أبو الغيط أمام منتدى التعاون العربي الروسي: نثمن المواقف التي أنصفت الفلسطينيين
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شارك صباح اليوم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي في مدينة مراكش برئاسة مشتركة لـ ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وسيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية وعدد من وزراء خارجية الدول العربية.
وصرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في إطار السعي لتطوير الحوار وعلاقات التعاون بين الجامعة العربية وكافة الشركاء الدوليين ذوي الثقل، في ضوء الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
وثمن الأمين العام للجامعة العربية للموقف الروسي الواضح منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الصراع لم يبدأ في ٧ أكتوبر الماضي بل قبل ذلك بكثير، مضيفاً أن جريمة غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليست عاراً عليه فقط وإنما عارٌ على من كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت على تلك الجرائم التي لا يمكن ان يتم تسميتها سوى بأنها مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي.
وقال المتحدث الرسمي إن الأمين العام أكد على ضرورة إيجاد حل جذري لمعالجة مأساة غزة وعدم تكرارها من خلال تطبيق حقيقي وبأسرع وقت لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشار أبو الغيط خلال كلمته إلى اتساع رقعة المواجهة المسلحة في السودان منذ أبريل الماضي، الأمر الذي يفاقم من تدهور الوضع الإنساني في السودان ويزيد من الفجوة بين الفرقاء السودانيين وتزايد التكلفة البشرية والمادية للصراع، ودعا أبو الغيط إلى استكمال مسار الحل السياسي في ليبيا، ومرافقة الليبيين لحين تحقيق كافة أهدافهم في استقرار بلادهم واستعادة سيادتها وأمنها، كما دعا لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية لصالح شعبها، ولصالح أمن المنطقة الذي يتعرض اليوم لتهديدات خطيرة في منطقة البحر الأحمر.
وأشار أبو الغيط على نحو خاص إلى الدور الهام الذي لعبه منتدى التعاون في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وروسيا، والتي شهدت نمواً كبيراً ومتواصلاً بينهما، وهو ما تجسد في الزيادة الملموسة في حجم التبادل التجاري بين الجانبين منذ توقيع مذكرة التفاهم عام 2003 حوالي 3.5 مليار دولار، ليرتفع إلى 14 مليار دولار عام 2013 مع إطلاق الدورة الأولى للمنتدى، وصولاً إلى أكثر من 22 مليار دولار بنهاية عام 2022.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال أعمال المنتدى اعتماد وثيقتين أولهما الإعلان المشترك وخطة العمل المشتركة للفترة (٢٠٢٤-٢٠٢٦).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعة العربية أحمد أبو الغيط جمال رشدي غزة الحرب في غزة الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: العيد يوم للتسامُح وتعزيز أواصر الأخوة والمودة
استضافت جمهورية ألبانيا معاليَ الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى؛ لإلقاء خطبة عيد الفطر المبارك في جامع تيرانا الكبير, أكبر جوامع الجمهورية ومنطقة البلقان، بحضور علماء ألبانيا.
واستهلَّ فضيلة الدكتور العيسى الخطبةَ بتهنئة الأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر المبارك، مشيرًا إلى أنَّه يوم للفرح بفضل الله، وتعاهُد آداب الإسلام وأُخوّة الإيمان، وترسيخ الروابط الوثيقة لهذه الأخوة، وهو أيضًا يومٌ للتسامُح وتعزيز أواصر الأخوة والمودة، مشدّدًا على أن هذه القيمة الإسلامية الرفيعةَ تشمل الجميع من مسلمين وغير مسلمين.
وتناولتْ خطبةُ فضيلته ملامحَ ميّزت “هداية القرآن الكريم للتي هي أقوم”، وهي الطريقة الأهدى والأرشد في شؤون العبد كافّة، سواء كان ذلك في معتقده أو عبادته أو معاملته أو سلوكه.
اقرأ أيضاًالمملكةأمير الحدود الشمالية يقيم مأدبة إفطار للقيادات الأمنية
وأكّد فضيلته أن الله تعالى بعثَ نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بفطرة سليمة، وبقيم عالية، ومن خلال معاني الفطرة ومضامين القيم وصلت رسالتُه للعالمين، وجعلت الناسَ يتلقونه برحابة صدر, فدخلوا في دين الله أفواجًا حتى ناهز المسلمون -اليومَ- مليارَيْ نسمة، ومنْذُ أن أشرق الإيمان بضيائه حتى اليوم، لم يستطع أحدٌ الوقوفَ أمام حقيقته، أو النيْلَ من عقيدة أهله، بل لم تَزِدْهُم محاولات الجهل والشر إلا إيمانًا مع إيمانهم.
وتطرقت خطبةُ معاليه في هذا السياق إلى الحرص على سُمعة الإسلام، وقال: “لا شك أن كلَّ مسلم يَعْتَزُّ بدينه، غير أن الاعتزاز الحقيقي يُصَدِّقُهُ العمل، وكلُّ مسلمٍ حريصٌ على سُمعة دينه، غير أنَّ الحرص الصادق والنافع يتمثل في أن يكون كلٌّ منا -نحن المسلمين- سفيرَ خير لدينه أمام العالمين، على هَدْي مبادئ الإسلام الثابتة وقِيَمِهِ العالية، التي لا تُغَيِّرها الظروف ولا الأهواء ولا الإثارة ولا الاستفزاز”.
ونوَّه فضيلتُه إلى أهميّة الأسرة، التي هي أملُ كلِّ أُمّة، بوصفها نواةَ مجتمعها وصِمَامَ أمانها، لافتًا النظر إلى دور المرأة الفاعل في بناء الأسرة.