الذكاء الاصطناعي والتداول الخوارزمي: صديق أم عدو للمتداول البشري؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
#سواليف
لقد أدى #الذكاء_الاصطناعي (AI) و #التداول_الخوارزمي إلى تحويل مجال الأسواق المالية، حيث قدم سرعة وكفاءة غير مسبوقين. في حين أن هذه التقنيات توفر مزايا كبيرة عند تداول الأسهم اونلاين او تداول أي نوع من الأصول المالية، يبقى السؤال: هل هي صديق أم عدو للمتداول البشري؟ في هذه المقالة، نتعمق في العلاقة المعقدة بين الذكاء الاصطناعي والتداول الخوارزمي والمتداولين البشريين لاستكشاف الفرص والتحديات ومستقبل هذا التقاطع الديناميكي.
لقد أحدث الذكاء الاصطناعي وأنظمة التداول الخوارزمية ثورة في سرعة إجراء المعاملات المالية. يمكن لهذه التقنيات تحليل كميات هائلة من البيانات وتنفيذ الصفقات خلال أجزاء من الثانية، وهو ما يتجاوز بكثير قدرات المتداولين البشريين. لقد أصبحت الكفاءة والسرعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي أدوات أساسية في بيئات التداول عالية التردد اليوم.
مقالات ذات صلة جوجل تخسر أمام مطوري Fortnite 2023/12/20 · تحليل البيانات والتعرف على الأنماط:يتفوق الذكاء الاصطناعي في تحليل مجموعات البيانات المعقدة وتحديد الأنماط التي قد تستعصي على الإدراك البشري. تستفيد أنظمة التداول الخوارزمية من هذه القدرات لاتخاذ قرارات تعتمد على البيانات، وتحسين نقاط الدخول والخروج، وتعزيز تنفيذ الإستراتيجية بشكل عام. إن القدرة على معالجة المعلومات على نطاق وسرعة لا يمكن للبشر تحقيقها تمنح التداول الخوارزمي ميزة كبيرة.
المزايا للمتداولين البشر 1. الأتمتة وقابلية التوسع:يتيح الذكاء الاصطناعي والخوارزميات للمتداولين البشريين أتمتة المهام المتكررة وتوسيع نطاق عملياتهم. تعمل هذه الأتمتة على توفير الوقت للمتداولين للتركيز على تطوير الإستراتيجية وإدارة المخاطر والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة.
2. إدارة المخاطر:يمكن لأنظمة التداول الخوارزمية أن تتضمن بروتوكولات متطورة لإدارة المخاطر عند تداول العملات الرقمية وغيرها، مما يساعد المتداولين البشريين على تخفيف الخسائر المحتملة. يمكن لهذه الأنظمة ضبط أحجام المراكز تلقائيًا، وتعيين أوامر وقف الخسارة، والالتزام بمعايير المخاطر المحددة مسبقًا، مما يوفر مستوى من التحكم في المخاطر يمثل تحديًا للمتداولين البشريين لمطابقته باستمرار.
التحديات والاعتبارات الأخلاقية نقص الذكاء العاطفي:في حين يتفوق الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والتعرف على الأنماط، فإنه يفتقر إلى الذكاء العاطفي، أي القدرة على فهم المشاعر البشرية والاستجابة لها. تتأثر الأسواق بالمشاعر الإنسانية والأحداث غير المتوقعة، وهي المجالات التي قد يتفوق فيها المتداولون البشريون على الخوارزميات.
الاعتماد المفرط والمخاطر النظامية:إن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي والتداول الخوارزمي يمكن أن يشكل مخاطر نظامية على الأسواق المالية. قد تؤدي الاستجابات السريعة والآلية لأحداث السوق إلى تأثيرات متتالية، مما يؤدي إلى تضخيم التقلبات وربما التسبب في اضطرابات السوق. الإشراف البشري عبر مختلف أساليب التداول أمر بالغ الأهمية لمنع العواقب غير المقصودة.
تحيز البيانات والأخلاق:إن جودة الخوارزميات التي تقود قرارات التداول تكون بنفس جودة البيانات التي يتم تدريبها عليها. ومن الممكن أن يؤدي التحيز في البيانات التاريخية إلى اتخاذ قرارات متحيزة، وتنشأ اعتبارات أخلاقية فيما يتعلق بالاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في الأسواق المالية.
المشهد المستقبلييكمن مستقبل الذكاء الاصطناعي والتداول الخوارزمي في إيجاد توازن متناغم بين الكفاءة التكنولوجية والخبرة البشرية. تظهر الأساليب التي تجمع بين نقاط قوة الذكاء الاصطناعي والحدس البشري والذكاء العاطفي باعتبارها القوة المرجوة من تكنولوجيا التداول.
في النهاية، إن الذكاء الاصطناعي والتداول الخوارزمي ليسا صديقين أو عدوين محضين للمتداول البشري؛ بل إنها تمثل أدوات قوية يمكنها، عند استخدامها بحكمة، تعزيز استراتيجيات التداول والكفاءة وإدارة المخاطر. مع استمرار تطور المشهد المالي، من المرجح أن يحدد التعاون بين الحدس البشري والبراعة التكنولوجية نجاح المتداولين في العالم الديناميكي للتداول الخوارزمي. وتقع على عاتق المشاركين في السوق مسؤولية التنقل في هذا المشهد المتطور بشكل مدروس، ومعالجة التحديات والاستفادة من المزايا لخلق تآزر يطور الصناعة المالية إلى المستقبل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" الصيني يقلب موازين الذكاء الاصطناعي.. مفاجأة عن مميزاته
قلبت شركة "ديب سيك" الصينية للذكاء الاصطناعي سوق التكنولوجيا الأمريكية رأسًا على عقب، حيث تمكن تطبيقها الذي كلف 5.6 مليون دولار من التفوق على العديد من المنتجات الكبرى في وادي السيليكون، والتي تم إنفاق مئات المليارات عليها.
وقد أدى ذلك إلى تراجع أسهم التكنولوجيا في وول ستريت، مما كبد السوق خسائر تجاوزت تريليونين و2 مليار دولار في يوم واحد، من جهته، أعلن البيت الأبيض أنه يدرس تداعيات هذا التطبيق على الأمن القومي الأمريكي، وأكد أن الرئيس دونالد ترامب يؤمن بضرورة استعادة الولايات المتحدة هيمنتها على قطاع الذكاء الاصطناعي.
آبل تتيح دعم شبكات الأقمار الصناعية T-Mobile وStarlink على iPhone GoDaddy Airo تمكن رواد الأعمال في مصر باستخدام الذكاء الاصطناعيالدكتور محمد محسن، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات، نوه إلى أن العقوبات الأمريكية لم تضعف قدرات الصين في هذا المجال، بل على العكس، بدأت الصين تكتب سطورًا جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي.
ولفت خلال مداخلة مع قناة “المشهد” إلى أن تطبيق "ديب سيك" قد جذب انتباه العالم بشكل كبير، حيث استخدمه العديد من المستخدمين، مما أدى إلى خسائر كبيرة للشركات العالمية بسبب سرعة الأداء التي يتمتع بها.
وأكد أن أي مستخدم يحتاج إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاته، وقد كان "بي تي" جيدًا، لكن مع ظهور "ديب سيك" وسرعته، أصبح الأمر مختلفًا، فالتطبيق سهل الاستخدام، لكن هناك مخاوف أمريكية بشأن أمانه بالنسبة للأمن القومي.
وطالب بالحذر عند استخدام أي تطبيق عبر الإنترنت، ذاكرا أن "ديب سيك" تعرض لهجمات متعددة، وقد حذرت الشركة المستخدمين من ضرورة توخي الحذر عند تسجيل الدخول، يمكننا نصح المشاهدين باستخدام بريد إلكتروني افتراضي لضمان أمانهم أثناء استخدام التطبيق.
أما بالنسبة لفكرة أن الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد طاقة هائلة، أفاد أن "ديب سيك" قد أثبت العكس، حيث استخدم أدوات أقل تكلفة لتطوير التطبيق، ما يفتح المجال أمام المبرمجين والشركات العالمية لاستخدام تقنيات بسيطة في إنتاج تطبيقات ضخمة.
فيما يتعلق بالمنافسة، أكد أن البيانات هي وقود الذكاء الاصطناعي؛ إذ أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، لديه كمية هائلة من البيانات من منصات مثل فيسبوك وواتساب وإنستغرام، مما يمنحه ميزة كبيرة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
أما عن تطبيق "آر 1" الخاص بـ "ديب سيك"، لفت إلى أنه يعد من أعلى مستويات التطبيقات المتاحة حاليًا، حيث يعتمد على تحليل البيانات بشكل لحظي. ورغم أن التطبيق موجود منذ عام 2023، إلا أنه سيستمر في التطور، حيث من المتوقع أن يتم إضافة ميزات جديدة مثل الاعتماد الصوتي.