دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ لتعزيز رُوحِ التضامن الإنساني في مواجهة التَّحديات العالميَّة، خاصة في ظل ما يواجهه عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ فاقمت من الأزمات الإنسانيَّة وارتفاعِ معدَّلات الفقر وتزايُدِ أعداد اللاجئين والمهجَّرين، ومَن فقدوا السكن والمأوى.

اليوم الدولي للتضامن الإنساني

وقال المجلس في بيانٍ، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام، إنَّ من واجب التضامن الإنساني تحمل العالم مسئولياته تجاه الشَّعب الفلسطيني الأعزل وما يتعرض له المدنيون الأبرياء من انتهاكاتٍ شردَتْ مئاتِ الآلافِ من الأشخاصِ، وخلفت آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدًا ضرورةَ التحرك العاجل لإنقاذ الوضعِ الإنسانيِّ في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشَّعب الفلسطيني.

التضامن الإنساني

وأوضح البيانُ أن التضامن الإنساني ليس فقط واجبًا على الحكومات والدول، بل هو مسؤوليَّة مشتركة يجب أن يتحمَّلَها الجميع، مؤكدًا أنَّ العمل الجماعي والتعاون المتبادل يمكنهما تحقيق تقدمٍ ملموسٍ في جميع المجالات؛ بدءًا من القضاء على الفقر وصولًا إلى حماية البيئة وتحسين الحياة الإنسانية، والقضاء على عدم المساواة والتفرقة بناءً على الجنس والدين والعِرق؛ الأمر الذي يتطلب التزامًا حقيقيًّا وشاملًا وتضامنًا إنسانيًّا من أجل تحسين جودة حياة البشرية واستقرار المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

ويجدِّد المجلس دعوته إلى ضرورة تبني التعاون والتضامن والتعاطف لمواجهة التحديات الراهنة التي تعاني منها البشرية، مشيرًا إلى أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي 2019، طالبَت العالم بترسيخ العدل القائم على الرحمة لأنه السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياةٍ كريمةٍ التي يحقُّ لكلِّ إنسانٍ أن يحيَا في كنفها، وأن الحوارَ والتفاهمَ ونشرَ ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايشِ بين الناسِ، من شأنه أن يسهمَ في احتواء كثيرٍ من المشكلاتِ الاجتماعيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة والبيئيَّة التي تحاصر جزءًا كبيرًا من البشر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التضامن الإنساني اليوم الدولي للتضامن الإنساني الفلسطينيين التضامن الإنسانی

إقرأ أيضاً:

موظفو هيئة الأوقاف يؤكدون التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني

الثورة نت|

أقام موظفو الهيئة العامة للأوقاف اليوم، وقفة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، تزامنا مع إطلاق حملة الإنفاق الشهرية السابعة مناصرةً لمجاهدي حركات المقاومة في غزة ولبنان، وللقوات المسلحة اليمنية.

وأكد بيان الوقفة التزام كافة موظفي ومنتسبي الهيئة العامة للأوقاف بالوقوف المستمر مع مظلومية الأشقاء في غزة ومساندة الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني في مواجهة الكيان الصهيوني الغاشم الذي يرتكب بحقهما جرائم إبادة يندى لها الجبين.

وأدان جرائمَ العدو الإسرائيلي التي يرتكبها في لبنان وراح ضحيتها حتى الآن أكثر من 16 ألف شهيد وجريح.. مباركاً للأشقاء في حزب الله اختيار سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا لشهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه.

ولفت البيان إلى أن معادلة الاستباحة للأمة امراً مرفوضا وغير مقبولا في قاموسِ محور المقاومة والجهاد، وأن زمنَ العربدة قد انتهى، وأن لغةَ النار والحديد هي التي ستُنهي الكيان الإسرائيلي اللقيط.. داعيا كل الأحرار في دول محور المقاومة في غزة وبيروت وصنعاء وبغداد ودمشق وطهران، إلى توجيه أقسى الضربات على الجسد الصهيوني المتهالك في غزة.

ونوه البيان باستمرار حملة الانفاق التي ينفذها منتسبو الهيئة العامة للأوقاف في سبيل الله ونصرة للشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني ودعما للقوات المسلحة اليمنية حتى تحقيق النصر المؤزر بإذن الله على الكيان الصهيوني الغاشم ومواصلة الالتحاق بكل دورات التعبئة لضمان الجهوزية العالية ليوم المعركة المباشرة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي.

مقالات مشابهة

  • لازاريني يدعو العالم لإنقاذ الأونروا ويحذر من عواقب كارثية لقرار حظرها
  • أمين مجلس حكماء المسلمين: المملكة ترسخ قيم التعايش بين البشر
  • مجلس حكماء المسلمين يشارك في معرض الشارقة للكتاب
  • مجلس حكماء المسلمين يشارك بمعرض الشارقة للكتاب
  • البرلمان العربي يدعو ترامب إلى رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني 
  • موظفو هيئة الأوقاف يؤكدون التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • نائب أوكراني يدعو إلى التخلي عن "خطة النصر" التي طرحها زيلينسكي
  • عالم أزهري يشرح سبب تسمية الكعبة وأهميتها في الإسلام: قبلة المسلمين
  • صناعة الشيوخ: كلمة السيسي وضعت العالم أمام مسئولياته لإنقاذ البشرية من مخاطر البيئة
  • اختراعات اليابان تفيد البشرية جمعاء