مع الحبيب يستديم المودة، و مع الغريب يجلب المحبة، ومع العدو يكف الشر، ومع الغضوب يطفئ الجمر، فيما أن المتعصب ينسُب نقائصه وعيوبه إلى غيره.

وبين أن المتعصب يعرف الحق بالرجال، ولا يعرف الرجال بالحق، المتعصب لا يود أن يكون الحق مع الطرف الآخر، فهو أسير أفكاره ورؤيته الضيقة، همه المراء، والترفع على الأقران، و المتعصب يعتقد أنه على الحق بحجة وبغير حجة.

وتابع: ومن خالفه فهو على الباطل بحجة وبغير حجة، والمتعصب لا يرى إلا ما يريد أن يراه ، فمن صفات المتعصب التشدد في الرأي، والجمود في الفكر، والميل إلى العنف ضد المخالف، حيث إن المتعصب يميز الناس ويقيِّمهم حسب انتماءاتهم الدينية.

وأردف :  والقبلية، والمناطقية، والمذهبية، والطائفية، والسياسية، و المرء لا يولد متعصبًا ، وإنما يكتسب التعصب من أسرته، ومن أقرانه، ومن مدرسته، ومن الوسط المحيط به، منوهًا بأنه من أجل علاج التعصب فلا بد من تقرير المساواة بين الناس.

وواصل: ، ونشر ثقافة الحوار، والتعايش، وقبول الآخر، والمحبة، والاعتذار، وبذل المعروف لمن عرفت ومن لمن تعرف، لأنه يقي من التعصب - بإذن الله - الاعتقاد الجازم، واليقين الصادق، أنه لا عصمة لغير كتاب الله، ولا لبشر غير رسول الله صل الله عليه وسلم، والنظر إلى العلماء والشيوخ على أنهم أدلاء على الحق، مبلغون عن الله بحسب اجتهادهم وطاقتهم غير معصومين، ولا مبرأين من الأخطاء والأغلاط ، وكذلك القوة والعزيمة في نبذ العادات والأعراف الخاطئة ، والتقاليد المجافية للحق والعدل.

 

مقالات مشابهة

  • الشؤون الإسلامية تنظم يومًا ثقافيًا لضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • جدار صلب بين المبتلى به والآخرين .. خطيب المسجد الحرام يحذر من مرض كريه
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • وزارة الشؤون الإسلامية تقيم حفل استقبال لضيوف الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة
  • التكاليف الإضافية للحج لدى بعض الوكالات السياحية.. وزير الشؤون الدينية يوضّح
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسة
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي وزير الشؤون الدينية والأوقاف في السودان
  • خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا
  • خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا الاتحادية
  • بلمهدي يؤكد حرص الدولة على دعم الزوايا في إرساء قيم الوسطية والاعتدال