إسرائيل تمهد لتنازلات لإطلاق أسراها لدى حماس
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تهيّئ إسرائيل مواطنيها لاحتمال تقديم تنازلات كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنفهم بـ"الخطيرين"، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحماس تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل تناقش مع الوسطاء إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين، مع إعطاء الأولوية للنساء اللواتي لم يتم إطلاق سراحهنّ بموجب الصفقة السابقة، والمسنين الذين أصيبوا أثناء الأسر والمصابين بأمراض مزمنة.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه، قوله "يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى "الخطيرين"، والمقصود بالأسرى الخطيرين هم المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الصادرة بحقهم أحكام مشددة جدا.
اتفاق صعبونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم تسمّه، قوله "سيكون الأمر أصعب بكثير من صياغة الاتفاق السابق، وأشارت إلى أن إسرائيل تدرس جميع الخيارات كجزء من محاولات التوصل إلى اتفاق مع حماس، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء ذوي الأحكام المشددة".
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، قوله "إسرائيل ستكون على استعداد لقطع شوط طويل لإعادة الرهائن"، وأضاف المسؤول أن "الاتفاق إذا نُفّذ، سيكون صعبا وسيتطلب أثمانا باهظة، ولا يزال الطريق طويلا، لست متأكدا من أنه سينجح. على أي حال، الكرة الآن في ملعب الوسطاء".
كما أشارت القناة، إلى أن إسرائيل تعمل على صفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 30 و 40 محتجزا، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، وأضافت بالمقابل، ستنظر إسرائيل في التحلّي بالمرونة في عدد أيام الهدنة الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، قد تطلق إسرائيل سراح السجناء بسخاء أكبر، سواء من حيث الخطورة أو العدد، وبحسب القناة على الرغم من استعداد إسرائيل، فإن هذه ليست سوى بداية عملية، ومن غير المعروف ما الذي سيحدث في النهاية، ومع ذلك فمن المتوقع الآن أيام طويلة من المفاوضات، وذكرت أن إسرائيل تريد إقناع قائد حماس في غزة يحيى السنوار بأن الصفقة جديرة بالاهتمام.
أسبوع مقابل 40 محتجزامن جهته، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولَين إسرائيليَين، لم يسمّهما، أن إسرائيل تعرض وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل، كجزء من صفقة جديدة لحمل حماس على إطلاق سراح 40 من المحتجزين لديها.
وأضاف الموقع، يقول مسؤولون إسرائيليون إن "الاقتراح يظهر أن إسرائيل مصممة على إعادة إطلاق مفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين، حتى مع قول حماس إنها لن تستأنف المفاوضات طالما استمر القتال".
وتابع الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع قدّم اقتراحا إسرائيليا حول كيفية إعادة إطلاق المحادثات حول صفقة جديدة لتأمين إطلاق سراح مجموعة مكوّنة من حوالي 40 محتجزا".
وأشار الموقع إلى أنه بموجب الاقتراح: ستضم المجموعة النساء المتبقّين الذين تحتجزهم حماس، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما وغيرهم من المرضى أو المصابين بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.
شروط إسرائيلوذكر موقع "واللا " الإخباري الإسرائيلي أن إسرائيل اقترحت أيضا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة على إسرائيل من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة السابقة، ونسب الموقع إلى مسؤولين إسرائيليين القول بأن "هناك العشرات من هؤلاء الأسرى الفلسطينيين من كبار السن أو المرضى، ويمكن إطلاق سراحهم كجزء من صفقة إنسانية".
ووفق الموقع الإسرائيلي، يرى رئيس الموساد أنه إذا أرادت حماس أن تتوقف الحرب، فعليها أن تلقي سلاحها، وتسلّم قادتها في غزة الذين كانوا مسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب.
لكن هذه التصريحات تصطدم مع توجه حماس التي ترفض الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف شامل لإطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 قتيلا، و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم طوفان الأقصى ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسرت حماس نحو 240 بادلت 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام، وانتهت في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بوساطة قطريةـ مصريةـ أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ترامب: نعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة
قال الرئيس الأميركيّ المنتخَب، دونالد ترامب، مساء اليوم الإثنين 16 ديسمبر 2024، إنه سيعمل على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ، وإنه سيُنهي الحرب على القطاع.
وذكر ترامب أنه "سنعمل على إطلاق سراح الرهائن، وإنهاء الحرب الفظيعة في غزة".
وفي ظلّ حديث عن اتفاق تبادُل أسرى وهدنة مُحتملة في غزة، قال ترامب "نحاول بكل قوة المساعدة في استعادة الرهائن".
وأضاف "سأعمل منذ اليوم الأول في ولايتي لوقف جميع الحروب".
ولفت ترامب إلى إجرائه "محادثة جيدة للغاية" مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو .
وفي ما يتعلّق بسورية، قال ترامب، إن رئيس النظام المنهار، المخلوع بشار، "الأسد كان حاكما وحشيا"، مضيفا "قصفت أهدافا في سورية خلال ولايتي، لأنه تجاوز الخطوط الحمراء".
وذكر ترامب أن "لدينا 900 جندي أميركي في سورية، ولا أحد يعرف إلى أين ستتجه الأوضاع هناك".
وأضاف ترامب أن "سقوط الأسد خلفه تركيا، (والرئيس التركي، رجب طيب)، إردوغان رجل ذكي، لأنه فعل ذلك دون إراقة للدماء".
وذكر أن "المقاتلين الذين أسقطوا الأسد موالون لتركيا، وهذا أمر مناسب لنا".
وأضاف أن "تركيا استولت على سورية بطريقة غير ودية، دون سقوط الكثير من الأرواح".
وأشار إلى أنه "لا أحد يعرف النتيجة النهائية في سورية، ولا من هو الطرف الفائز، لكن أعتقد أنه تركيا.
وأضاف ترامب "لا أريد أن يقتل جنودنا في سورية، لكنني لا أعتقد أن هذا قد يحدث الآن".
وتابع أنه "كان لدينا 5000 جندي على طول الحدود السورية، والآن أصبح لدينا 900".
وفي ما يتعلّق بالحرب الروسية الأوكرانية، قال الرئيس الأميركي المنتخب "نريد من روسيا أن تتوقف عن ما تقوم به في أوكرانيا، ونعمل على إيقاف الحرب".
المصدر : وكالة سوا