مؤتمر عربي روسي يطالب بقرار دولي لوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أعربت روسيا وجامعة الدول العربية الأربعاء، عن أملهما في صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وطالبتا الولايات المتحدة بعدم عرقلته مجدداً، وذلك خلال مؤتمر مشترك في المغرب.
وبعد التأجيل المتكرر منذ الاثنين، يؤمل أن يعتمد مجلس الأمن الأربعاء قراراً جديداً يهدف الى تحسين الوضع الإنساني في غزة بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وتبقى نتيجة التصويت غير مؤكدة نظراً لتعقيد المفاوضات بهدف تفادي استخدام واشنطن الداعمة لإسرائيل، حق النقض (الفيتو) مرة جديدة للحؤول دون صدور قرار.
وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال مشاركته في المنتدى العربي الروسي المنعقد بمراكش "محاولاتنا المتعددة مع من يشاركوننا نفس الأفكار لدفع مجلس الأمن إلى تبني قرار يفرض وقفاً دائماً لإطلاق النار، يعترضها للأسف نفس الموقف الأحادي المعتاد للولايات المتحدة".
وأضاف في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الذي حضره ممثلون عن دول عربية "نأمل أن مجلس الأمن سيرفع صوته لصالح القرار".
بدوره قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي "نـأمل أن يتمكن مجلس الأمن من تمرير هذا القرار، وألا يكون هناك تصويت من عضو دائم وأخص بالذكر الولايات المتحدة".
#الإمارات أمام مجلس الأمن: وقف إطلاق النار ضروري لإنهاء المعاناة في #غزةhttps://t.co/5MWPGp1KXX pic.twitter.com/stxC2V981V
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 19, 2023وتابع "الأمل العربي معقود على أن تتفهم الولايات المتحد أن الصبر الدولي قد نفذ على الممارسات الإسرائيلية".
من جهته، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في كلمة عبر الفيديو من القاهرة إن "كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء".
وتابع أبو الغيط الذي غاب لعارض صحي، "نثمن عالياً الدول التي اتخذت منذ البداية خيار الانحياز إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وعبرت بوضوح عن موقف متوازن جوهره أن الاحتلال واستمراره هو لب المشكلة وأصل القضية".
واعتبر أن "خطة الاحتلال صارت واضحة وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة، أو تهجير أهله قسرياً بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها، وهو ما لن يكون أبدا".
وشدد الطرفان الروسي والعربي على أهمية التوصل الى حل شامل بفتح أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، وفق تعبير وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي ترأس الاجتماع.
وحضّ لافروف على الإسراع في ذلك "لأنّ هناك مصادر تقول إن شركاءنا في الغرب يحاولون أن يطوروا مشاريع مخفية لفصل الضفة الغربية عن غزة".
وكان مجلس الأمن أرجأ مجدداً الثلاثاء التصويت على مشروع قرار يدعو في نسخته الأخيرة إلى "تعليق" الأعمال القتالية في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وكان من المقرر أن يصوّت المجلس على مشروع القرار الإثنين، لكنّ هذا التصويت أرجئ إلى صباح الثلاثاء ثم إلى المساء ومن ثم إلى الأربعاء، بحسب مصادر دبلوماسية، وذلك من أجل إفساح المجال أمام مواصلة المفاوضات وتجنب مواجهة طريق مسدود جديد، بعد 10 أيام من فيتو أمريكي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل جامعة الدول العربية روسيا مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
قال علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني، الجمعة، إن إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية و"المقاومة"، خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية في الصراع بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف لاريجاني بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حل المشاكل".
وفي إشارة إلى حزب الله اللبناني، قال إن إيران ستدعم "المقاومة" في كل الظروف.
تصريحات المسؤول الإيراني، جاءت بالتزامن مع أخرى مماثلة لميقاتي، أكد فيها أن الحكومة "تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومن درجاته".
وأضاف ميقاتي عبر منصة "إكس": "الاتصالات مستمرة في هذا الإطار بهدف الوصول إلى تفاهم".
وعلى الصعيد السياسي، دعت أطراف دولية عدة إلى التهدئة وتجنب مزيد من التوتر في المنطقة.
وطرحت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار، تم تسليمه لرئيس البرلمان اللبناني عبر السفيرة الأميركية في بيروت.
ورغم ذلك، قوبل المقترح برفض سياسي وشعبي في لبنان، نظرا للشروط الإسرائيلية المرفقة التي تمنح إسرائيل حق التحرك العسكري.