مغارتا تشال وكاراجا.. مقصد سياحي لعشاق الطبيعة في تركيا
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تستقطب مغارتا "تشال" و"كاراجا" في منطقة شرق البحر الأسود التركية، آلاف السياح من عشاق المغامرة واستكشاف جمال الطبيعة والتاريخ تحت الأرض.
وتعد "تشال" ثاني أطول مغارة في العالم، وتلقب بـ"الجنة المخفية تحت الأرض"، في حين تلقب "كاراجا" بـ"العالم الغامض تحت الأرض".
تقع مغارة "تشال" في قضاء دوزكوي بولاية طرابزون -شمال شرقي تركيا-، على ارتفاع 1050 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتضم صواعد وهوابط صخرية، فضلا عن جدول مائي وشلالات وبحيرات.
وتعد "تشال" ثاني أطول مغارة في العالم، وتتميز بجمال طبيعي جعلها تلقب بـ"الجنة المخفية تحت الأرض".
وعند مدخل المغارة جدول مائي، ثم ينفصل الطريق بداخلها بعد 200 متر إلى فرعين، أيسر بطول 150 مترا، وأيمن بطول 400 متر.
وتتميز المغارة التي افتتحت للزيارة في العام 2003، بنظام تهوية طبيعي تشكل عبر الزمن نتيجة التشققات في جدرانها، في حين يختلف ارتفاع مياه الجدول حسب فصول السنة، إذ يصل إلى متر ونصف عند هطول الأمطار، وينخفض إلى 25 سنتيمترا في الصيف.
ويعتقد خبراء أن المغارة تشكلت بفعل التشققات في الصخور الكلسية، وفالق يمكن ملاحظته بالعين المجردة، خلال 8 ملايين عام، وأخذت شكلها الحالي على مرحلتين، الأولى من خلال قيام المياه المتجمعة على السطح بتشكيل شقوق في الصخور الكلسية بعد تسربها وتحليلها للكتل الصخرية، وتكوين قناة مائية جوفية مع مرور الوقت.
أما المرحلة الثانية فأخذت شكلها وتوقف اتساعها نتيجة تراجع تدفق المياه، إذ أدى الارتفاع في القشرة الأرضية في المنطقة إلى تقليل قوة تدفقها.
وتمكن الخبراء من الوصول إلى 8 كيلومترات داخل المغارة ويمكن زيارة حوالي كيلومتر منها، إلا أن العديد من أقسامها لم تطأها قدم بشر حتى اليوم وتنتظر من يكتشفها.
وإلى جانب الجمال الطبيعي الذي تزخر به المغارة، تسهم القلعة التاريخية المشيدة فوقها في جذب كثير من السياح، حيث تضم مقهى ومطعما يُقدم لزواره أشهى المأكولات التقليدية المشهورة بمنطقة البحر الأسود.
رئيس بلدية طرابزون مراد زورل أوغلو، أوضح أن "تشال" تعد إحدى أهم الوجهات السياحية في الولاية، مشيراً إلى أنها تحظى باهتمام كبير من قبل السياح المحليين والأجانب، وأن عدد زوار المغارة يزداد كل عام.
زورل أوغلو قال إن المغارة استقبلت أكثر من 191 ألف سائحا محليا وأجنبيا في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، بعد أن زارها أكثر من 173 ألف شخص في الفترة ذاتها من العام الماضي.
أما مغارة "كاراجا"، فتقع في قضاء "تورول" وبالتحديد في قرية "جبلي" بولاية غوموش خانة -شمال شرقي تركيا- وتوصف بـ "العالم الغامض تحت الأرض".
وتضم "كاراجا" داخلها صواعد وهوابط وأعمدة وبركا، وجميعها تضفي مشهدا جماليا للمغارة وتدفع الزوار لقضاء المزيد من الوقت فيها.
ورغم كونها معروفة من قبل السكان المحليين، فإنها انضمت إلى الوجهات السياحية في المنطقة فعليا بحلول العام 1996.
ويحافظ القسم الداخلي للمغارة طوال أيام العام على حرارة تراوح بين 12 و17 درجة مئوية، مما يجعلها وجهة مفضلة للفارين من حر الصيف.
وزار المغارة 120 ألف سائح محلي وأجنبي من مايو/ أيار إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قائم مقام قضاء "تورول" بولاية غوموش خانة محمود قليج أصلان، قال إن المغارة التي تبعد 17 كيلومترا عن مركز المدينة، تتموضع في موقع يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 1550 مترا.
ودعا أصلان الزوار المحليين والسياح الأجانب إلى زيارة مغارة "كاراجا" واكتشاف جمالها.
وأوضح السائح التركي يغيتهان بيراق أنه قدم مع عائلته من ولاية طرابزون لزيارة المغارة، معربا عن إعجابه الشديد بها.
وقال "إنها مغارة جميلة للغاية، وأكثر ما أعجبني بها هو الهوابط والصواعد في الداخل، إنها حقًا تستحق المشاهدة. أوصي الجميع بزيارتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
حتا..حراك سياحي متسارع وشرطة دبي تعزز معايير السلامة
واكبت شرطة دبي، الحراك السياحي المتسارع في منطقة حتا ونمو أعداد الزوار، عبر تنفيذ خطط متكاملة تعتمد على فرق عمل ميدانية متخصصة، وتسيير دوريات أمنية على مدار الساعة، واستخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة المناطق الجبلية والمواقع السياحية.
وتعتمد شرطة دبي نهجاً استباقياً في تأمين الفعاليات والمهرجانات في المنطقة التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزوار، ما أسهم بشكل فاعل في انخفاض أعداد الحوادث وتعزيز مستويات الأمن والسلامة للجميع.
وقال العميد مبارك مبارك الكتبي، مدير مركز شرطة حتا، إن شرطة دبي رفعت جاهزيتها خلال الموسم السياحي الحالي، عبر تشكيل ثلاث فرق ميدانية تضم الدوريات الأمنية المختصة، إضافة إلى فرقة «الشجعان»، وهي وحدة مدربة على التدخل السريع والاستجابة الفورية للبلاغات الطارئة في المواقع السياحية، فضلاً عن فرقة إنقاذ بحري متخصصة في التعامل مع الحوادث التي قد تقع في السدود والبحيرات.
وأضاف، أنه تم نشر دوريات راجلة وآلية لمراقبة المناطق السياحية الرئيسية، مثل سد حتا، وبحيرة ليم، وبحيرات سهيلة، ووادي هب، لضمان أمن الزوار على مدار الساعة، كما تم استخدام الطائرات بدون طيار لتمشيط المناطق الجبلية الوعرة، فضلاً عن تفعيل كاميرات المراقبة الذكية في المواقع الحيوية، لتعزيز عملية الرصد والمتابعة الفورية.
وأشار إلى الاجتماعات التنسيقية المسبقة التي تعقدها شرطة دبي مع الجهات المعنية المختلفة، من بينها هيئة الطرق والمواصلات ودائرة السياحة، لوضع خطط شاملة تغطي الجوانب الأمنية والمرورية، بما يضمن تنفيذ التدابير بسلاسة وكفاءة.
وأوضح أنها أولت اهتماماً خاصاً بانسيابية حركة المرور في حتا، خاصة خلال الفترات التي تشهد إقبالاً كثيفاً من الزوار، إذ تم تخصيص فريق مروري متخصص يعمل وفق خطة مُحكمة بالتنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات، تشمل تنظيم حركة السير، وإدارة تدفق المركبات، وتوجيهها إلى المواقف المخصصة.
وبيّن أنه تمت تهيئة مساحات واسعة لمواقف مؤقتة خلال الفعاليات، مع تخصيص أماكن لأصحاب الهمم لضمان سهولة تنقلهم، كما تم تفعيل خطة طوارئ للتعامل مع أي ازدحام مروري غير متوقع من خلال تكثيف الدوريات المرورية في المناطق الحيوية، وضمان سرعة الاستجابة لأي اختناقات قد تحدث.
وأشار إلى أن مركز شرطة حتا، يقدم خدمات إرشادية وميدانية للزوار، سواء عبر الدوريات المنتشرة في المنطقة أو من خلال مركز الشرطة الذكي في وادي هب، الذي يتيح تقديم البلاغات الفورية والحصول على الخدمات الشرطية الرقمية بسهولة، إلى جانب تفعيل خط الاتصال المباشر عبر الرقم 999 لطلب المساعدة العاجلة.
ولفت إلى الحملات التوعوية التي يتم تنظيمها للسياح والمقيمين حول إجراءات السلامة، والالتزام بقوانين السير، وضرورة توخي الحذر أثناء ممارسة الأنشطة الجبلية أو المائية.
وأكد العميد الكتبي، أن شرطة دبي تواصل تطوير حلول أمنية مبتكرة تتناسب مع التوسع السياحي في الإمارة، مبينا أن هناك خططاً مستقبلية لتوسيع نطاق هذه الإجراءات في مواقع سياحية أخرى، بما يعزز استراتيجية شرطة دبي في ترسيخ معايير الأمن والسلامة، ودعم مكانة الإمارة كوجهة سياحية آمنة ومستدامة عالمياً.
(وام)