وقف العدوان على غزة وتبييض السجون.. كيف ومتى؟!
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
جمال بن ماجد الكندي
ما زالت آلة الحرب الصهيونية الهمجية تقصف في قطاع غزة، وجحافل دباباتها تتوغل في القطاع قبل وبعد هدنة السبعة أيام، وما بعد الهدنة توسعت وشملت وسط وجنوب القطاع، بعد أن كانت تركز حملتها البربرية في شمال غزة، وتدعي أنها حققت نتائجها في القطاع الشمالي من غزة عن طريق تدمير المستشفيات والبنية التحتية فيها وقتل الأطفال والشيوخ والنساء، والسؤال الجوهري هنا هل المُعطيات التي أجبرتها على قبول الهدنة الأولى ما زالت باقية وقوية وتجبر هذا العدو الصهيوني على قبول هدنة أخرى طويلة نسبيًا عن الهدنة السابقة وبشروط المقاومة الفلسطينية.
طبعًا كانت المُعطيات السابقة داخلية وخارجية، منها أعداد القتلى من الجنود الصهاينة، وضغط أهالي الأسرى والمحتجزين لدى قوى المقاومة الفلسطينية خاصة حركة حماس.
اليوم وبعد دخولنا في الأيام العشرة التي تفصلنا عن اليوم الثمانين على انطلاق معركة "طوفان الأقصى" زادت وقويت معطيات المقاومة الفلسطينية والجبهات المساندة لها، هذه المعطيات سوف نوضحها في العامل الداخلي، والخارجي، وكيف أنها أصبحت ضاغطة على المحتل الإسرائيلي لقبول هدنة جديدة، ولكن بشروط فلسطينية.
أولا العامل الداخلي: كما كانت الهدنة السابقة يؤثر فيها هذا العامل المهم في قبولها، تطور إلى ما بعد الهدنة الأولى ليكون من أهم أدوات المقاومة الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني، وسوف نقسمه إلى سلبي وإيجابي، السلبي منه يخص العدو الصهيوني، والإيجابي يخص المقاومة الفلسطينية.
العامل الداخلي السلبي الأول: وهو ذاته الذي أدى إلى قبول الهدنة الأولى، ولكنه هذه المرة تطور أكثر بفعل المقاومة الفلسطينية والتكتيكات التي قامت بها للتصدي لهذا العدوان، فالعدو الصهيوني فتح جبهة جديدة في وسط وجنوب قطاع غزة بعد أن قال بأنه سيطر ناريًا على الجزء الشمالي من القطاع، والمعطيات الميدانية تكذب ذلك وباعتراف وسائل إعلام العدو، حيث إنها تقول بأنه لم يُحقق شيئاً في الشمال من أهدافه المُعلنة، وهي تحرير الأسرى والقضاء على المقاومة الفلسطينية في الشمال، عوضًا عنها في الوسط والجنوب، ونستطيع أن نستنتج ذلك بأمرين وهما أعداد القتلى جراء العمليات التي يصورها رجال المقاومة الفلسطينية في الشمال ومن أهمها ما حصل قبل أيام بسيطة في منطقة "جحر الديك" من عملية بطولية احتار فيها المحللون العرب قبل الصهاينة، فهي تشتبك في منطقة يقول العدو بأنه يسيطر عليها والسؤال من أين جاء هؤلاء الأبطال وكيف خرجوا سالمين؟!
الأمر الثاني وهو استمرار خروج الصواريخ الفلسطينية من شمال غزة وبوتيرة مدروسة تصيب غلاف غزة وأهمها التي استهدفت قبل أيام معدودة القدس المحتلة وتل أبيب. لذلك فإن العدو الصهيوني مهما قال بأنه سيطر على الأوضاع المعطيات الميدانية تكذب الروية الإسرائيلية.
العامل الداخلي السلبي الثاني هو إخفاقه حتى هذه الساعة بتحرير أسير واحد لدى قوى المقاومة الفلسطينية، وكل الذين تم تحريرهم عن طريق الهدنة فقط، وما قام به العدو الصهيوني من قتل ثلاثة أسرى لقي استنكارا كبيرا في الداخل الصهيوني، وكان عامل ضغط كبير للمطالبة بوقف الحرب وبدء مفاوضات جديدة، والمظاهرة الكبيرة التي قامت بعد فضيحة قتل الأسرى دليل تضعضع الجبهة الداخلية والاختلاف الكبير في استمرارية الحرب ضد حماس، خاصةً بعد فشل تحقيق أهداف هذه الحرب التي كان من أهمها تحرير الأسرى والمحتجزين.
المعطى السلبي الداخلي الثاني، وهو اختلاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية على استمرارية هذه الحرب، وبأنها لم تحقق أهدافها الرئيسية نأتي للعامل الداخلي الإيجابي الذي كان سلبيا على العدو الصهيوني وإيجابيًا للمقاومة في غزة، وهو في تماسك الجبهة الداخلية وتأييد البيئة الغزاوية التي تحتضن المقاومة لما تقوم به قتال الإسرائيلي رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح والمتلكات، فمن أهداف العدو الصهيوني من القصف الممنهج والقتل الهمجي لآلة الحرب الصهيونية قلب هذه البيئة ضد حماس، وقوى المقاومة الأخرى والتي لم تنجح في ذلك.
فقد ذكر الأستاذ ناصر قنديل عبر ظهوره في سلسلة الحرب والهدنة التي يقدمها عبر "واتساب" أنَّ المراكز الفلسطينية للدراسات السياسية والمسيحية بعد الهدنة قام باستطلاع عينة قوامها 1400 فلسطيني، شملت 1000 في قطاع غزة، و400 في الضفة الغربية، وخلصت الدارسة إلى أنَّ نسبة تحميل معركة طوفان الأقصى من مجازر وتدمير على المقاومة الفلسطينية في غزة أقل من 20%، وهذا يعني أنَّ الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية في غزة ما زالت قوية ومتماسكة وتقف مع المقاومة، وهذا ما لا نجده في الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني.
العامل الخارجي: وكما في العامل الداخلي سوف نقسم هذا العامل إلى جزءين وهما مؤثر سلبي على الكيان الصهيوني، ومؤثر إيجابي على المقاومة الفلسطينية. العامل الخارجي ذو التأثير السلبي هو امتداد لما كان من أسباب الهدنة الأولى، وهو الشارع العالمي بتحركه ضد ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة، فوتيرة المظاهرات زادت وأدت إلى تحرك المنظمات السياسية التابعة للأمم المتحدة ومنها منظمة الصحة العالمية، وإدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي انتقد ما ترتكبه إسرائيل في غزة من مجازر واستهداف المستشفيات، وقد قال قبل انتقاده الأخير "إن هجمات حماس لم تأت من فراغ في ظل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 5 عقود" مما أثار غضب مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة وطالب باستقالته.
العامل الخارجي كان كذلك في عدم استطاعة إسرائيل تسويق روايتها الكاذبة لما يحصل في غزة، فما رأيناه مؤخرا في تصويت 13 عضوًا في مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار، وامتناع بريطانيا عن التصويت وليس استخدامها حق الفيتو ضد القرار، وبقاء أمريكا وحيدة في رفض القرار بالفيتو يدل على أن الدائرة السياسية المؤيدة للكيان الصهيوني بدأت فعلًا تضيق، والأمريكي في أي قرار آخر لن يستطيع الاعتراض، خاصةً بعد المُعطيات الأمريكية الجديدة، والتي تمثلت بانتقاد الرئيس الأمريكي " بايدن " الأخير لإسرائيل بسبب هجماتها على غزة، والتي كانت رسالة للإسرائيلي بأنَّ المدة التي يستطيع تغطيتها الأمريكي لهذه الجرائم بدأت تنفد ولم يحقق الصهيوني شيئاً يذكر من الأهداف التي أعلنها قبل الحرب غير التدمير وقتل المدنيين في غزة.
العامل الخارجي الثاني؛ وهو الذي سميناه المؤثر الإيجابي للمقاومة الفلسطينية وضاغط على الكيان الصهيوني وداعميه يكمن في الجبهات المساندة وهي في لبنان واليمن وسوريا والعراق. ففي جبهة لبنان التي يتسارع فيها العمل العسكري ضد الكيان الصهيوني، وبسبب هذا التسارع تم تهجير صهاينة منطقة الجليل (كريات شمونه) إلى مناطق في الداخل، بعيدة عن الحدود اللبنانية وهذا الأمر يؤثر اقتصاديًا وسياسيًا على حكومة الكيان الصهيوني، فضربات المقاومة اللبنانية تسير على وتيرة متسارعة ومدروسة والعين على الميادين، كما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير والمعادلة التي رسمها حزب الله تطبق في الميدان، وهذا يسبب رعباً للكيان الصهيوني ويحاول إرسال الرسائل عبر الوسطاء لتحييد حزب الله في هذه المعركة.
أما في الجانب السوري والعراقي؛ فهجمات المقاومة باتت واضحة وتؤلم الجانب الأمريكي؛ حيث تتعرض قواعده في العراق وسوريا لهجمات لم نكن نعهدها قبل معركة طوفان الأقصى، وهذا عامل يجبر الأمريكي للضغط على الإسرائيلي لوقف النار وقبول الهدنة، وأخيرًا الجبهة المساندة الأقوى وهي جبهة اليمن فما تقوم به حكومة صنعاء بمنع أي سفينة مواد غذائية أو محروقات متجهة إلى الكيان الصهيوني هي ضربة قوية لهذا الكيان، وقد ترجمت على الأرض بخسائر اقتصادية يذكرها الصهيوني قبل غيره، لذلك قام بدعوى مع الأمريكي لتشكيل تحالف بحري يحميه من ضربات "أنصار الله " وهذا الأمر لو حصل سوف تشتعل المنطقة وسوف يتأثر الجميع، فمعادلة صنعاء هي مادام هنالك حصار على غزة فممنوع مرور مواد غذائية ومحروقات عبر الخليج العربي، ومفتاح الحل هو رفع الحصار عن غزة فقط.
جميع هذه المعطيات الداخلية والخارجية تعطينا إشارات مهمة بأنَّ الحسم العسكري الصهيوني في غزة بعيد المنال، وهو ما يدركه العسكريون والساسة الصهاينة والأمريكان، وسوف يترجم في القريب العاجل عبر تصويت قريب لمجلس الأمن بوقف القتال في غزة وبدء مرحلة جديدة ربما تكون أشبه بما كانت عليه لبنان بعد حرب 2006 وظهور قرار شبيه بـ1701 الذي أوجد قوات دولية فاصلة بين العدو الصهيوني والمقاومة اللبنانية، مع العلم بأنَّ أهداف إسرائيل كانت في تلك الفترة نفسها التي هي اليوم.
السيناريوهات التي تُعد لغزة عبر الأدوات السياسية، والتي من بينها رجوع سلطة محمود عباس لحكم غزة، هذه العملية يسميها الإسرائيلي والأمريكي في اليوم التالي بعد إنهاء المعارك، فهذه السيناريوهات لا وجود لها على الأرض بفضل صمود المقاومة الفلسطينية التي ما زالت قوية مع حاضنتها الشعبية، والنصر بإذن الله تعالى حليفها؛ ببركة دماء شهدائها الأبرار.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء تعلن التحدي للعدو الصهيوني وتؤكد ثباتها في نصرة فلسطين
الوحدة نيوز/ أعلنت الحشود المليونية في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان” في العاصمة صنعاء اليوم، عن تحدي الشعب اليمني للعدو الصهيوني، وثبات موقفه القوي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة مهما كانت التحديات.
واكتظ ميدان السبعين بالحشود التي تقاطرت من كل حدب وصوب، حاملة البنادق وراية الجهاد، ومرددة شعارات الصمود والتحدي بكل عنفوان لقوى العدوان والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وأذنابها.
وجسدت الجماهير بخروجها المليوني العظيم صلابة موقف اليمن قيادة وجيشاً وشعباً، في نصرة غزة وفلسطين، وأنه لن يثنيه أي عدوان أو قوة على هذه الأرض حتى يتم إيقاف العدوان على قطاع غزة وفك الحصار عليه.
ورددت الحشود الشعارات المؤكدة على تفويضها لقائد الثورة، والاستعداد والجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني، والتصدي لكل مخططاتهم ومؤامراتهم الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني والأمة.
وهتفت بعبارات (من يجهلنا فسيعرفنا.. لن نتزحزح عن موقفنا)، (نحن لإسرائيل هلاك)، (يا صهيوني نتحداك) (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (أعلنها يمن الأنصار.. عزما وثباتا إصرار)، (تعبئة واستنفار.. أعلنها يمن الأنصار) وغيرها من الهتافات.
وجددت التأكيد على مواصلة التعبئة والاستنفار ومساندة غزة ومجاهدي المقاومة، وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى تحقيق النصر على أعداء اليمن والأمة.
ونددت باستمرار المجازر المروعة والتجويع والتدمير والإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، بشراكة أمريكية ودعم دول الغرب وبتواطؤ دولي وتخاذل عربي وإسلامي مهين.
وباركت الحشود في المسيرة المليونية، عمليات القوات المسلحة اليمنية التي استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني والتي أصابته بالذعر والهلع، نصرة للشعب الفلسطيني وغزة ودفاعاً عن اليمن.
كما أكدت أن العدوان الصهيوني على اليمن لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا في مواجهته والاستمرار في نصرة قضايا الأمة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.. مشيدة بالعمليات والملاحم البطولية التي يسطرها مجاهدو المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد العدو الصهيوني المجرم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة، تلاه عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أنه لأربعمائة وواحد وأربعين يوماً، والعدو الإسرائيلي مستمر بشراكة أمريكية، في إبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولم يكتف بذلك بل لا زال إجرامه يتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية والقدس، ولبنان وسوريا؛ أمام مرأى ومسمع العالم المتفرج.
وأكد الاستمرار في الخروج الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونية، بلا كلل ولا ملل ولا فتور، انطلاقاً من إيماننا بالله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله وابتغاءً لمرضاته.
وأشار إلى أنه وانطلاقاً من عمق انتمائنا الإيماني، ومن توكلنا على الله، واعتمادنا عليه، وثقتنا به، نُعلن تحدينا الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة جهادنا بثبات وصبر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن بلدنا، كما نُعلن جهوزيتنا لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف.
كما أكد البيان الاستعداد الكامل لتقديم التضحيات اللازمة في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، وقد تحقق ذلك بفضل الله، وبات اليوم هذا الموقف العظيم شرفا لنا أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
وخاطب أبناء الأمة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات بالقول “عليكم أن تعلموا بأن العالم يحدد علاقته معكم ونظرته إليكم من خلال ما تحملونه من مشروع ومبادئ وقيم، والتي تُترجم واقعاً من خلال مواقفكم، ولا تتضح المواقف الحقيقة وتُختبر المبادئ والقيم الصادقة إلا في مواجهة التحديات والمخاطر والتهديدات المصيرية، فمن خلال مواقفكم المخزية من القضية الفلسطينية، وتخاذلكم وصمتكم في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانكم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيركم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه بـ (إسرائيل الكبرى) أو (الشرق الأوسط الجديد) والتي تحددت ملامحه في سوريا؛ ولا شك أن الدور قادم عليكم إن تمكن من ذلك”.
وأضاف “فكيف تتوقعون من خلال ذلك الواقع المؤسف أن تكون نظرة العالم إليكم؟ سوى نظرة الاحتقار والازدراء؛ فعودوا إلى قرآنكم وإلى دينكم، وغيروا واقعكم، وجاهدوا في سبيل الله، ودافعوا عن أنفسكم، لتستقيم لكم دنياكم وآخرتكم، وتعيشوا أعزاء كرماء في الدنيا والآخرة”.
وتوجه بعظيم الثناء والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، على ما منّ به علينا من انتصارات عظيمة وعمليات مسددة دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين، ونشد على أيدي أبطالنا المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية بالمواصلة وضرب العدو دون رحمة.
وأشاد البيان باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.
وبارك للأخوة في كتائب الشهيد عزالدين القسام بذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهي الذكرى المهمة والتاريخ الحافل بالجهاد والتضحية.
وعبر عن التأييد للدعوة التي أطلقتها حركة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة.. داعيا الأمة العربية والإسلامية للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والامكانات لنصرة الأشقاء في فلسطين.
وفي المسيرة ألقى المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بيانا أعلن فيه، أن القوات المسلحة اليمنية نفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حيوية للعدو الإسرائيلي في جنوب فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله.
وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً تابعاً للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرة مسيرة والتي حققت هدفها بنجاح.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية ستتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي أمريكي على اليمن بتصعيد مماثل، ولن تتردد في استهداف المنشآت الحيوية للعدو الإسرائيلي وكذلك التحركات العسكرية للعدو الأمريكي التي تستهدف اليمن.
كما أكد أن استمرار الجرائمِ المرتكبة بحق إخواننا في غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضربات من خلال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق على العدو الإسرائيلي، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.