اتفاق "تاريخي" في الاتحاد الأوروبي لإصلاح نظام الهجرة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
توصل الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إلى اتفاق "تاريخي" حول قواعد جديدة تهدف إلى تقاسم تكاليف واستضافة المهاجرين بشكل أكثر توازناً، وكذلك الحد من أعداد الوافدين.
وبعد محادثات استمرت طوال الليلة الماضية اتفق ممثلو البرلمان الأوروبي وحكومات التكتل الأوروبي على مجموعة قوانين للاتحاد تسمى إجمالاً (الميثاق الجديد بشأن الهجرة واللجوء) والذي يجب أن يدخل حيز التنفيذ العام المقبل.
وأشادت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون بما وصفته بأنه "لحظة تاريخية".
It’s a historic moment #migration pic.twitter.com/pvhNtc92JA
— Ylva Johansson (@YlvaJohansson) December 20, 2023وكتبت الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي على منصة "إكس" إنه "تم التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن الملفات الخمسة من الميثاق الجديد للهجرة واللجوء".
وبدورها، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الاتفاق الذي وصفته بالتاريخي، وشكرت البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي على موافقتهما على هذا الاتفاق.
I welcome the historic agreement on the Pact on Migration and Asylum
Congratulations to the European Parliament and Council for agreeing on this landmark proposal of this mandate.
I thank @MargSchinas and @YlvaJohansson for their tireless efforts ↓
وتغطي القوانين فحص المهاجرين غير الشرعيين عند وصولهم إلى الاتحاد الأوروبي وإجراءات التعامل مع طلبات اللجوء وقواعد تحديد دولة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن التعامل مع الطلبات وطرق التعامل مع الأزمات.
وتراجع عدد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي كثيراً عن ذروة تجاوزت مليون شخص في عام 2015، لكنه ارتفع بشكل مطرد من مستوى منخفض في 2020 إلى 255000 منذ بداية العام الجاري وحتى نوفمبر (تشرين الثاني) مع عبور أكثر من نصفهم البحر المتوسط قادمين من أفريقيا إلى إيطاليا أو مالطا.
وبموجب النظام الجديد سيكون أمام البلدان غير الواقعة على الحدود الاختيار بين قبول اللاجئين أو الدفع لصندوق تابع للاتحاد الأوروبي.
???? BREAKING: The EU has struck an historic migration deal.https://t.co/sc2p1TnJMl
— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) December 20, 2023وسيسعى نظام الفحص إلى التمييز بين الذين يحتاجون إلى الحماية الدولية وغيرهم ممن لا يحتاجون إليها، فالأشخاص الذين تكون فرص قبول طلبات لجوئهم منخفضة، مثل أولئك القادمين من الهند أو تونس أو تركيا، يمكن منعهم من دخول الاتحاد الأوروبي واحتجازهم على الحدود، كما يمكن منع من يُنظر إليهم على أنهم يمثلون تهديداً للأمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
كيف يتعامل الاتحاد الأوروبي مع رسوم ترامب الجمركية؟ مستشار بالمفوضية الأوروبية يجيب
أكد مستشار بالمفوضية الأوروبية محيي الشحيمي، أن الاتحاد الأوروبي يسعى لحماية مصالحه الاقتصادية والصناعية بما يتماشى مع مفهوم الأمن القومي والتجاري، وهو ما يتطلب ضمان التوازن في التعاملات التجارية مع الولايات المتحدة.
وقال الشحيمي، في تصريحات مع الإعلامية دينا سالم، مقدمة برنامج "المراقب"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، مثل الرسوم الجمركية، أثرت سلبًا على السوق الأمريكي، حيث بدأ يظهر تأثير ذلك على المواطن الأمريكي بشكل مباشر، كما تسبب في تراجع قدرة الشركات الأمريكية على المنافسة في الأسواق العالمية.
وتابع :" بداية الحملة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب حول فرض الرسوم الجمركية لم تلقَ رد فعل حادًا من الاتحاد الأوروبي، الذي أبدى تفهمًا جزئيًا لمواقف الولايات المتحدة، لكنّه في الوقت نفسه شدد على ضرورة التوصل إلى حلول من خلال المفاوضات وتفاهمات مشتركة".
وأكد الدكتور محي أنه رغم التصريحات الهجومية من الرئيس الأمريكي ترامب، إلا أن الاتحاد الأوروبي كان حريصًا على الحفاظ على علاقات تجارية عادلة، وهو ما دفعه إلى الدعوة للحوار والتفاوض.
وشرح، أن الاتفاقات التجارية بين الجانبين يجب أن تُبنى على مبدأ العدالة، حيث لا يمكن فرض رسوم جمركية بشكل أحادي من قبل أحد الأطراف دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الطرف الآخر.
وواصل: "ويبدو أن الرئيس ترامب بدأ يدرك أن هذه السياسات قد تضر بالاقتصاد الأمريكي، وهو ما دفعه إلى تعليق هذه الرسوم ودعوة إلى التفاوض مع الاتحاد الأوروبي".