أعرب كبار المسؤولين في صناعة الشحن عن عدم اليقين والقلق بعد الإعلان الأخير عن قوة عمل بحرية بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر. 

وكشف الإعلان، الذي أصدره وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن خطط لعملية متعددة الجنسيات تهدف إلى معالجة التهديد المتصاعد الذي تشكله أنشطة جماعة الحوثي في المنطقة.

 

ووفقا لما نشرته شبكة سكاي نيوز البريطانية، تشهد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر تصاعدًا في المضايقات والهجمات من قبل الحوثيين المتمركزين في اليمن، الذين يستهدفون السفن التي لها أي انتماء أو تشغيل تحت أو ملكية من قبل أو تسافر من وإلى إسرائيل.

 

ورداً على هذه التحديات، اقترحت الولايات المتحدة إنشاء قوة عمل بحرية مشتركة تضم سفناً من المملكة المتحدة، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا، والولايات المتحدة نفسها.

وبحسب تحليل سكاي نيوز البريطانية، على الرغم من هذا الإعلان، أعربت شخصيات بارزة في قطاعي الشحن والأمن البحري عن تحفظاتها بشأن عدم وجود تفاصيل ملموسة تحيط بالمبادرة. 

ومن الجدير بالذكر أن هناك ندرة في المعلومات المتعلقة بالتفاصيل التشغيلية لفرقة العمل، مما يثير تساؤلات حول مدى فعاليتها في مواجهة تهديد الحوثيين.

 

وشدد كوري رانسلم، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات المخاطر البحرية والأمن البريطانية درياد جلوبال، على الشكوك السائدة. 

وأضاف: "لا يزال هناك عدد من الأمور المجهولة فيما يتعلق بالتحالف، وأنه لا نعرف على وجه التحديد عدد السفن الحربية التي ستشارك، أو المدة التي ستستغرقها تلك السفن للوصول إلى المنطقة، أو قواعد الاشتباك الخاصة بها وخطة الحماية الفعلية التي ستوفرها" 

كما أوضح في بيان لرويترز أنه يشكل الافتقار إلى الوضوح مصدر قلق للمطلعين على الصناعة، لا سيما فيما يتعلق بما إذا كانت فرقة العمل ستشتبك بشكل مباشر مع جماعة الحوثي في حالة وقوع المزيد من الهجمات المسلحة على السفن المدنية. 

ومع استمرار مواجهة السفن للتهديدات، أصبحت الحاجة الملحة للحصول على إرشادات تشغيلية مفصلة واتصالات واضحة من فرقة العمل بشكل متزايد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صناعة الشحن جماعة الحوثي اليمنية البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة

كشف تقرير لموقع The Maritime Executive أن انسحاب إيران من البحر الأحمر لا يعني تخليها عن دعم الحوثيين، بل يأتي في إطار إعادة تموضع استراتيجي في شرق أفريقيا، وسط تصاعد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

وأشار التقرير، إلى أن تراجع نشاط السفينة الإيرانية "نداجا" يعود على الأرجح إلى وجود حاملتي طائرات أميركيتين في باب المندب، ما دفع إيران لسحب بعض سفنها الاستخبارية، مثل "زاغروس" و"سافيز"، من البحر الأحمر.

رغم ذلك، تواصل إيران رسو سفنها في بورتسودان، وتوسيع وجودها في السودان والصومال، ما يمنح التحالف الإيراني-الحوثي نقاط انطلاق بديلة تهدد الملاحة في البحر الأحمر وتوفر عمقًا استراتيجيًا للحوثيين في حال تعرضهم لهجوم بحري.

وأضاف التقرير أن الحوثيين رسخوا وجودهم على الساحل السوداني، بدعم من شبكات تهريب قديمة، بهدف التوسع في شرق أفريقيا. كما ساعدت إيران القوات السودانية في بناء أنفاق ونشر رادارات وأنظمة دفاع جوي، لم تُمنح للحوثيين بعد، بسبب الضربات الأميركية المستمرة.

وختم التقرير بالتحذير من تصاعد التهديد الإيراني-الحوثي من السودان، وهو ما قد يفسر تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، بما في ذلك استخدام قاذفات B-2 من قاعدة دييغو غارسيا، وتمركز قوات قرب خليج عدن.

مقالات مشابهة

  • هل ينجح المغرب في تطوير صناعة السفن؟
  • شركات الشحن تواجه اضطرابات مستمرة في ظل تقلبات التعرفات الجمركية
  • بيت الزكاة يعلن وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بالبحر الأحمر
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • المنتجعات السياحية بالبحر الأحمر تحتفل بشم النسيم ببرامج ترفيهية وإشغال 100%
  • ياسمين العزيز تتصدر الترند بسبب «وتقابل حبيب».. ما القصة؟
  • هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • مجدي مرشد: وحدة الشعب حصن منيع لمصر في مواجهة كل التحديات
  • اليمن على أعتاب أزمة وقود بعد قصف أميركا ميناء رأس عيسى