افرزت نتائج الانتخابات المحلية في ديالى التي أُعلِن عنها يوم امس الثلاثاء، تقدم ما يطلق عليهم  بالصقور في قوائمهم الى كرسي السلطة بينهم 5 من اشقاء نواب حاليين، فيما تأمل القوى السنية في أن تبقى بموقف موحد يدفع الى عودة منصب المحافظ اليها مرة اخرى بحكم ما حققته من نتائج تجعل الطريق يسيرا.

محمد جبار، سياسي مستقل يقول  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “بيئة ديالى السياسية معقدة جدا ولها خصوصية لانها ترتبط بشكل مباشر بملف بغداد وهذا خيار اعتمدته القوى السياسية الرئيسية المهمينة منذ 2003، اي ان قرار تحديد هوية المحافظ يتم في العاصمة وليس بعقوبة لانها هي من تمسك باوراق اللعبة السياسية”.

واضاف، ان” انتخابات 18 كانون الاول افرزت ما نسميه الصقور في قوائمهم وجعلتهم بصدارة المشهد بينهم 5 هم اشقاء نواب حاليين ما يجعل ملف الضغط عليهم محليا صعب لانهم بالاساس يتمتعون بظل الاشقاء، لافتا الى إن مشاورات تشكيل حكومة ديالى المقبلة ستكون الاصعب في كل الدورات”.

واشار الى ان” قائمة “ديالتنا” والتي يدعمها هادي العامري رئيس منظمة بدر لم تحقق سوى 4 مقاعد فقط من اصل 15 مقعدًا يمثل اجمالي مقاعد مجلس ديالى ما يعني اضطرارها الى خلق تحالفات اخرى وهذا الامر ليس يسيرًا بحكم الاسماء الفائزة والتي بعضها ينافس بالاساس على تولي منصب المحافظ”.

 اما المحلل السياسي حسن القيسي فقد اشار الى ان” القوائم السنية الفائزة لم تخفِ قبل الانتخابات سعيها للظفر بمنصب المحافظ بحكم الوضع الديمقراطي بعد ان فقدت المنصب قبل 8 سنوات من خلال المتغيرات انذاك في مجلس المحافظة المنحل”.

وبيّن  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان” القوى السنية ستبدأ خلال اسبوع او اكثر مشاورات غير معلنة خاصة وانها فازت بـ 8 مقاعد في مجلس ديالى من خلال 3 قوائم هي (السيادة- تقدم- عزم) ولديها فرصة في خلق تحالفات اخرى من الاستحقاق والاساس والاتحاد الوطني وحتى ديالتنا الوطني اي ان الطريق امامها ليس صعبًا”.

ولفت الى ان” عودة تشكيل حكومة ديالى بنفس المعيار السابق صعب جدا في ضوء ما افرزته النتائج لكن الامر ليس مستحيلًا اذا لم تتوحد القوى السنية في خياراتها خاصة وان تحديد هوية المحافظ قد يصطدم بخلافات بين اقطابها”.

اما علي هادي وهو مراقب انتخابي فقد اقرّ بأن” جميع القوى الفائزة هي خاسرة بحكم ما سجلته من ارقام لانها ادنى بكثير من المتوقع خاصة وان نسبة العزوف العامة في ديالى اقتربت من 60%.

واضاف  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان” القوى انفقت اموال طائلة ولكن العزوف الشعبي خلق معادلة صعبة امامها ستظهر من خلال صعوبة تشكيل الحكومة المقبلة في ظل الحاجة الى تحالفات من 3 كتل سياسية على الاقل للمضي للامام”.

واشار الى ان” كتل هادي العامري – في اشارة منه الى ديالتنا – وهي ناتجة عن تحالفه من دولة القانون سيكون امامها ماراثونًا صعبًا في المشاورات القادمة لان من فاز هم صقور القوائم ولديهم سقف عالٍ من المطالب ما يجعل دخول بغداد على خط الحسم لاخيار عنه لتشكيل حكومة ديالى المقبلة”.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مساء أمس الثلاثاء (19 كانون الأول 2023)، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، وبلغت نسبة المشاركة الكلية في الاقتراعين العام والخاص في عموم البلاد 41 بالمئة بمشاركة أكثر من 6 ملايين و600 ألف ناخب من إجمالي أكثر من 16 مليون ناخب تسلموا البطاقات الانتخابية، وجرت الانتخابات بمشاركة 134 تحالفاً ومرشحاً من الأفراد، فيما بلغ عدد المرشحين الكلي 5898.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

بكين تدعو إلى “الهدوء” بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية

دعت الصين الاربعاء إلى “الهدوء” و”ضبط النفس” غداة إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحافي دوري إنه “في الظروف الحالية، يجدر بجميع الأطراف الحفاظ على الهدوء وإظهار ضبط للنفس من خلال العمل معا عبر الحوار والتشاور لتهدئة التوتر”.

المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا الصين روسيا

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية سوجه بزيادة مقاعد انتظار المواطنين بالمقرات الخدميه وتوفير المياه والمشروبات لهم
  • الصكوك الوطنية تطلق صك “زايد وراشد”
  • الأولمبية السعودية تطلق مبادرة “أطلق قدراتك الخارقة”
  • 1.86مليار دولار إيرادات “لولو للتجزئة” في الربع الثالث
  • انطلاق فعالية “الجمعة البيضاء” على أمازون السعودية
  • ميعاد العسيري تهاجم جارها بعد أن كتب على سيارتها “صوتك دليل العافية”..فيديو
  • مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة دمشق وآخر في دائرة مناطق حلب
  • بكين تدعو إلى “الهدوء” بعد توسيع بوتين إمكانية استخدام الأسلحة النووية
  • ترمب يعيّن مسؤولة سابقة بالمصارعة في التعليم ومسلماً من أصل تركي بهذا المنصب
  • نائب إطاري:قانون العفو العام لن يكون على “قياس” مطالب السنّة