حلواني لـ”البلاد”: “JN.1” لا يدعوا للقلق
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
البلاد – ياسر خليل
قال الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد بن عبدالرحمن حلواني، إن المتحور الجديد لكورونا «JN.1» لا يدعو للقلق طالما الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل جميع وزارت الصحة في دول العالم كفيلة بعدم توسع دائرة انتشاره، في وقت شدد فيه على ضرورة دور المجتمعات في اتخاذ السبل الوقائية التي تتمثل في التطعيمات وارتداء الكمامة في أماكن التجمعات والحرص على غسل وتطهير اليدين بشكل دائم والحد من ملامسة الأسطح الخارجية في الأماكن العامة قدر المستطاع.
وأوضح حلواني في حديث لـ” البلاد”، أنه “من الطبيعي من الناحية العلمية والطبية أن تتحور الفيروسات ، وهذا ما لمسناه في فيروس كورونا الرئيسي أو أوميكرون الذي نتج عنه عدة تحورات جديدة شكلت جميعها خصائص ومميزات لها منها سرعة الانتشار”، مشيراً إلى أن جميع المتحورات التي رصدتها منظمة الصحة العالمية كانت متحوّرات مثيرة للاهتمام، وأضاف أن بعض المتحورات تكون لديها قدرة عالية جداً في الانتشار قد تصل الى مقدرة الشخص المصاب الى إصابة حدود 13 شخصا ممن هم حوله.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية صنفت المتحور الجديد JN.1 بأنه متحوّرٌ منفصل مثير للاهتمام ناتج عن السلالة الأم BA.2.86 ، إذ كان هذا المتحور قد صنف سابقًا على أنه متحورٌ مثيرٌ للاهتمام بوصفه جزءًا من السلالات الفرعية BA.2.86.
ونصحت باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى باستخدام جميع الأدوات المتاحة، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام وتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا أو كوفيد 19.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كورونا متحور كورونا منظمة الصحة العالمية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف المرافق الصحية لإخلاء غزة من السكان
قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، في حلقة نقاشية عقدت في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) في الدوحة يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إن أعداد القتلى أو المستشفيات المدمرة لا تروي القصة: "المهم هو حياة الإنسان، والبشر، والكرامة الإنسانية. في غزة، أهم الأشياء بالنسبة لنا هي بلدنا وكرامتنا وأطفالنا. ما هو مهم للغاية هو أنهم يريدون جعل غزة خالية من السكان. لهذا السبب يستهدفون المرافق الصحية".
حملت القمة التي استمرت ليومين عنوان "إنسانية الصحة: الصراع والمساواة والمرونة"، وانصب النقاش حول حماية الصحة في النزاعات المسلحة. وخلال الجلسة العامة الصباحية للقمة، ناقش المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس الزيادة في الهجمات التي تستهدف الصحة، خاصة خلال العامين الماضيين. وقال غيبريسوس -وفقا لموقع يوريك أليرت- "لا ينبغي أن تكون المرافق الصحية هدفا، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة للرعاية الصحية في أثناء الحرب".
وأكد أن ثلثي الأشخاص الذين يموتون من النساء والأطفال، وأن وقف الحرب في غزة وإحضار الأطراف إلى طاولة المفاوضات أمر بالغ الأهمية. وأشار إلى أن "مفتاح الحل يكمن في إسرائيل؛ يجب على إسرائيل أن تفهم أن من مصلحتها حل هذه القضية".
تهجير الفلسطينيين هو هدف إسرائيل من تركيز العنف على المرافق الصحية، وفق وزير الصحة الفلسطيني (غيتي) في خط النار: حماية الصحة في الصراعات المسلحةواستندت المناقشات حول هذه المواضيع إلى تقرير مشترك لمنظمة الصحة العالمية و"ويش" نشر حديثا بعنوان "في خط النار: حماية الصحة في الصراعات المسلحة"، والذي يؤكد الحاجة إلى استجابة جريئة وموحدة لحماية الصحة في أوقات النزاعات المسلحة. كذلك يدعو التقرير إلى تحالف عالمي ومقرر خاص للأمم المتحدة لحماية الرعاية الصحية في أوقات الصراع.
ووفقا للتقرير، ارتفعت أعمال العنف تجاه العاملين في مجال الرعاية الصحية والصحة في أوقات الصراع منذ عام 2000، على الرغم من أن القانون الإنساني الدولي يحمي خدمات الرعاية الطبية في أوقات الصراع. فلقد تعرضت الخدمات الصحية الحيوية للهجمات وكانت مركزا لصراعات شديدة، مما ترك المدنيين والسكان الضعفاء من دون رعاية أساسية.
وتحدث في الجلسة النقاشية الدكتور ريك برينان، المدير الإقليمي للطوارئ في منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والسيدة سيجريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والبروفيسور ليونارد روبنشتاين، أستاذ الممارسة المتميز في مركز الصحة العامة وحقوق الإنسان في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة، والدكتور مادس غيلبرت، البروفيسور في طب الطوارئ في جامعة القطب الشمالي في النرويج، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان المصري، ويوسف بن علي الخاطر، رئيس الهلال الأحمر القطري.
بناء القدرة على البقاءوثقت منظمة الصحة العالمية منذ عام 2018 أكثر من 7 آلاف حادثة هجوم على الرعاية الصحية، حيث فقد أكثر من 2200 عامل صحي ومريض حياتهم وأصيب أكثر من 4600 شخص، في 21 دولة ومنطقة تعاني حالات طوارئ إنسانية معقدة.
منظمة الصحة العالمية شجبت استهداف المرافق الصحية خاصة في ظل الحاجة المتزايدة للرعاية الصحية في أثناء الحرب (شترستوك)افتُتح هذا العام مؤتمر ويش برعاية الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وتضمن حفل الافتتاح، الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، كلمات من الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة القطرية السابقة، واللورد دارزي أوف دينهام الرئيس التنفيذي لمؤتمر ويش، ورئيس منظمة "أطباء بلا حدود" كريستوس كريستو .
وهدفت القمة إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى الابتكار في مجال الصحة لدعم الجميع، وعدم إهمال أي شخص وبناء المرونة، خاصة بين المجتمعات الضعيفة وفي مناطق النزاع المسلح.
دخلت ويش في شراكة إستراتيجية مع منظمة الصحة العالمية قبل القمة، إذ تعاونت في إعداد سلسلة من التقارير والأوراق السياسية القائمة على الأدلة، فضلا عن العمل مع وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة لتطوير إستراتيجية تنفيذية لما بعد القمة.
وتضم القمة أكثر من 200 خبير في مجال الصحة يتحدثون عن أفكار وممارسات قائمة على الأدلة في مجال الابتكار في مجال الرعاية الصحية لمعالجة التحديات الصحية العالمية الأكثر إلحاحًا في العالم.