تساءل الأب جون غبريال  الراهب الدومنياكني عبر مواقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك ” هل وافقت الكنيسة الكاثوليكيّة على زواج المثليين؟

ما موضوع الوثيقة "Fiducia Suplicans" الصادرة عن دائرة مجمع عقيدة الإيمان، والتي وافق عليها البابا فرنسيس يوم ١٦ ديسمبر ٢٠٢٣؟

وقال : من كم يوم حدث لغط كبير في وسائل الإعلام، وعلى وسائل الاتّصال الاجتماعي.

ولكن قبل أن أعرض ملخّص مضمون الوثيقة المذكورة، عندي بعض الأسئلة لمن يقرأ البوست هذا:

١. هل أنا بنفسي قرأت نصّ الوثيقة؟ وأي ترجمة؟ ومن أيّ موقع؟ 
٢. هل يمكنني أن أصمت قليلًا لأرى ما يقوله النصّ أثناء قراءته من دون ما أفهمه من خلال ما سمعته وما قيل لي؟ 
٣. هل أعلم أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة ليست كنيسة محلّية فقط وخاضعه لثقافة واحدة فقط؟ بل حاضرة في القارات الخمس وتتخطى المليار وال ٣٠٠ مليون من الأتباع؟ وبالتالي الحكم علي الأمور لا ينطلق من ثقافتي كمصري متأثر بالثقافة العربية والأغلبية المسلمة، أو صيني فقط أو فيتنامي فقط إلخ..

ماذا يقول نص الوثيقة "Fiducia Suplicans"؟

 تناقش الوثيقة وتتعمّق في المعنى الرعوي للبركات، وتميز بين بركات الرتب والبركات الليتورجية وبركات أخرى عفوية تشبه إلى حد كبير لفئات التقوى الشعبيّة: في هذه الفئة الثانية تحديدًا، نتأمّل الآن في إمكانية استقبال حتى الأشخاص الذين لا يعيشون وفقًا لمعايير العقيدة الأخلاقية المسيحية ولكنهم يطلبون بتواضع أن ينالوا البركة.

فتتح إعلان Fiducia Suplicans بمقدمة عميد دائرة عقيدة الإيمان، الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، الذي يوضح أن الإعلان يتعمق في "المعنى الرعوي للبركات"، مما يسمح "بتوسيع وإغناء الفهم الكلاسيكي لها" من خلال تأمُّلٍ لاهوتي. "يقوم على الرؤية الرعوية للبابا فرنسيس". تأمل "يتضمّن تطوراً حقيقياً مقارنة بما قيل عن البركات" حتى الآن، للوصول إلى فهم إمكانية "منح البركة للأزواج الذين يعيشون في أوضاع غير نظامية والأزواج المثليين، دون الموافقة على وضعهم بشكل رسمي أو تغيير تعليم الكنيسة الدائم حول الزواج بأي شكل من الأشكال".

بعد الفقرات الأولى (١-٣)، التي يتم فيها التذكير بالتصريح السابق لعام ٢٠٢١ والذي يتم الآن تعميقه وتجاوزه، يقدم الإعلان البركة في سر الزواج (الفقرات ٤-٦) معلنا "عدم قبوله أي رتب أو صلوات يمكنها أن تخلق التباسًا وتشويشًا بين ما يشكّل الزواج" و"ما يناقضه"، لتجنّب الاعتراف بأي شكل من الأشكال "باعتبار زواجا ما هو ليس كذلك". وتعيد الوثيقة التأكيد على أنه:

وفقًا "للعقيدة الكاثوليكية الدائمة"، تُعتبر العلاقات الجنسية شرعية فقط في سياق الزواج بين رجل وامرأة.

يحلل الفصل الكبير الثاني من الوثيقة (الفقرات ٧-٣٠) معنى البركات المختلفة المخصصة للأشخاص وأغراض العبادة وأماكن الحياة. وتذكّر الوثيقة أن البركة، "من وجهة نظر ليتورجية بحتة"، تتطلّب أن يكون ما تتمُّ مباركته "متوافقًا مع إرادة الله التي يتمُّ التعبير عنها في تعاليم الكنيسة". عندما يتم، من خلال رتبة ليتورجيّة خاصة، "طلب البركة على بعض العلاقات البشرية"، من الضروري أن "يكون ما يتمُّ مباركته قادرًا على أن يتوافق مع مخططات الله المكتوبة في الخليقة" (١١). لذلك، لا تملك الكنيسة السلطة على أن تمنح البركة الليتورجية للأزواج غير النظاميين أو المثليين. ولكن يجب أن نتجنب خطر اختزال معنى البركات في وجهة النظر هذه فقط، وندّعي أن يكون في البركة البسيطة "الشروط الأخلاقية عينها التي تُطلب لنوال الأسرار" (١٢).

وعن موضوع مباركه الأشخاص المثليين وغيرهم ممن يعيشون بطريقه غير نظاميه؟ ما المقصود بإعطائهم "بركه"

بعد دراسة البركات الموجودة في الكتاب المقدس، تقدِّم الوثيقة فهمًا لاهوتيًا رعويًا. إن الذي يطلب البركة "يُظهر أنه في حاجة إلى حضور الله الخلاصي في تاريخه"، لأنه يعبر عن "طلب المساعدة من الله، والتماسها لكي يتمكن من أن يعيش بشكل أفضل" (٢١). وبالتالي يجب قبول هذا الطلب وتقديره "خارج الإطار الليتورجي" عندما يأتي "بطريقة عفوية وحرة" (٢٣). وبالنظر إليها من منظور التقوى الشعبية، "يجب تقييم البركات على أنها أفعال عبادة". وبالتالي لمنحها، ليس من الضروري اشتراط "الكمال الأخلاقي المسبق" كشرط مسبق.

تنص الوثيقة على أن هذا النوع من البركات "يُمنح للجميع، بدون طلب أي شيء، لكي نجعل الأشخاص يشعرون أنهم يبقون مباركين رغم أخطائهم وأن الآب السماوي لا يزال يريد خيرهم ويرجو أن ينفتحوا أخيرًا على الخير"(٢٧). هناك "عدة مناسبات يقترب فيها الأشخاص بشكل عفوي لكي يطلبوا البركة، سواء في رحلات الحج أو في المزارات وحتى في الشارع عندما يلتقون بكاهنٍ ما"، وهذه البركات "هي موجهة للجميع، ولا يمكن استبعاد أحد عنها". (٢٨). لذلك، في حين أن الحظر على تفعيل "الإجراءات أو الطقوس" لا يزال قائما في هذه الحالات، إلا أنّه يمكن للكاهن أن يتّحد مع صلاة هؤلاء الأشخاص الذين "على الرغم من أنَّ الاتحاد الذي يعيشونه لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالزواج، لكنّهم يرغبون في أن يسلِّموا ذواتهم للرب ولرحمته، وأن يطلبوا معونته، وأن يتمَّ إرشادهم إلى فهم أكبر لمخطّطه، مخطّط المحبة والحقيقة" (٣٠).

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أمين سر دولة الفاتيكان البابا فرنسيس على أن

إقرأ أيضاً:

ضمن مبادرة أكفل استر وجوز.. دعم زواج 1680 فتاة يتيمة بالأقصر

 

 نجحت جمعية الاورمان تحت اشراف مديرية التضامن الإجتماعى بمحافظة الأقصر بقيادة محمد حسين بغدادى، وضمن مبادرة (أكفل واستر وجوز) فى دعم زواج عدد (1680) فتاة يتيمة بقرى ومراكز محافظة الأقصر ( الأقصر – الزينية – البياضية – الطود – أرمنت – إسنا ).

مجمع إعلام الأقصر ومديرية الزراعة ينظمان ندوة حول الإنتاج الداجني |صور


جاء ذلك تنفيذًاً لتوجيهات الدولة المصرية بدعم الأسر الأولى بالرعاية، وتحت رعاية دكتورة مايا مرسي وزير التضامن الإجتماعي،  والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، وإشراف ومتابعة محمد حسين بغدادى، وكيل وزارة تضامن الأقصر.
وأكد محمد حسين بغدادى، على الجهود المتميزة لمؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى التى تسهم دائمًا فى إضفاء الفرحة والبهجة على وجوه البسطاء والأسر الأكثر احتياجًا من خلال ما يتم تقديمه من أوجه الدعم والمساندة للفئات المستهدفة، موضحًا أن كل هذه الجهود تأتي متواكبة مع ما تقدمه مبادرة "أكفل واستر وجوز" من خدمات إنسانية جليلة لأبناء المجتمع المصرى، وتقديم كل أوجه الرعاية المختلفة بالتعاون مع المجتمع المدنى الذى أثبت أنه الركيزة الأساسية للتنمية والنماء. . 


من جانبه قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن المبادرة الانسانية "أكفل واستر وجوز" جاءت بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة فى انحاء المحافظة لاستهداف دعم زواج الفتيات اليتيمات، وذلك من خلال تحفيز وفتح أفق جديدة للمتبرعين لاستثمار تبرعاتهم بالشكل الأفضل وانها قائمة على مبدا المساهمة والتكافل الاجتماعى من خلال تسخير التبرعات لدعم الأسر الأكثر احتياجًا . 
موضحًا أنه من خلال مبادرة "أكفل واستر وجوز" يمكن للمتبرعين أن يقوموا بالتبرع على أقساط ممتدة بمبلغ 550 جنيه شهريًا، وذلك ليستطيع الجميع المساهمة فى دعم زواج الفتيات اليتمات، ولوصول الخدمة الى عدد أكبر من المستفيدين، مشيرًا الى أن نشاط دعم زواج الفتيات اليتيمات نشاط خيري انسانى أطلقته الأورمان قبل سنوات من الأن ومستمرة فيه لما له من أهمية كبيرة فى دعم الفتيات اليتيمات غير القادرات فى بناء حياة جديدة .


يذكر أن جمعية الأورمان ومنذ اطلاقها لمشروع دعم زواج الفتيات اليتيمات ساهمت فى زواج عدد (20,104) فتاة يتيمة بجميع محافظات الجمهورية المختلفة، ويتم اختيار الفتيات وفق عدة اشتراطات أهمها ان يكون تم عقد قرانها ووفاة عائلها وعدم مقدرتها الاقتصادية من واقع بحث ميدانى تجريه الأورمان لها.

مقالات مشابهة

  • الصلاة على النبي ﷺ: مفتاح البركات وسبب لرفع الدرجات
  • ننشر البيان الختامي للسينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة
  • ضمن مبادرة أكفل استر وجوز.. دعم زواج 1680 فتاة يتيمة بالأقصر
  • إبنتي ترفض زواج والدها الخائن
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: البابا تواضروس اهتم بتوظيف الوسائل الحديثة لضمان وصول" كلمة الله" إلى جميع الأجيال
  • الأزهر للفتوى: الجمعية بين الأشخاص جائزة شرعًا ومن قبيل القرض الحسن
  • مسنة تطلب الخلع بعد ما بقت جدة: «60 سنة زواج وطريقته متغيرتش»
  • ربطوا ابنتهما القاصر وعذباها حتى الموت.. الأب والأم بالغربية: نفذنا حد الله
  • إسبانيا تقبل المساعدة التي عرضها جلالة الملك في فيضانات فالنسيا إلى جانب فرنسا والبرتغال
  • «أوقاف مطروح»: تحري الحلال من أهم أسباب البركة في المال والأهل