الجزيرة:
2024-11-17@07:31:51 GMT

إسرائيل تمهد لتنازلات لإطلاق أسراها لدى حماس

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

إسرائيل تمهد لتنازلات لإطلاق أسراها لدى حماس

تهيّئ إسرائيل مواطنيها لاحتمال تقديم تنازلات كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنفهم بـ"الخطيرين"، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحماس تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى  قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل تناقش مع الوسطاء إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين، مع إعطاء الأولوية للنساء اللواتي لم يتم إطلاق سراحهنّ بموجب الصفقة السابقة، والمسنين الذين أصيبوا أثناء الأسر والمصابين بأمراض مزمنة.

ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه، قوله "يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى "الخطيرين"، والمقصود بالأسرى الخطيرين هم المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الصادرة بحقهم أحكام مشددة جدا.

اتفاق صعب

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه، قوله "سيكون الأمر أصعب بكثير من صياغة الاتفاق السابق، وأشارت إلى أن إسرائيل تدرس جميع الخيارات كجزء من محاولات التوصل إلى اتفاق مع حماس، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء ذوي الأحكام المشددة".

من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، قوله "إسرائيل ستكون على استعداد لقطع شوط طويل لإعادة الرهائن"، وأضاف المسؤول أن "الاتفاق إذا نُفّذ، سيكون صعبا وسيتطلب أثمانا باهظة، ولا يزال الطريق طويلا، لست متأكدا من أنه سينجح. على أي حال، الكرة الآن في ملعب الوسطاء".

كما أشارت القناة، إلى أن إسرائيل تعمل على صفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 30 و 40 محتجزا، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، وأضافت بالمقابل، ستنظر إسرائيل في التحلّي بالمرونة في عدد أيام الهدنة الإنسانية.

بالإضافة إلى ذلك، قد تطلق إسرائيل سراح السجناء بسخاء أكبر، سواء من حيث الخطورة أو العدد، وبحسب القناة على الرغم من استعداد إسرائيل، فإن هذه ليست سوى بداية عملية، ومن غير المعروف ما الذي سيحدث في النهاية، ومع ذلك فمن المتوقع الآن أيام طويلة من المفاوضات، وذكرت أن إسرائيل تريد إقناع قائد حماس في غزة  يحيى السنوار بأن الصفقة جديرة بالاهتمام.

أسبوع مقابل 40 محتجزا

من جهته، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولَين إسرائيليَين، لم يسمّهما، أن إسرائيل تعرض وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل، كجزء من صفقة جديدة لحمل حماس على إطلاق سراح 40 من المحتجزين لديها.

وأضاف الموقع، يقول مسؤولون إسرائيليون إن "الاقتراح يظهر أن إسرائيل مصممة على إعادة إطلاق مفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين، حتى مع قول حماس إنها لن تستأنف المفاوضات طالما استمر القتال".

وتابع الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع قدّم اقتراحا إسرائيليا حول كيفية إعادة إطلاق المحادثات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح مجموعة مكوّنة من حوالي 40 محتجزا".

وأشار الموقع إلى أنه بموجب الاقتراح: ستضم المجموعة النساء المتبقّين الذين تحتجزهم حماس، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما وغيرهم من المرضى أو المصابين بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

شروط إسرائيل

وذكر موقع  "واللا " الإخباري الإسرائيلي أن إسرائيل اقترحت أيضا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة على إسرائيل من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة السابقة، ونسب الموقع إلى مسؤولين إسرائيليين القول بأن "هناك العشرات من هؤلاء الأسرى الفلسطينيين من كبار السن أو المرضى، ويمكن إطلاق سراحهم كجزء من صفقة إنسانية".

ووفق الموقع الإسرائيلي، يرى رئيس الموساد أنه إذا أرادت حماس أن تتوقف الحرب، فعليها أن تلقي سلاحها، وتسلّم قادتها في غزة الذين كانوا مسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.

لكن هذه التصريحات تصطدم مع توجه حماس التي ترفض الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف شامل لإطلاق النار.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 قتيلا، و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم طوفان الأقصى ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت حماس نحو 240 بادلت 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، وانتهت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بوساطة قطريةـ مصريةـ أميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني:إيران أبلغت زعماء الإطار برفضها تمرير قانون العفو العام بصيغته الحالية

آخر تحديث: 16 نونبر 2024 - 12:24 م بغداد/ شبكة أخبارالعراق- كشف مصدر إطاري، السبت، إن إيران أبلغت زعماء الإطار برفضها تمرير قانون العفو العام بصيغته الحالية، وأضاف المصدر، أن إيران ترفض إطلاق سراح ” الإرهابيين” الذين ألقي القبض عليهم من قبل المخبر السري لفصائل الحشد الشعبي ، وتابع المصدر ان إيران قلقة من إطلاق سراح الإرهابيين  لأنه سيمهد الطريق أمام عودة المجاميع الارهابية بحجج واهية بضغط من الأحزاب السنّية “.

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي: أغلبية كبيرة من الإسرائيليين تعتقد أن إطلاق سراح الأسرى هو الأهم
  • وزير المالية الإسرائيلي: لن أشارك في اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين
  • مصدر أمني:إيران أبلغت زعماء الإطار برفضها تمرير قانون العفو العام بصيغته الحالية
  • البابا يُبدي استعداده للتدخل من أجل إطلاق سراح أسرى الاحتلال في غزة
  • حماس "مستعدة" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتدعو ترامب "للضغط" على إسرائيل
  • قيادي في حماس: مستعدون للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
  • قيادي في حماس: الحركة مستعدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • حماس: مستعدون لوقف إطلاق النار وعلى ترامب الضغط على إسرائيل
  • حماس: مستعدون لوقف فوري لإطلاق النار.. ولم نتلق مقترحات جادة منذ أشهر
  • إطلاق سراح شباب من أبيي بعد دفع فدية لقوات الدعم السريع