الحوثي يهدد البوارج الأميركية إذا تدخلت واشنطن بشكل أكبر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال زعيم جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، اليوم الأربعاء، إن جماعته ستطلق الصواريخ على السفن الحربية الأميركية إذا تدخلت واشنطن بشكل أكبر في شؤونها أو استهدفت اليمن.
كما حذر عبد الملك الحوثي الدول الأخرى من المشاركة في عملية متعددة الجنسيات أطلقتها الولايات المتحدة أمس الثلاثاء لحماية التجارة في البحر الأحمر بعد تصاعد هجمات الحوثيين على السفن.
وقال الحوثي في كلمة بثها التلفزيون "سنجعل البوارج الأمبركية هدفا لصواريخنا ولا يمكن أن نخاف من التهديد".
وأضاف الحوثي: "شعبنا قرر عدم الخضوع للأميركيين وعدم التراجع عن موقفه المبدئي والديني والإنساني" مضيفا "ما تسعى إليه إسرائيل الآن هو إشراك الآخرين في حماية السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها".
والثلاثاء، قال الحوثيون إنهم "لن يوقفوا" عملياتهم العسكرية "دعما لغزة" في البحر الأحمر على الرغم من إدانة الأميركيين لها واعتبارها تهديدا "غير مقبول" لحرية التجارة في الممر الملاحي الدولي.
وقال الحوثي في الصدد "ينبغي للدول على جانبي البحر الأحمر أن يكون لها موقف واضح لأنها متضررة وحقوقها تُنتهك" وتابع "عملياتنا في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب لا تلحق ضررا بالملاحة أو التجارة الدولية".
وكشف الحوثي أن جماعته تسعى لتطوير قدراتها العسكرية "للتغلب على أي عقبات أمام عملياتنا" وفق قوله.
ومضى مؤكدا "نحن نستفيد عسكريا من اعتراض بعض الدول لطائراتنا المسيرة وصواريخنا" وأضاف "بعض الدول العربية تحاول مواجهة المسيرات والصواريخ الحوثية بما يمثل "خدمة للعدو الصهيوني".
وهددت الهجمات التي يشنها المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران بمسيرات وصواريخ منذ أواخر نوفمبر، بتعطيل الملاحة الدولية مع توقف شركات الشحن الكبرى عن عبور مضيق باب المندب وتحويل سفنها وناقلاتها إلى رأس الرجاء الصالح.
ومنذ بدء الهجمات ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علقت الكثير من كبرى شركات النقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.
ومن بين هذه الشركات الدنماركية ميرسك والألمانية هاباغ-ليود والفرنسية سي ام إيه سي جي إم والإيطالية السويسرية إم أس سي، والبريطانية "بريتيش بتروليوم" (بي بي).
ووفق البنتاغون، يمر في الوقت الحالي 10 إلى 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وبسبب الهجمات، تضطر شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.
يذكر أن الولايات المتحدة، أعلنت، الاثنين، إنشاء تحالف بحري جديد لردع هجمات الحوثيين التي تهدد سلاسل التوريد والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
والقوة التي كشف عنها البنتاغون تضم 10 دول، هي المملكة المتحدة والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنروج وإسبانيا وسيشيل وفرنسا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
وفي إطار هذا التحالف، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، أنها سترسل السفينة أتش ام اس دايموند إلى البحر الأحمر، بينما قالت إيطاليا إنها سترسل فرقاطة إلى هناك.
وقالت إسبانيا إن مشاركتها ستكون في إطار حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، فيما قالت فرنسا إن لديها فرقاطة في المنطقة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
واشنطن"أ.ف.ب": تثير السلطة غير المسبوقة الممنوحة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحليفه الأغنى في العالم إيلون ماسك القلق بشكل متزايد إذ بدأ الأخير يدخل تغييرات كبيرة على الحكومة الأمريكية.
وسيطر الملياردير المولود في جنوب إفريقيا على نظام مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تريليونات الدولارات. وأعلن بمفرده تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد) الإنسانية فيما ساهم في إزاحة كبار المسؤولين.
وبالنسبة إلى شخص يهاجم عادة الموظفين الرسميين غير المنتخبين، لا يخضع الرئيس التنفيذي غير المنتخب لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" لأي إجراءات محاسبة تذكر في وقت يقود حملة ترامب لخفض عدد الموظفين في الحكومة الأمريكية.
وسعى ترامب للتقليل من أهمية المسألة الاثنين لدى سؤاله عنها في المكتب البيضوي، مشيرا إلى أن "إيلون لا يمكنه القيام بشيء، ولن يقوم بشيء، من دون موافقتنا".
وأكد "سنعطيه الموافقة عندما يكون ذلك مناسبا وعندما لا يكون كذلك، فلن نفعل. لكنه يبلغنا" بكل الأمور. وتابع "إنه أمر يشعر بحماسة كبيرة حياله وأنا معجب" بما يقوم به.
وبدت سلطات ماسك غير محدودة تقريبا، ما دفع الديموقراطيين إلى اتهامه بالاستيلاء على السلطة بشكل غير دستوري.
وما زال ماسك حتى اللحظة غير مسجل لا كموظف فدرالي ولا كمسؤول حكومي، رغم أن الإعلام الأميركي ذكر الاثنين أنه بات الآن مسجّلا كـ"موظف حكومي خاص".
يشير معارضوه إلى أن ماسك كان أكبر متبرع لحملة ترامب الانتخابية الناجحة، إذ قدّم له مبلغا وصل إلى ربع مليار دولار.
كما أن شركاته ترتبط بعقود ضخمة مع الحكومة الأمريكية.
وسيطر فريق الإدارة المكوّن من شباب تم اختيارهم من شركاته الخاصة على نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة الأميركية واحتلوا مناصب حكومية بارزة.
وساهم هؤلاء في التحرك الرامي إلى دفع الموظفين الفدراليين لأخذ مدفوعات نهاية الخدمة والمغادرة عبر رسائل وصلت بالبريد الإلكتروني تشبه إلى حد كبير تلك التي أُرسلت إلى موظفي تويتر عندما استحوذ ماسك على الشبكة الاجتماعية وغير اسمها إلى "إكس".
أعلن ماسك شخصيا أنه سيتم "إغلاق" وكالة "يو إس إيد" الضخمة أثناء دردشة حية على "إكس" واصفا إياها بـ"المنظمة الإجرامية".
وأثار تحرّك ماسك ومساعديه من دون أي قيود الدهشة على نطاق واسع.
وأفادت تقارير عن مواجهة لافتة بعد ذلك عندما طلب مساعدو ماسك الوصول إلى غرفة محصّنة في "يو إس إيد" حيث توجد معلومات "سريّة".
ووقعت حادثة مشابهة عندما أُعطي مسؤول في وزارة الخزانة إجازة إدارية، بحسب تقارير، بعدما رفض السماح لمساعدي ماسك بالوصول إلى هذا النوع من المعلومات.
وتنحى رئيس إدارة الطيران الفدرالي يوم تنصيب ترامب عندما انتقد ماسك إشراف الوكالة على عمليات إطلاق الصواريخ. وبعد أيام، اضطُر ترامب للمسارعة لتعيين بديل له عقب حادث تحطم الطائرة الدموي في واشنطن.
وفاقم قيام ماسك بما يشبه التحية النازية يوم تنصيب ترامب الجدل.
من جهته، شدد ترامب امس على أنه "في حال اندلاع نزاع، فلن نسمح له بالاقتراب منه"، في تصريحات لم تنجح في تهدئة المعارضين.
وبدأ الديموقراطيون الذين التزموا الصمت إلى حد واسع خلال أول أسبوعين لترامب في السلطة، التحرّك ضد خطوات ماسك.
وقالت السناتورة إليزابيث وارن "لم ينتخب أي أحد ماسك".
ويجري الديموقراطيون في "لجنة الطرق والوسائل" التابعة لمجلس النواب اتصالا طارئا مكرس في جزء منه لهذه المسألة.
وانتقد هؤلاء "إدارة الكفاءة الحكومية" على اعتبارها محاولة غير دستورية لممارسة سلطات رئاسية على أموال أقرها الكونغرس.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر امس إن "الأمر أشبه بإدخال نمر إلى حديقة للحيوانات الأليفة وتمني الأفضل".
وفي تصريحات أدلى بها أثناء تظاهرة لموظفي "يو إس إيد"، قال السناتور كريس فان هولن إن "محاولة إيلون ماسك هذه للسيطرة... لن تصمد".
في الأثناء، تجري مراقبة الوضع عن كثب في واشنطن بانتظار النهاية المحتملة لشهر العسل في البيت الأبيض بين شخصيتين استعراضيتين ومغرورتين مثل ماسك وترامب.
وتفيد تقارير بأن ماسك لا يؤدي عمله في المبنى نفسه بعدما منع من الحصول على مكتب في الجناح الغربي لموظفيه ووضع بدلا من ذلك في "مبنى أيزنهاور"، وهو قسم منفصل ضمن مجمع البيت الأبيض.