عربي21:
2025-04-10@08:37:13 GMT

استعدادات الأحزاب التركية للانتخابات المحلية

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تعكف الأحزاب السياسية التركية هذه الأيام على تحديد أسماء المرشحين للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 آذار/ مارس القادم، في ظل انشغال الرأي العام بمتابعة العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف قطاع غزة، وتصدي المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال. كما تجري لقاءات تجمع القادة السياسيين من أجل البحث عن سبل التحالف، ولو في بعض المدن للحصول على أفضل نتائج في هذه الانتخابات.

ومن المتوقع أن تعلن الأحزاب كافة مرشحيها في كانون الثاني/ يناير القادم.

حزب العدالة والتنمية الحاكم سيواصل تحالفه مع حزب الحركة القومية، ويعمل ممثلون من كلا الحزبين حاليا على تحديد البلديات التي سيدعم فيها أحد الحزبين مرشحي الآخر. ومن المتوقع أن يدعم حزب الحركة القومية مرشحي حزب العدالة والتنمية في إسطنبول وأنقرة وإزمير، في مقابل دعم الأخير مرشحي الأول في مدن أخرى، مثل مرسين ومانيسا.

حزب العدالة والتنمية الحاكم سيواصل تحالفه مع حزب الحركة القومية، ويعمل ممثلون من كلا الحزبين حاليا على تحديد البلديات التي سيدعم فيها أحد الحزبين مرشحي الآخر
رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية، رجب طيب أردوغان، التقى قبل أيام رئيس حزب الرفاه الجديد، فاتح أربكان، ورئيس حزب الدعوة الحرة (هدى-بار)، زكريا يابيجي أوغلو، كلا على حدة. ويرغب حزب العدالة والتنمية في الحصول على دعم الحزبين في أنقرة وإسطنبول وإزمير، وإن تم الاتفاق، قد يدعم حزب العدالة والتنمية مرشحي حزب الرفاه الجديد في بعض المدن، كما يدعم مرشحي "هدى-بار" في بعض الأخرى ذات الأغلبية الكردية، مثل باطمان.

وفي معسكر المعارضة، يسعى حزب الشعب الجمهوري إلى الحصول على دعم حلفائه في الطاولة السداسية كي لا يخسر في إسطنبول وأنقرة وأزمير. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي يعاني من مشكلتين، إحداهما متعلقة بالصراع الداخلي، والأخرى متعلقة بعلاقاته مع الحزب الجيد برئاسة ميرال أكشنار.

هناك بوادر تنافس بدأت تظهر في صفوف حزب الشعب الجمهوري بين رئيسه، أوزغور أوزل، ورئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، علما أن الأول نجح في إسقاط سلفه كمال كليتشدار أوغلو والتربع على كرسي رئيس الحزب بفضل دعم الثاني. وخلال زيارة أوزل لبلدية إسطنبول، حدث تدافع بين الاثنين أمام الكاميرات، حيث لم يُفسح إمام أوغلو المجال لرئيس حزب الشعب الجمهوري ليلقي الأخير كلمته، واضطر أوزل أن يسحب الميكروفون إلى جانبه. وبهذا المشهد غير المسبوق في السياسة التركية، حاول رئيس بلدية إسطنبول أن يبعث رسالة مفادها أنه هو زعيم حزب الشعب الجمهوري، حتى لو كان أوزل أعلى منه منصبا على الورق. وإضافة إلى هذا التنافس الذي قد يشتد في الأيام القادمة، يشهد حزب الشعب الجمهوري عملية داخلية لتصفية رجال كليتشدار أوغلو.

الحزب الجيد، بعد قراره بشأن عدم التحالف مع أي حزب في الانتخابات المحلية، يعاني من اضطرابات واستقالات يرى كثير من المحللين أن إمام أوغلو وداعميه يقفون وراءها من أجل إرغام الحزب الجيد على دعم مرشحي حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول وإزمير. ووصفت أكشنار ما يتعرض له حزبها بــ"إعلان حرب"، مؤكدة أنها قبلت التحدي، وأن الحزب الجيد لن يتحالف مع أي حزب آخر في ٣١ آذار/ مارس، لا في أنقرة ولا في إسطنبول ولا في أي مدينة أخرى.

يسعى حزب الشعب الجمهوري إلى الحصول على دعم حلفائه في الطاولة السداسية كي لا يخسر في إسطنبول وأنقرة وأزمير. إلا أن الحزب المعارض الرئيسي يعاني من مشكلتين، إحداهما متعلقة بالصراع الداخلي، والأخرى متعلقة بعلاقاته مع الحزب الجيد برئاسة ميرال أكشنار
حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية الذي يسيطر عليه الأكراد الموالون لحزب العمال الكردستاني؛ يتوقع أن يتحالف مع حزب الشعب الجمهوري ليدعمه في بعض المدن الكبرى، مثل أنقرة وإسطنبول وإزمير، مقابل حصوله على دعم الأخير في المدن الأخرى في شرق البلاد وجنوب شرقها.

وأما الأحزاب الصغيرة من أحزاب الطاولة السداسية، كحزب السعادة وحزب المستقبل والحزب الديمقراطي، فمضطرة للتحالف مع أحزاب أخرى للفوز برئاسة بعض البلديات، على الأقل، أو مقابل مناصب لرجالها في البلديات التي يفوز فيها أحد الأحزاب الكبيرة. وصرح رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو أنهم منفتحون على جميع الأحزاب للتحالف في الانتخابات المحلية، إلا أنه من غير المتوقع تحالف هذه الأحزاب مع حزب العدالة والتنمية أو حزب الحركة القومية.

رئيس حزب الشعب الجمهوري طلب من أحد نوابه أن يستقيل وينضم إلى حزب السعادة، كي يشكل هذا الأخير كتلة برلمانية جديدة مع حزب المستقبل، بعد سقوط الكتلة البرلمانية الأولى التي شكلها الحزبان، بسبب وفاة أحد نواب حزب السعادة بأزمة قلبية. ومن المؤكد أن هذه الخطوة تهدف بالدرجة الأولى إلى تمكين حزب السعادة وحزب المستقبل من انتقاد حزب العدالة والتنمية في البرلمان، إلا أنها في ذات الوقت تعتبر "دَيْنا" سيتم استرجاعه في ٣١ آذار/ مارس، كتصويت لصالح مرشحي حزب الشعب الجمهوري في المدن التي يتوقع أن تشهد تنافسا شرسا، على رأسها أنقرة وإسطنبول.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأحزاب الانتخابات تركيا انتخابات أحزاب تحالفات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العدالة والتنمیة حزب الشعب الجمهوری حزب الحرکة القومیة أنقرة وإسطنبول حزب المستقبل الحزب الجید حزب السعادة فی إسطنبول مرشحی حزب رئیس حزب على دعم فی بعض مع حزب إلا أن

إقرأ أيضاً:

«الشعبة البرلمانية»: العدالة والتنمية الاجتماعية ركنا ازدهار الأمم والمجتمعات

طشقند/ وام
أكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية أمام الجمعية العامة 150 للاتحاد، المنعقدة في العاصمة الأوزبكستانية طشقند، أن الحديثَ عن العدالةِ والتنميةِ الاجتماعية باعتبارِهما ركني ازدهارِ الأممِ والمجتمعاتِ سيظلُ ناقصاَ دون الحديثِ عن الاستقرارِ والتنميةِ المستدامةِ والسلام الذي لمْ يعدْ في عالمِ اليوم مجردَ نهايةٍ للصراعات، بل هو منظومةً متكاملةً من القيمِ والسياساتِ والممارساتِ التي تصونُ كرامةَ الإنسانِ، وتمنحُه فرصةً متكافئةً للعيشِ والعملِ والإبداع.
حضر الاجتماع، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي ضم كلاً من الدكتور مروان عبيد المهيري، والدكتورة سدرة راشد المنصوري، وأحمد مير هاشم خوري، والدكتورة موزة محمد الشحي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وقال الدكتور علي النعيمي: نلتقي اليوم في إطار شعار يلامس القلوب، العدالة والتنمية الاجتماعية، هذا الشعار جذوره إنسانية يجمع ولا يفرق يجعلنا جميعاً نحتفي به، وهو مبدأ سام، لا يمكن أن يتحقق أمن واستقرار ورفاهية وازدهار أي مجتمع إلا إذا تحققت العدالة فيه، وكان له مسار خاص واضح لتحقيق التنمية المجتمعية'، مؤكداً أن موضوع العدالة والتنمية الاجتماعية في دولة الإمارات لم يكن خياراً بل كان ضرورة وممارسة حية ركزت على خدمة الإنسان وعلى رفاهيته وتحقيق تطلعاته وآماله.
وأشار إلى أن القيادة الرشيدة لدولةِ الإماراتِ العربية المتحدة تبنت ومنذ تأسيسِها عام 1971، رؤيةً حكيمةً وبعيدةَ المدى، جعلت من العدالةِ والتنميةِ الاجتماعية ركيزةً أساسيةً في سياساتها الهادفةِ إلى بناءِ نموذجٍ تنمويٍ متكاملٍ يرتكزُ على تمكينِ الإنسانِ، وضمانِ رفاهيته، وذلك من خلال إطلاق مبادراتٍ رائدة لضمانِ تكافؤِ الفرص، وتعزيزِ جودةِ الحياة، والارتقاءِ بالخدماتِ الأساسية، من التعليمِ والصحةِ إلى الإسكانِ والرعايةِ الاجتماعية، وقد ترسخَ هذا النهجُ عبرَ تشريعاتٍ متقدمةٍ تكفلُ حمايةَ الحقوقِ، وتمكينَ المرأة، ودمجَ أصحاب الهممِ في المجتمع.
وقال: أستشهدُ هنا بإعلانِ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، بما يعكسُ رؤية سموهِ الراسخةِ بتأكيدِ التلاحمِ المجتمعي، وأنْ تصبحَ العدالة والتنمية الاجتماعية مسؤولية جماعية يتعززُ فيها دور الأفرادِ والمؤسساتِ معاً من أجلِ بناءِ مستقبلٍ أكثر تكافلاً واستدامةً.
وأضاف: إننا أمامَ مسؤوليةِ الاتفاقِ على منظومة تشريعات وطنية ودولية ترسمُ لنا ملامحَ العملِ المشتركِ، وتحديداً تلك المتعلقة بمعاييرِ الشفافيةِ، والمساءلة، والأسس الأخلاقية، والقانونية لضمانِ أن العدالةَ والتنميةَ الاجتماعية هما حق للجميع.
وأكد أن دور البرلمانيين لا يقتصر على رسمِ السياساتِ داخل بلدانهِم، بل يمتد إلى تعزيزِ التعاونِ الدولي وتكريسِ قيمِ العدالة لجعلِ السلامِ والتنميةِ واقعاً ملموساً تستفيدُ منه الأجيال القادمة أينما كانت.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يشن هجوما لاذعا على المعارضة التركية.. كتبوا كتاب الفساد والانقلابات
  • النعيمي: العدالة والتنمية الاجتماعية ركنا الازدهار
  • هل تستجيب الحكومة التركية لدعوات الانتخابات المبكرة؟
  • أردوغان يتهم المعارضة بعرقلة العدالة في قضية إمام أوغلو
  • تركيا.. الحزب الحاكم يواصل التراجع في استطلاعات الرأي
  • «الشعبة البرلمانية»: العدالة والتنمية الاجتماعية ركنا ازدهار الأمم والمجتمعات
  • الوفد يضع معايير اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية - (تفاصيل)
  • الشعب الجمهوري يقدم دعماً مالياً ومستلزمات طبية لتخفيف معاناة مرضى الغسيل الكلوي بالفيوم
  • رئيس الوفد: نقف على مسافة واحدة من مرشحي الحزب في انتخابات الشيوخ
  • زعيم المعارضة التركية يتحدى إردوغان: سننقذ تركيا ولن نصمت بشأن اعتقال إمام أوغلو