دولة قطر تشارك في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شاركت دولة قطر في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، الذي عقد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية.
ترأس وفد دولة قطر في المنتدى، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأوضح سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة أمام المنتدى، إن منطقتنا العربية والعالم بأسره يعيش في ظرف استثنائي لافتا إلى أنه لا نزال نشهد استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي ضد الشعب الفلسطيني، منذ شهر أكتوبر الماضي.
وأشار سعادته إلى أن هذا العدوان شكل أبشع وأوسع جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يعجز عن وقف هذه الحرب الشنيعة التي تخالف كافة قوانين الحرب الدولية والشرائع الدينية ومواثيق حقوق الإنسان.
وأكد سعادته أن العلاقات العربية الروسية تقف على أرض صلبة من المبادئ المشتركة لافتا إلى أن اجتماع اليوم يأتي لمواصلة تعميق التعاون بين الجانبين الذي شهد خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية لا سيما في العلاقات السياسية والاقتصادية.
ونوه سعادته إلى أن حالة الاستقطاب التي يعيشها النظام الدولي تفرض تعزيز العلاقات بين العالم العربي وروسيا من أجل إيجاد عالم متعدد الأقطاب يحقق الشرعية الدولية بعيدا عن سياسات ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين التي قوضت نظام الأمن الجماعي الذي توافق عليه المجتمع الدولي وهددت الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.
وقال إننا نقدر الدور الروسي الداعم لإحلال السلم والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، ومن هنا فإننا نتطلع إلى دور روسي داعم نحو تسوية ومعالجة تبعات النزاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا، ونتطلع بشدة إلى مساندة الجهود العربية إقليميا ودوليا لوقف وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددا سعادته دعوة دولة قطر إلى وقف هذه الحرب التي تجاوزت كل الحدود.
وجدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وأن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
وبين سعادته أن انعقاد الدورة الحالية من المنتدى في ظل ما تشهده الساحة الدولية من اضطرابات سياسية واسعة وتحولات اقتصادية متقلبة، يعكس إدراكنا المشترك بأن الأهداف المتعلقة بتحقيق السلم والأمن العربي والروسي والعالمي والتنمية المستدامة لدولنا وشعوبنا هي أهداف مشتركة يحرص عليها الجانبان.
وجدد سعادته التأكيد على ضرورة استكمال ما تم تحقيقه من إنجاز بالدورات الخمس السابقة، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، مشددا على أن ذلك لن يتحقق إلا عبر تعزيز التعاون والتنسيق الفعال بين الجانبين.
وعبر سعادته عن حرص دولة قطر على تعزيز علاقات التعاون مع روسيا الاتحادية لافتا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورات متميزة وملموسة خلال العقدين الماضيين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية خاصة في مجال التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية في روسيا تحتل مرتبة متقدمة بين الاستثمارات الأجنبية بها فضلا عن تعزيز التعاون المستمر في مجال الطاقة.
وثمن سعادته التعاون والتنسيق المستمر حول التطورات التي تطرأ على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك سواء الإقليمية أو الدولية.
وأكد سعادته دعم دولة قطر لمخرجات هذه الدورة بما يدفع العلاقات العربية الروسية إلى آفاق أوسع وأرحب في شتى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية والأمنية، تحقيقا لتطلعات شعوبنا العربية والروسية في الأمن والتنمية والتقدم والازدهار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر
إقرأ أيضاً:
صقر غباش يبحث تعزيز التعاون البرلماني مع رئيس مجلس النواب الأردني
عقد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، جلسة مباحثات رسمية مع أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم الثلاثاء في مقر المجلس بأبوظبي والذي يقوم بزيارة لدولة الإمارات بدعوة رسمية من المجلس.
أكد الجانبان خلال جلسة المباحثات متانة العلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وجرى خلال الجلسة بحث مختلف أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات، بما يحقق رؤية قيادة البلدين وتطلعات الشعبين، ويعكس علاقات الأخوة والتعاون المتجذرة التي تأسست منذ أكثر من خمسة عقود، وتمثل نموذجاً فريداً في العلاقات بين الدول.
حضر الجلسة كل من سلطان سالــم الزعابي، رئيس لجنة الصداقة مع مجلس النواب الأردني، وحشيمة ياسر العفاري، نائب رئيس اللجنة، وسالم راشـد المفتـول، وعائشة الظنحاني، وهلال الكعبي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي، أمين عام المجلس، وعفراء البسطي، الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المـرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس إلى جانب نصار الحباشنة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الدولة.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن القومي العربي في ظل العلاقات المميزة التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
ورحب صقر غباش، برئيس مجلس النواب الأردن والوفد المرافق، وقال إن دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية ترتبطان بعلاقات متميزة مبنية على أسس قوية من التاريخ والمصالح المشتركة، أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الحسين بن طلال منذ بداية سبعينيات القرن العشرين وشكلت مثالاً استثنائياً للعلاقات العربية-العربية. .
وأكد صقر غباش أهمية تعزيز وتطوير أوجه التعاون والعمل البرلماني المشترك بين المجلسين، خاصة من خلال تفعيل دور لجنة الصداقة البرلمانية المشتركة، والبناء على ما تم إنجازه، بما يحقق أعلى مستويات التنسيق والتشاور حيال القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ويرسخ أسس العمل العربي المشترك، ويخدم آمال وتطلعات ومصالح البلدين والشعبين، منوهاً في هذا الصدد بمذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، خاصة في مجال تبادل الزيارات والمعارف والخبرات والممارسات البرلمانية، والاستفادة من التجربة الرائدة للمجلسين في مجالي التشريع والرقابة.
نهج إنساني
وأشار غباش إلى موقف دولة الإمارات الثابت ونهجها الإنساني الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ودائم من دون عوائق، لإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون الأبرياء منذ أكثر من 15 شهراً، مؤكدا مواصلة دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية، والإنسانية، والإغاثية بدعم وتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة لرفع المعاناة عن الأشقاء في قطاع غزة.
من جهته أكد أحمد الصفدي أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، تمثل نموذجاً بارزاً في العلاقات الثنائية الوثيقة، التي تستند إلى أواصر التاريخ المشترك والأهداف والرؤى الموحدة، وقال إن هذه العلاقة تجذرت خلال العقود الماضية، بفضل المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في البلدين، وإيمانهما المشترك بضرورة التوحد والتنسيق والعمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.