تتصاعد التوترات في الوقت الذي تعرب فيه إسرائيل عن قلقها المتزايد بشأن مصير 129 شخصا، معظمهم من الرجال، الذين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة. ويأتي ذلك وسط محادثات وقف إطلاق النار المستمرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر، بهدف إنهاء الصراع الذي طال أمده في المنطقة.

وفقا لما نشرته نيويورك تايمز، كان إسماعيل هنية، الزعيم السياسي الأعلى لحركة حماس، في القاهرة اليوم الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن هدنة محتملة في غزة.

وبينما تم إحراز بعض التقدم، مع طرح المقترحات على الطاولة، يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

حدد باسم نعيم، أحد كبار مسؤولي حماس، شروط المفاوضات، قائلاً إن إسرائيل يجب أن تلتزم بوقف دائم لإطلاق النار وتسمح بدخول المساعدات إلى غزة دون عوائق قبل أن تبدأ المناقشات حول إطلاق سراح الرهائن.  

وأكد نعيم أنه "لا مفاوضات تحت النار"، مضيفا "اسمح بدخول جميع المساعدات المطلوبة، وبعد ذلك يمكننا البدء بمفاوضات شاملة".

ووفقا لنيويورك تايمز، أشار زاهر جبارين، وهو عضو آخر في حماس، إلى أنه لم يكن هناك رد إيجابي على أي مبادرة حتى الآن. وفي حين قد يُنظر إلى هذه الشروط على أنها مواقف تفاوضية أولية، فإن المطالبة بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة تشكل تحديات لإسرائيل، لأنها قد تسمح لحماس بالاحتفاظ بالسيطرة على أجزاء من غزة.

أدت الأحداث الأخيرة إلى تعقيد موقف إسرائيل التفاوضي، مع تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، كما أدى مقتل ثلاثة رهائن على يد جنود إسرائيليين عن طريق الخطأ الأسبوع الماضي إلى تفاقم الضغوط الداخلية. وعلى الرغم من تعهد إسرائيل بإسقاط حكم حماس في غزة، إلا أن الصراع كان له أثره على الجانبين، حيث أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والدمار.

بالنسبة للفلسطينيين في غزة، أصبح النضال من أجل الحصول على الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء محنة يومية، تفاقمت بسبب التفاوت بين المساعدات الإنسانية والاحتياجات الساحقة. إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، حلفاء إسرائيل الرئيسيون، لتشجيع تباطؤ القتال لم تسفر بعد عن تأثير ملموس.

تقدر إسرائيل أن 129 شخصًا اختطفوا في 7 أكتوبر، معظمهم من الرجال، ما زالوا محتجزين في غزة. وانهار وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعًا والذي سمح بالإفراج عن بعض الرهائن في الأول من ديسمبر بسبب الخلافات حول الأسرى المتبقين. ومنذ ذلك الحين، استأنفت إسرائيل عمليات القصف، وتوغلت بشكل أعمق في جنوب غزة لملاحقة قيادات حماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل وقف إطلاق النار غزة إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: مقتل 8 أشخاص في عملية إطلاق نار تل أبيب

قالت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، إن 8 أشخاص قتلوا وإصابة آخرين، في عملية إطلاق نار وقعت في منطقة يافا جنوب تل أبيب، وتحقق ايضا في هجوم آخر وقع في فندق بمدينة هرتسليا.

 

وأعلنت الشرطة في بيان أنه تم تحييد منفذيّ الهجوم، فيما قال الإسعاف الإسرائيلي إنه "يعالج عدة أشخاص كانوا في هجوم إطلاق النار في يافا"، مشيراً إلى وجود أشخاص فاقدي الوعي.

 

وكشفت لقطات مسجلة أن مسلحين ينزلون في محطة القطار السريع ويفتحون النار على المارة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 10 أشخاص على الأقل لحقت بهم إصابات خطيرة.

هيئة الإسعاف الإسرائيلية

وأشارت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إلى أنها تلقت تقريراً في تمام الساعة 16:01 بتوقيت جرينتش عن أشخاص أصيبوا بطلقات نارية، مضيفةً أن الطواقم الطبية والمسعفين عالجوا في الموقع عدداً من المصابين بدرجات متفاوتة من الإصابات، ومنهم من كانوا فاقدين للوعي.

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني: نواصل العمل مع شركائنا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • إسرائيل: مقتل 8 أشخاص في عملية إطلاق نار تل أبيب
  • طارق فهمي يكشف سبب عدم رد حزب الله بقوة على إسرائيل (فيديو)
  • البيت الأبيض: نعتقد أن الطريق للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان هو التوصل إلى حل دبلوماسي
  • «CNN»: أمريكا تعتقد أن إسرائيل قد تشن هجوما بريا محدودا على جنوب لبنان قريبا
  • «بري»: ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • تعرف على شرط إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل ترفض التسوية مع «حزب الله»
  • إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله: هناك طريقة واضحة
  • هناك طريقة واضحة.. إسرائيل تبدي موقفها من وقف إطلاق النار مع حزب الله