الحوثي يهدد البوارج الأميركية إذا تدخلت واشنطن بشكل أكبر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال زعيم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، اليوم الأربعاء، إن جماعته ستطلق الصواريخ على السفن الحربية الأميركية، وذلك غداة إعلان واشنطن تشكيل تحالف تحت عنوان "حامي الازدهار" لردع هجمات الحوثيين التي تهدد سلاسل التوريد والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
كما حذر عبد الملك الحوثي الدول الأخرى من المشاركة في عملية متعددة الجنسيات أطلقتها الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، لحماية التجارة في البحر الأحمر، بعد تصاعد هجمات الحوثيين على السفن.
والثلاثاء، قال الحوثيون إنهم "لن يوقفوا" عملياتهم العسكرية "دعما لغزة" في البحر الأحمر على الرغم من إدانة الأميركيين لها واعتبارها تهديدا "غير مقبول" لحرية التجارة في الممر الملاحي الدولي.
وهددت الهجمات التي يشنها المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران بمسيرات وصواريخ منذ أواخر نوفمبر، بتعطيل الملاحة الدولية مع توقف شركات الشحن الكبرى عن عبور مضيق باب المندب وتحويل سفنها وناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح.
ومنذ بدء الهجمات ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علقت الكثير من كبرى شركات النقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.
ومن بين هذه الشركات الدنماركية ميرسك والألمانية هاباغ-ليود والفرنسية سي ام إيه سي جي إم والإيطالية السويسرية إم أس سي، والبريطانية "بريتيش بتروليوم" (بي بي).
ووفق البنتاغون، يمر في الوقت الحالي 10 إلى 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وبسبب الهجمات، تضطر شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.
يذكر أن الولايات المتحدة، أعلنت، الاثنين، إنشاء تحالف بحري جديد لردع هجمات الحوثيين التي تهدد سلاسل التوريد والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
والقوة التي كشف عنها البنتاغون تضم 10 دول، هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنروج وإسبانيا وسيشيل وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وفي إطار هذا التحالف، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أنها سترسل السفينة أتش ام اس دايموند إلى البحر الأحمر، بينما قالت إيطاليا إنها سترسل فرقاطة إلى هناك.
وقالت إسبانيا إن مشاركتها ستكون في إطار حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، فيما قالت فرنسا إن لديها فرقاطة في المنطقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. ارتفاع أسعار النفط بدعم تراجع المخزونات الأميركية
ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر في مخزونات النفط الأميركية.
وتجاوزت أسعار برنت 77 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفعت بنسبة 1% يوم الثلاثاء، بينما تداولت أسعار غرب تكساس الوسيط بالقرب من 75 دولاراً للبرميل.
أظهر تقرير معهد البترول الأميركي أن المخزونات انخفضت بمقدار 4 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مما قد يكون التراجع السابع على التوالي، ويمثل أطول سلسلة من الانخفاضات في ثلاث سنوات إذا تم تأكيدها من قبل بيانات الحكومة لاحقا يوم الأربعاء.
وصعدت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعد حققت خسائر سابقة، حيث زاد الطقس البارد في الولايات المتحدة من الطلب على وقود التدفئة، كما زاد من خطر تجمد الإنتاج في مناطق الإنتاج، بينما تستعد شمال أوروبا أيضا للثلوج والجليد.
وكانت العقود الآجلة قد بدأت 2025 بشكل قوي نتيجة للشراء عند مستويات الدعم الفني، بعد أن كسرت الأسعار نطاقاً دام شهوراً، على الرغم من أن العديد من المحللين لا يزالون يحذرون من وجود فائض في السوق في وقت لاحق من العام، وأظهرت المؤشرات الفنية أن الارتفاع قد يكون قد بلغ مداه.
قالت فاندان هاري، من مؤسسة “فاندا إنسايتس” (Vanda Insights) في سنغافورة: “الجبهات الباردة في الولايات المتحدة وأوروبا تدفع بأسعار النفط إلى الأعلى، مع بعض الدعم من المخاوف بشأن فقدان البراميل الإيرانية إذا شددت إدارة ترمب العقوبات”.
وأضافت: “مع ذلك، يبدو أن النفط قد تم شراؤه بشكل مفرط، وقد يتعرض للانخفاض بسبب جني الأرباح، رغم أن ذلك قد يحتاج إلى تذكير بالرياح المعاكسة للاقتصاد العالمي”.
وفي إشارة إلى ضيق الإمدادات، أظهرت بيانات روسية أن إنتاجها من النفط كان أقل من هدفها في “أوبك+” الشهر الماضي، بعد أن تراجعت صادراتها البحرية إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2023.
في غضون ذلك، تم تحذير الموانئ في مقاطعة شاندونغ الصينية الشرقية، الوجهة الرئيسية للنفط الإيراني، من السماح للسفن التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات بالرسو في أرصفها.
أشارت بيانات معهد البترول الأميركي إلى أن المخزونات في “كوشينغ”، نقطة التسليم للنفط الأميركي غرب تكساس، انخفضت بمقدار 3.1 مليون برميل، مما قد يدفعها إلى أدنى مستوى لها منذ 2014 إذا تم تأكيدها.