‎أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال عن مساهمة إضافية من الاتحاد لدعم قطاع التعليم في لبنان بقيمة 40 مليون يورو، مخصصة من أجل مواصلة حصول الأطفال الأكثر ضعفا على تعليم جيد.   و‎سيساعد هذا الدعم الجديد الذي ستنفذه اليونيسف، الفتيان والفتيات الأكثر تهميشا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 18 عاما في الحصول على التعليم، من خلال تذليل بعض العقبات التي تقف أمام تسجيلهم في المدارس الرسمية.



إعلان دو وال عن هذا الدعم جاء خلال زيارة ميدانية مشتركة برفقة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي وممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبدير إلى ثانوية غزير الرسمية، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مديرة الإرشاد والتوجيه الدكتورة هيلدا الخوري، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، ورئيسة الوحدة الهندسية مايا سماحة وفريق المهندسين.

ومن المقرر أن يساعد هذا التمويل الجديد الحكومة في خططها لإصلاح وتحديث القطاع العام، وسيسهم بشكل خاص في خطة وزارة التربية والتعليم العالي الخمسية للتعليم 2021-2025 والصندوق الائتماني للتربية  (TREF)على اعتبار ان الاستثمار في التعليم لجميع الأطفال في لبنان من أولويات الاتحاد الأوروبي منذ العام 2017. إذ يصل الآن أكثر من 400 ألف طفل في لبنان كل عام إلى التعليم الرسمي.

وبفضل دعم الاتحاد الأوروبي، أصبح بإمكان أكثر من 4500 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إلى المدارس الرسمية المجهزة والحصول على تعليم شامل ودامج في 110 مدارس رسمية. بالإضافة إلى ذلك، يمول الاتحاد الأوروبي إعادة تأهيل 52 مدرسة رسمية في عام 2024، بما في ذلك تزويدها بمياه الشرب والطاقة الشمسية. أما وزير التربية فقال :"‎جولتنا اليوم على مبنى ثانوية غزير الرسمية بعد ترميمها، هي للإطلاع على توافر البيئة التربوية الملائمة لتقديم التعليم، على اعتبار أن مؤسساتنا التربوية هي بأهمية منازلنا ومكاتبنا لجهة المحافظة عليها بكامل مبانيها وتجهيزاتها ومرافقها الحيوية، فهي التي تستقبل أبناء المجتمع وتحتضنهم لساعات طويلة بعد خروجهم من منازلهم، وقد مضى على عدم إجراء الإصلاحات سنوات طويلة نتيجة الأزمات المتلاحقة على البلاد صحيا واقتصاديا وماليا، إضافة إلى التأثير السلبي لتلك الأزمات إجتماعيا وتربويا."

‎اضاف: "إننا على وعدنا بالعمل مع الأصدقاء والشركاء من اجل تأهيل مدارسنا الرسمية لتكون مستعدة لتوفير بيئة ملائمة للتعليم تشكل الإطار الحيوي المقبول وتخدم المجتمع".

وتابع: "يسعدني ان تكون هذه الزيارة الميدانية الأولى مع سعادة سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة ساندرا دو وال وممثل اليونيسف الصديق إدواردو بيجيبدير وفريق العمل في الوزارة والسفارة واليونيسف، لنؤكد ان التمويل الدولي يوضع في المكان الأكثر حاجة، لا سيما وان هذه الثانوية تقع ضمن المجموعة الأولى من المدارس التي خضعت للترميم وهي 26 مدرسة، وتتابع اليونيسف عمليات الترميم راهنا في المجموعة الثانية وهي 80 مدرسة رسمية، وتبقى المجموعة الثالثة، وذلك من اصل مجموع عام هو 120 مدرسة ."

‎واردف: "إنني في هذه الزيارة الميدانية أتقدم من سعادة السفيرة ساندرا دو وال ومن اليونيسف بالشكر والتقدير للوقوف إلى جانب وزارة التربية في خطتها الخمسية الشاملة وفي مشاريع تأمين التعليم للبنانيين والنازحين، لا سيما واننا نطبق سياسة الحكومة اللبنانية المرتكزة على الحق في تقديم التعليم الجيد للجميع" .

وختم: "‎شكرا للإتحاد الأوروبي على دعمه، وشكرا لليونيسف على جهودها، وشكرا للأسرة التربوية على جهودها اليومية لمتابعة حاجات المتعلمين والمعلمين الذين غادروا منازلهم ومدارسهم او صمدوا فيها في ظل الإعتداءات الإسرائيلية اليومية على جنوبنا الحبيب، ونأمل ان تهدأ الجبهات ونعيد وإياكم أعيادا مجيدة وعاما جديدا".   المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

وزراء التعليم بالإيسيسكو ينددون باستهداف "إسرائيل" مدارس غزة ولبنان

صفا

ندد وزراء التربية والتعليم بدول منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بالاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع التعليم في غزة ولبنان.

جاء ذلك خلال بيان صادر عن الإيسيسكو، يوم الخميس، عقب اختتام الدورة الثالثة لمؤتمر المنظمة لوزراء التربية والتعليم، بسلطنة عمان الأربعاء والخميس، وصدر عنه "إعلان مسقط".

وندد الإعلان بما تتعرض له مؤسسات التعليم في قطاع غزة وجنوبي لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، من اعتداءات سافرة تسببت في حرمان ملايين التلاميذ والطلبة من حقهم في التعلم.

وأكد الوزراء "تضامنهم ودعمهم لجهود تمكين التلاميذ والطلاب في الدول الأعضاء المتضررة من الحروب والكوارث والأزمات".

واضطرب واقع التعليم في أغلب مدارس لبنان، بعد أن أعلن وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، فتح المدارس الرسمية لاستقبال النازحين وتقديم المساعدة لهم، بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال بدء التوغل البري في جنوبي لبنان.

وفي مأساة تعليمية أكبر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في وقت سابق الخميس، أن غارات جيش الاحتلال على القطاع دمرت 93% من المباني المدرسية خلال حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" منذ نحو عام.

ونشر المكتب بيانا لوزارة التربية والتعليم في القطاع قالت فيه: "إن الغارات الإسرائيلية قتلت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 11 ألفا و600 طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي و750 معلماً وموظفاً تربوياً، بالإضافة إلى أكثر من 1100 طالب جامعي و130 أكاديمياً فلسطينيا.

وبدعم أمريكي مطلق تشن "إسرائيل" إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • الصفحة الرسمية لصبحي كابر تعلن بيع المطعم وتكشف التفاصيل لاحقًا
  • تراجع المبيعات ومنافسة الصين يعمقان أزمة قطاع السيارات الأوروبي
  • قطاع الزراعة الآلية يستقبل وفد خبراء الاتحاد الأوروبي في الميكنة الزراعية
  • قطاع الزراعة الآلية يستقبل وفد خبراء الاتحاد الأوروبي في مجال الميكنة الزراعية
  • أوروبا تفرض جمارك إضافية على السيارات الكهربائية الصينية
  • التعليم تعلن جهودها في شمال وجنوب سيناء ومدن القناة
  • وزراء التعليم بالإيسيسكو ينددون باستهداف "إسرائيل" مدارس غزة ولبنان
  • بوريل: هناك دول في الاتحاد الأوروبي مستعدة لدعم أي تصرفات لإسرائيل
  • مساعدات أوروبية إضافية بقيمة 30 مليون يورو لدعم لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو كمساعدات إضافية للبنان مع تصاعد الأزمة الإنسانية