دمشق-سانا

أقامت وزارة التربية بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب ومجمع اللغة العربية لقاء بعنوان “لغتي هويتي” شارك فيه عدد من الأدباء والباحثين والطلاب المبدعين في مواضيع تنوعت بمحتواها الذي اقتصر على الاهتمام باللغة العربية وحمايتها وثباتها وما حققته من ثوابت عبر التاريخ.

وألقى الدكتور الأديب محمد عامر المارديني وزير التربية قصة بعنوان “عوربة” ركز فيها على قيم العروبة والانتماء وضرورة حمايتها، مبيناً دور التربية في ترسيخ محبة اللغة العربية في جيل الأطفال والفتيان وتنميتهم على حب النضال من أجل ثبات الهوية العربية وعدم التفريط بها كما يسعى المتآمرون.

وأكد رئيس مجمع اللغة العربية الدكتور الباحث محمود السيد أن اللغة هي الهوية ويعرف المرء من خلالها، وهي ماضي الأمة العربية وحاضرها ومستقبلها ومن خلالها تعبر عن مكنوناتها ومكوناتها فنحن نعتز بها ولابد من الوفاء لها والسعي لبقائها بشكلها ومضمونها الصحيحين لنضمن مستقبلاً حافلاً بالمجد والقوة.

رئيس اتحاد الكتاب العرب الباحث الدكتور محمد الحوراني تحدث عن اهتمام الصين بتمكين اللغة العربية خلال مشاركته بندوة عن جبران خليل جبران وعن احترامهم لها وحديثهم عنها خلال الندوة، موضحاً أن اللغة العربية من أهم صروح العلم والمعرفة فهي حافلة بقيمنا ويحشد العدو قواه لاغتيال هويتنا من خلالها بحجة العولمة، فنحن نواجه حربا ثقافية وإعلامية للنيل منها ولا بد من الوقوف صفاً واحداً لحمايتها.

وبين معاون وزير التربية الدكتور محمود بني مرجة أن اللغة العربية أساسية على مستوى العالم فلا بد من الاهتمام بها وبتدريسها وحمايتها من تسرب اللغات الأخرى فيها لتمزيقها لكنها صامدة، مشيراً إلى أن هناك دولاً أقرت منهاجها الطبي العربي السوري مثل السودان ولا بد من إقلاع بعض الوسائل الإعلامية عن اللهجة المحكية والالتزام بالفصحى.

الدكتور الناقد أحمد علي محمد تكلم عن أهمية الفصاحة وقدرة اللغة العربية على الاشتقاق فهي لغة اشتقاقية وهناك حركات وعلاقات بالجذر والكلمات تدور في فلك الجذر اللغوي فهي قادرة أيضاً على نقل الانفعالات، مبيناً أن اللغة العربية تواجه في عصرنا خطر الإنترنت في الترجمة والقواعد اللغوية ولا بد من السعي لتلافي أي شيء يضر بها لأنها تاريخنا وهويتنا.

وألقى الشاعر محمد شريف سلمون قصيدة اعتمد فيها اللغة العربية الفصحى وموسيقا البحر الكامل وحرف الهمزة كروي في نهاية القصيدة ليمجد تاريخ العروبة واللغة العربية فقال:  ولدت مع التاريخ ثم تركزت … في حضن أهل الضاد في الصحراء.

وأوضحت الشاعرة هيلانة عطا الله أن اللغة العربية من أعرق لغات العالم بما تمتلكه من خصائص وسمات وهي لغة حيوية تستجيب لمعطيات العصر وعلومه فلا بد من الحفاظ عليها في المدارس والجامعات ومواقع التواصل والابتعاد عن اللهجات العامية وإصدار قرار ملزم بهذا الخصوص لأنها ستبقى الأداة الأرقى في البحث والتأليف والتوالد والاشتقاق والإلقاء.

وألقت الطفلتان قمر اسماعيل وملك اسماعيل وبعض طلاب مدرسة ذكي الأرسوزي نصوصاً أدبية في الشعر والقصة والسجع وغير ذلك متمسكين خلال الإلقاء باللغة العربية الفصحى.

وأطلقت الإعلامية سمر طعمة مجلة المعلم العربي في عددها الجديد الورقي والتي تعنى بالتربية وأساليبها مع التقيد باللغة العربية وقيمها.

ولفتت المدرسة المتقاعدة بثينة الخير في كلمتها إلى السعي بكل ما نستطيع لعودة اللغة العربية إلى أمجادها وحمايتها لكونها قادرة على إبقاء وحماية الشخصية العربية وهويتها.

وقال المدرس المتقاعد حسين نجم: إن اللغة العربية هي الروح والعقيدة والمستقبل، والتمسك بحضورها الدائم يرسخ العقيدة ولا بد من حمايتها في البيوت والإعلام وكل اللقاءات.

موجه اللغة العربية الأول الشاعر الدكتور مصطفى الحسون خلال تقديمه لبعض المشاركين قال: إن اللغة العربية في برجها ولا يمكن أن تتراجع ولا ينطبق عليها أي قول غير الثبات والخلود فلا شيء يعكرها أو يهدد وجودها وستبقى باقية صامدة خالدة.

الناقدة الدكتورة ريما دياب رئيسة فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب لفتت إلى حضور اللغة العربية في العالم، وهي رائعة بما تمتلكه من وعي وأغراض متعددة وقدرة على لم الشمل وحوار الثقافات والتطور الحضاري بهوية خالدة وذاكرة أمة شامخة ومكون أساسي للثقافة.

حضر اللقاء عدد من الأدباء والباحثين والموجهين الاختصاصيين والأديب الدكتور رامي الضلي معاون وزير التربية وأعضاء المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب.

محمد خالد الخضر ورحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: اتحاد الکتاب العرب ولا بد من

إقرأ أيضاً:

ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية للمجلس الأعلى للآثار إلى اللغة العربية

في إطار دوره كمؤسسة علمية وحفظ الآثار المصرية والتراث العلمي وإحياء مصادره، يقوم المجلس الأعلى للآثار حالياً بمشروع ترجمة ونشر "كراسات لجنة حفظ الآثار العربية"، والتي تُعد من أبرز المراجع العلمية المتخصصة في توثيق الآثار الإسلامية والعربية في مصر خلال أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين الميلادي. كما يقوم بتحويل جميع إصداراته العلمية من كتب ودوريات متخصصة من الشكل الورقي إلى إصدارات رقمية.

وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على أهمية هذا المشروع حيث إنه خطوة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي، والجهود المبذولة لتسهيل البحث الأكاديمي وتعزيز الوصول إلى المعلومات العلمية، إلى جانب حماية المخطوطات والوثائق التاريخية والعلمية من التلف أو الضياع.

وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص المجلس على توسيع دائرة المستفيدين من هذه الكراسات والإصدارات العلمية للمجلس وسهولة البحث والاسترجاع وتوفير الوقت والجهد، بالإضافة إلى ضمان حفظها وإتاحتها إلكترونياً للباحثين في إطار استراتيجية المجلس للتحول الرقمي والحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية لمصر. وأضاف أن التحول الرقمي يعد خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة، حيث يساهم في تقليل الاعتماد على الورق مما ينعكس إيجابياً على البيئة.

وأوضح الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الأثار بالمجلس الأعلى للآثار، إن مشروع ترجمة ونشر ورقمنه كراسات لجنة حفظ الآثار العربية إلى اللغة العربية يهدف إلى توفير محتواها للباحثين والمهتمين الناطقين باللغة العربية، مما يسهم في تعزيز فهمهم لهذا المحتوى العلمي القيم ودعمه في الدراسات والأبحاث المستقبلية.

وأضاف إنه في إطار هذه الجهود، يتم حاليًا إعداد النسخة المترجمة إلى اللغة العربية من العدد الثلاثين من هذه الكراسات، بالتعاون بين الإدارة العامة للنشر العلمي ومركز المعلومات للآثار الإسلامية والقبطية بقطاع حفظ وتسجيل الآثار، مما يعد إضافة قيّمة للمكتبة العربية، ويساهم في إثراء المحتوى العلمي المتاح باللغة العربية، ويعزز من جهود نشر التراث الثقافي المصري وحمايته للأجيال القادمة.

وتُعد "كراسات لجنة حفظ الآثار العربية" سلسلة من الإصدارات العلمية التي أطلقتها اللجنة منذ تأسيسها في أواخر القرن التاسع عشر بهدف توثيق وحماية وترميم الآثار الإسلامية والقبطية في مصر. وتتميز هذه الكراسات باحتوائها على تقارير تفصيلية توثق مشروعات الترميم التي أجرتها اللجنة في المساجد والمدارس والقصور والمنازل الأثرية، بالإضافة إلى المواقع التاريخية الأخرى. كما تتضمن هذه التقارير صوراً فوتوغرافية ورسومات هندسية ومخططات تُبرز تطور العمارة والزخرفة الإسلامية في مصر.

أما مشروع رقمنة كافة الإصدارات العلمية للمجلس الأعلى للآثار فيشمل الدوريات العلمية المتخصصة فى الآثار المصرية القديمة والاسلامية والقبطية، وهى حوليات المجلس الاعلى للاثار، ملحق الحوليات الأعداد التكريمية، ومجلة المتحف المصرى، ومجلة دراسات آثارية إسلامية ومجلة مشكاة. 
ويهدف المشروع إلى تحويلها إلى صيغ إلكترونية تفاعلية، مع العمل على إصدار كافة المطبوعات المستقبلية بشكل رقمي مع طباعة عدد قليل للمكتبات للاطلاع، مما يضمن بقاء هذه المعلومات القيمة متاحة بسهولة للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى كراسات لجنة حفظ الاثار العربية.

وتعد حوليات المجلس الأعلى للآثار أقدم هذه الإصدارات، حيث بدأت في الصدور عام 1900 واستمرت حتى الآن، بإجمالي 89 عدداً، وقد تم رقمنة 55 عدد منها، وجارٍ استكمال رقمنة باقي الأعداد. كما تم إجراء مسح ضوئي لملحق الحوليات لحفظه رقمياً، ورقمنة مجلة دراسات آثارية إسلامية بكامل أعدادها، ويجري حاليًا رقمنة مجلة مشكاة المتخصصة بالآثار الإسلامية، ومجلة المتحف المصري، بالإضافة إلى كراسات لجنة حفظ الآثار العربية. كما يشمل المشروع أيضاً الكتب العلمية الصادرة عن المجلس، حيث يتم العمل على تحويلها إلى نسخ رقمية لضمان انتشارها على نطاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • التربية تغضب لكوادرها وتضع مقارنة مع بقية الموظفين: لا تستهينوا بالمعلم!
  • معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العرب والعربية
  • انطلاق بيع تذاكر لقاء اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة
  • محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور يزور مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس
  • أدبي وعلمي.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 بالنظام الجديد
  • التربية: مشروع الـ 1000 مدرسة الأول من نوعه وسيقلل من تحديات الواقع التربوي
  • ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية لـالأعلى للآثار إلى اللغة العربية
  • أبوظبي للغة العربية يطلق مؤشر قوة ارتباط المجتمع باالعربية
  • ترجمة ونشر ورقمنة كراسات لجنة حفظ الآثار العربية للمجلس الأعلى للآثار إلى اللغة العربية
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ينظم برنامجًا علميًّا بالتعاون مع جامعة إنديانا الأمريكية