مساهمة إضافية من الاتحاد الاوروبي لدعم قطاع التعليم.. ماذا في التفاصيل؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال عن مساهمة إضافية من الاتحاد لدعم قطاع التعليم في لبنان بقيمة 40 مليون يورو، مخصصة من أجل مواصلة حصول الأطفال الأكثر ضعفا على تعليم جيد. وسيساعد هذا الدعم الجديد الذي ستنفذه اليونيسف، الفتيان والفتيات الأكثر تهميشا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 عاما في الحصول على التعليم، من خلال تذليل بعض العقبات التي تقف أمام تسجيلهم في المدارس الرسمية.
إعلان دو وال عن هذا الدعم جاء خلال زيارة ميدانية مشتركة برفقة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي وممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبدير إلى ثانوية غزير الرسمية، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، ورئيسة الوحدة الهندسية مايا سماحة وفريق المهندسين.
ومن المقرر أن يساعد هذا التمويل الجديد الحكومة في خططها لإصلاح وتحديث القطاع العام، وسيسهم بشكل خاص في خطة وزارة التربية والتعليم العالي الخمسية للتعليم 2021-2025 والصندوق الائتماني للتربية (TREF)على اعتبار ان الاستثمار في التعليم لجميع الأطفال في لبنان من أولويات الاتحاد الأوروبي منذ العام 2017. إذ يصل الآن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان كل عام إلى التعليم الرسمي.
وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي، أصبح بإمكان أكثر من 4500 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إلى المدارس الرسمية المجهزة والحصول على تعليم شامل ودامج في 110 مدارس رسمية. بالإضافة إلى ذلك، يمول الاتحاد الأوروبي إعادة تأهيل 52 مدرسة رسمية في عام 2024، بما في ذلك تزويدها بمياه الشرب والطاقة الشمسية. أما وزير التربية فقال :"جولتنا اليوم على مبنى ثانوية غزير الرسمية بعد ترميمها، هي للإطلاع على توافر البيئة التربوية الملائمة لتقديم التعليم، على اعتبار أن مؤسساتنا التربوية هي بأهمية منازلنا ومكاتبنا لجهة المحافظة عليها بكامل مبانيها وتجهيزاتها ومرافقها الحيوية، فهي التي تستقبل أبناء المجتمع وتحتضنهم لساعات طويلة بعد خروجهم من منازلهم، وقد مضى على عدم إجراء الإصلاحات سنوات طويلة نتيجة الأزمات المتلاحقة على البلاد صحيا واقتصاديا وماليا، إضافة إلى التأثير السلبي لتلك الأزمات إجتماعيا وتربويا."
اضاف: "إننا على وعدنا بالعمل مع الأصدقاء والشركاء من اجل تأهيل مدارسنا الرسمية لتكون مستعدة لتوفير بيئة ملائمة للتعليم تشكل الإطار الحيوي المقبول وتخدم المجتمع".
وتابع: "يسعدني ان تكون هذه الزيارة الميدانية الأولى مع سعادة سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة ساندرا دو وال وممثل اليونيسف الصديق إدواردو بيجيبدير وفريق العمل في الوزارة والسفارة واليونيسف، لنؤكد ان التمويل الدولي يوضع في المكان الأكثر حاجة، لا سيما وان هذه الثانوية تقع ضمن المجموعة الأولى من المدارس التي خضعت للترميم وهي 26 مدرسة، وتتابع اليونيسف عمليات الترميم راهنا في المجموعة الثانية وهي 80 مدرسة رسمية، وتبقى المجموعة الثالثة، وذلك من اصل مجموع عام هو 120 مدرسة ."
واردف: "إنني في هذه الزيارة الميدانية أتقدم من سعادة السفيرة ساندرا دو وال ومن اليونيسف بالشكر والتقدير للوقوف إلى جانب وزارة التربية في خطتها الخمسية الشاملة وفي مشاريع تأمين التعليم للبنانيين والنازحين، لا سيما واننا نطبق سياسة الحكومة اللبنانية المرتكزة على الحق في تقديم التعليم الجيد للجميع" .
وختم: "شكرا للإتحاد الأوروبي على دعمه، وشكرا لليونيسف على جهودها، وشكرا للأسرة التربوية على جهودها اليومية لمتابعة حاجات المتعلمين والمعلمين الذين غادروا منازلهم ومدارسهم او صمدوا فيها في ظل الإعتداءات الإسرائيلية اليومية على جنوبنا الحبيب، ونأمل ان تهدأ الجبهات ونعيد وإياكم أعيادا مجيدة وعاما جديدا". المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر الاتحاد الاوروبي والصين من رسوم جمركية "محتملة"
تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه قد يفرض أيضا رسوما بنسبة 10 بالمئة على الواردات الصينية بحلول فبراير.
وأشار ترامب خلال حديث إلى الصحافيين في البيت الأبيض بعد يوم من أدائه اليمين، إلى الحاجة لتصحيح الخلل في الميزان التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال: "إنهم يعاملوننا بشكل سيئ جدا. لذا فإن الرسوم الجمركية ستشملهم. لا يمكنك أن تحصل على الانصاف إلا أذا قمت بذلك".
وقبل يوم، اتهم ترامب التكتل بعدم استيراد ما يكفي من المنتجات الأميركية، قائلا إنه سيقوم بـ"تصحيح ذلك" من خلال فرض الرسوم أو حض الأوروبيين على شراء المزيد من النفط والغاز.
وفيما يتعلق بالصين، كرر ترامب الثلاثاء تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 بالمئة على بضائعها، متهما بكين بارسال "الفنتانيل إلى المكسيك وكندا" قبل أن يجد هذا المخدر طريقه الى الولايات المتحدة.
وعندما سُئل عن موعد فرض هذه الرسوم، أجاب "ربما الأول من فبراير هو التاريخ الذي نتطلع إليه".
وهذا هو التاريخ نفسه الذي توعد به ترامب كندا والمكسيك بفرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على وارداتهما، بعد أن حملهما مسؤولية الفشل في وقف الهجرة غير الشرعية ومنع دخول الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
ووفقا لبيانات التجارة الرسمية، تعد المكسيك وكندا والصين من المصادر الرئيسية للسلع التي تستوردها الولايات المتحدة.
وهذا الاسبوع، أكّد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للدفاع عن مصالحه".
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في دافوس الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي سيتعامل "ببراغماتية" مع الولايات المتحدة غداة عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وأكدت أن "أولويتنا القصوى ستكون الدخول في حوار دون تأخير لدراسة مصالحنا المشتركة والاستعداد للتفاوض"، مشددة على أن التكتل سيدافع عن "مصالحه" و"قيمه".
والاثنين، تعهد ترامب بإجراء إصلاح فوري لنظام التجارة الأميركي، متعهدا "بفرض رسوم وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا".
ووقع ترامب على أمر يطلب فيه من الوكالات الفدرالية درس مجموعة من القضايا التجارية، بما في ذلك العجز التجاري والممارسات غير العادلة والتلاعب بالعملة.
وقد تمهد هذه التحقيقات الطريق لفرض مزيد من الرسوم الجمركية.
وفي حين أن الأوروبيين يبدون الأكثر قلقا من عودة ترامب، الا أن دولا مثل البرازيل والصين والهند وتركيا تعتقد أنه سيكون مفيدا لها وللسلام العالمي، وفقا لاستطلاع حديث أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.