جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-08@09:43:10 GMT

التغيير الشخصي

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

التغيير الشخصي

 

سلطان بن محمد القاسمي

بدايةٌ جديدةُ، هدفٌ مستقبليٌّ، وتحولاتٌ شخصية.. كلها عناصر ترتبط بالتغيير الشخصي، وإن هذا التغيير هو عبارة عن رحلة متجددة تمر بمراحل متعددة في حياة كل فرد، فهي ليست مجرد مجموعة من الخطوات، بل هي تجربة شخصية تختلف من شخص لآخر، تحمل معها الطموح، والصعوبات، والنمو، كما إنّ كل خطوة نخطوها في رحلتنا نحو التغيير تحمل في طيّاتها قصة فريدة تحمل بذور الأمل والتحديات، وهذه الرحلة ليست مجرد سلسلة من القرارات والتغييرات السطحية، بل هي استكشاف عميق لأعماق ذاتنا، تلك الأعماق التي تحمل القوة والضعف، والأحلام والمخاوف.

وعندما نتحدث عن هذا التغيير، فإننا نستعرض عمق الإنسان وقدرته على التطور والتغير، حيث إن هذه العملية تستند إلى رغبة الشخص في تحسين حياته وتطوير ذاته، والسعي نحو أهدافه الشخصية والمهنية، حيث تبدأ هذه الرحلة بالوعي بالذات، فالإدراك والتفكير العميق في مكونات شخصيتنا يمثلان البداية الأساسية.

وكذلك عندما يصبح الفرد على استعداد للتغيير، ينبغي أن يعي أن هذه العملية تتطلب الوقت والصبر، فالتغيير ليس فوريًا، بل هو مجموعة من القرارات اليومية والجهد المستمر نحو الأفضل، وتعتمد العديد من عوامل التغيير على قدرة الفرد على تحديد أولوياته وتنظيم وقته بشكل فعّال، حيث إنَّ إدراك الأهداف الشخصية وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيقها يمثلان الطريق للنجاح في هذه الرحلة.

كما إن المثابرة والاستمرارية تلعبان دورًا حاسمًا في هذه الرحلة، فالتحولات الحقيقية تتطلب تفانيا وإصرارًا مستمرين، وقد تواجه الفرد تحديات وعقبات على طول الطريق، ففي هذه اللحظات، يكون الالتزام والتفاؤل أساسين للمضي قدمًا رغم الصعوبات.

إضافة إلى ذلك يمكن أن يكون هذا التغيير عملية صعبة أحيانًا، فالخروج من منطقة الراحة وتغيير السلوكيات السائدة قد يكون تحديًا، ومع ذلك، فإنَّ الانفتاح على التعلم واكتساب المعرفة الجديدة يلعب دوراً كبيراً في تسهيل هذه العملية، حيث يمكن أن يُلهم الفرد من خلال تجارب الآخرين والموارد المتاحة، كذلك فإنَّ الاستعداد للتغيير يستلزم تقبل الصعوبات التي قد تواجهنا في هذه الرحلة، وقد يكون ذلك متعبًا وصعبًا في البداية، فالعادات القديمة تعتبر مألوفة وسهلة، ومن الصعب التخلي عنها، لكن عندما نبدأ بفتح أذرعنا للتغيير ونفتح أذهاننا لاكتساب المعرفة الجديدة، ندرك أنَّ النمو الشخصي يأتي بثمن، وهو ثمن يستحق الدفع.

إنَّ البحث عن المعرفة والتعلم المستمر يمكن أن يُلهمنا ويثير فينا الرغبة في التحسن المستمر، ومن خلال استكشاف تجارب الآخرين واكتساب الحكمة من خبراتهم، نجد أنفسنا نتعلم دروسًا قيمة تعزز فهمنا وتوجهنا نحو النمو وهناك مصادر متعددة للتعلم والإلهام، فمن الكتب إلى الدورات التعليمية، ومن النقاشات مع الآخرين إلى الاستماع إلى قصص النجاح، كل هذه الموارد تعمل على توجيهنا وتزويدنا بالأدوات اللازمة للتغلب على الصعوبات والارتقاء بأنفسنا.

وأخيرًا.. إنَّ هذا التغيير يعد مسارًا للنمو والتطور الدائم، فهو رحلة لا تنتهي، يسعى إلى تحقيق الأفضل في الحياة، وإنها فرصة للفرد لتحقيق توازن أكبر بين جوانب حياته المختلفة، وتحقيق السعادة والتحفيز الدائم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انتهاء الرحلة الثالثة من حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة

أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 الانتهاء من تطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة ضد شلل الأطفال في عموم قطاع غزة ، في إطار المرحلة الثانية من حملة التطعيم.

جاء ذلك في منشور لغيبريسوس، عبر منصة "إكس"، حول انتهاء المرحلة الثانية من حملة التطعيم في قطاع غزة.

وأوضح أن الحملة انتهت في شمال غزة (بما يشمل المدينة) الأربعاء، حيث تلقى 105 آلاف و559 طفلا الجرعة الثانية من اللقاح.

وأشار غيبريسوس، إلى أن نسبة التطعيم بلغت 88%.

واستدرك "لكن لم يتمكن 7 إلى 10 آلاف طفل بمحافظة شمال القطاع من الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح، وبالتالي أصبحوا عرضة للإصابة بشلل الأطفال".

وفي عموم القطاع "تم تطعيم 556 ألفا و774 طفلا دون العاشرة بالجرعة الثانية، ما يعادل 94% من جميع الأطفال في القطاع" وفق غيبريسوس.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية ستواصل جهودها للوصول إلى المزيد من الأطفال من خلال الخدمات الصحية المنتظمة.

وقال غيبريسوس، إن "الحل لكي يتمتع جميع الأطفال في غزة بصحة جيدة وينعموا بالأمان، هو التوصل لوقف إطلاق النار".

وفي 14 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، بدأت الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة الوسطى، ثم انتقلت إلى جنوب غزة، بينما بدأت السبت الماضي في محافظة غزة، وتم استثناء شمال القطاع بسبب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.

وأوضحت الأمم المتحدة في بيان الاثنين، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لمن هم دون سن العاشرة في شمال غزة، جرت بالتعاون مع وزارة الصحة بالقطاع ومنظمة الصحة العالمية و الأونروا واليونيسف.

وأضاف البيان أنه تم تطعيم 94 ألف طفل في نطاق الحملة، مؤكدا أنه لم يتم الوصول إلى آلاف الأطفال حتى الآن.

وفي 12 أيلول/ سبتمبر الماضي، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، والتي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • انتهاء الرحلة الثالثة من حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة
  • رئيس المستشارين يتخلى عن سيارته الفخمة ويتبرع براتبه الشخصي
  • الرحلة الـ22.. الإمارات تُجلي 210 مصابين ومرضى ومرافقيهم من غزة
  • خالد الجندي: حرية الإنسان الحقيقية هي أن يكون منقادًا لما يرضي الله والتحلي بالقيم الأخلاقية
  • نصيب الفرد من السلع التموينية لشهر نوفمبر 2024.. يتم الصرف حاليًا
  • هل المشاكل تصقل أم تنهك الشخصية؟
  • المفوضية تصدر إعلاناً للمرشحين لانتخابات المجالس البلدية 
  • استدراج شيخ قبلي إلى مدينة صعدة ونهب سيارته وسلاحه الشخصي و80 ألف ريال سعودي كانت بحوزته!!
  • أسعار السلع على بطاقة التموين لشهر نوفمبر 2024.. نصيب الفرد وأماكن الصرف
  • مسؤول بمركز تصويت في فيلادلفيا: أصوات البريد متعادلة تقريبا مع التصويت الشخصي