وسط أصوات طيور النورس وغيوم يتخللها ضوء الشمس وسماء يزينها قوس قزح وهواء شديد النقاء، ينتعش وجدانك فور وصولك إلى قرية الصيادين "فولندام" بـ هولندا، لجمال طبيعتها البحرية لكونها تطل على نهر زويديرزي الشاسع الذي لا يسع لعينك أن ترى نهايته.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندا

تتميز القرية الهولندية بالهدوء والطبيعة البحرية الخلابة والبيت الصغيرة المنمقة، فحين تصل إلى المركز لرئيس للقرية تجد عددا من محالات المأكولات البحرية والمقاهي المطلة على النهر  زويديرزي، ليتمتع الزائرون من جميع أنحاء العالم بالمشهد الجميل الذي يخطف الأنظار من الوهلة الأولى.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندارحلة بحرية من القرية للجزيرة

فيما يتخلل النهر عدد لا يستهين به من القوارب واليخوت، التي يمتلكها أهالي القرية لمزاولة نشاطهم في الرحلات السياحية أو في الصيد، فبالرغم من برودة الجو، خاصة في شهر أكتوبر وما يليها من أشهر شتوية، إلا أن الجو العام يشعرك بالراحة والاستجمام اللامتناهي.

وحين تتجول بالقرية ستستمتع بأجوائها المبهرة، عبر تناول الأطعمة البحرية المختلفة أو باحتساء كوب من المشروبات الساخنة الشهية.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندا

 والجميل بتلك القرية الهولندية، هو وجود جزيرة يمكن الوصول لها عبر يخت سياحي مكون من دورين، الدور العلوي مكشوف للهواء الطلق أم الدور السفلي،  فهو عبارة عن مطعم وكافيه مغلق لمحبي التدفئة بعيداً عن الجو البارد.

سر جمال مدينة أمستردام وأسطورة الشارع الأحمر | صور هارلم الهولندية مدينة الرقي والطبيعة الساحرة .. حلم كل مسافر| صور الجبنة والرنجة.. أفضل أطعمة يمكن تناولها بهولندا وأسعارها | خاص الجزيرة وتقاليدها

تمتد الرحلة البحرية للجزيرة المقابلة للقرية الهولندية، إلى نحو نصف الساعة، وتصل قيمة تذكرة الرحلة ذهاباً و إيابا إلى نحو 17 يورو، حيث تنقلك المركبة البحرية إلى الجزيرة من صباح حتى الساعة السابعة مساءً، وهو موعد اخر رحلة بحرية من الجزيرة إلى القرية.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندا

وحين تصل إلى الجزيرة تستقبلك سيدة عجوز ترتدي الزي التقليدي لأهالي الجزيرة الذي يفتخرون به، وسط حفاوة كبيرة من العاملين بتلك الجزيرة، ففور نزولك من المركبة السياحية تجد متحف يصف تاريخ أهالي الجزيرة وحياتهم البسيطة في الماضي والتي لا يزالون يحفظون عليها حتى وقتنا الحالي.

قرية الصيادين" فولندام" بهولنداالمراعي والمأكولات البحرية

تحتضن الجزيرة عددا من البيوت ذات المساحة الصغيرة التي تجد بداخلها الدفء والهدوء المريح للأعصاب، أثناء تجولك بالجزيرة تجد عددا من المزارع والمراعي الحافلة بالأغنام والأبقار والدجاج، في حياة تكشف جمال الريف الأوروبي الأصيل.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندا

خلال جولتك بالجزيرة ستجد عددا من المطاعم والمقاهي السياحية ممتدة على رصيف البحري للجزيرة، بينما ستجد عددا من المطاعم صغيرة لبيع الوجبات البحرية والبطاطس الساخنة التي تصل تكلفتها إلى حوالي 12 يورو للوجبة متوسطة الحجم، لتستمتع بتناول الطعام وسط طبيعة بحرية في غاية الروعة.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندانهاية الرحلة 

تنتهي جولتك بالجزيرة والقرية الهولندية في الساعة السابعة مساءً، حيث تغلق المطاعم والمحالات أبوابها أمام الزوار الوافدين، ليعود الجميع إلى منازلهم بعد يوم طويل من العمل، حيث يتجه الزوار إلى محطة الأتوبيس ليتجهوا مرة أخرى إلى العاصمة الهولندية أمستردام نحو محطة القطار الرئيسية، ليكملوا رحلتهم السياحية بالعاصمة الساهرة.

قرية الصيادين" فولندام" بهولندا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قرية الصيادين هولندا طيور النورس قوس قزح أصوات

إقرأ أيضاً:

مدير عام صون الطبيعة لـ"الرؤية": محمية أشجار الغاف تعزز جهود الحفاظ على التنوع الأحيائي وتخلق فرص عمل للمواطنين

◄ إعادة تأهيل الموائل الطبيعية في البيئات البرية الصحراوية

◄ تعزيز جهود حماية تجمعات الأشجار والحيوانات البرية والزواحف

◄ العمل على إعادة توطين بعض الحيوانات التي تناقصت أعدادها

◄ قرار إنشاء المحمية يُساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والأحيائي

◄ إنشاء مشاتل لإنتاج شتلات الغاف والنباتات المحلية الأخرى

◄ إطلاق برامج سياحية لجذب مُحبي الطبيعة والتخييم المستدام

◄ إشراك أفراد المجتمع في تقديم الخدمات السياحية مثل الإرشاد وبيع المنتجات التقليدية

الرؤية-ريم الحامدية

أكد المهندس سليمان الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة، أن الهدف من إنشاء موقع محمي مُؤقت في محافظة جنوب الشرقية باسم "محمية أشجار الغاف" على أن تكون مدة حماية المحمية 30 عامًا، هو حماية تجمعات أشجار الغاف في البيئات البرية والصحراوية، وحماية الأشجار والنباتات الأخرى مثل السدر والسمر والأرطى وبعض النباتات الحولية والموسمية.

وأضاف- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن قرار هيئة البيئة بإنشاء هذا الموقع يعزز من جهود حماية الحيوانات المنتشرة بالمحمية مثل الثعلب الأحمر والأرنب والقط البري والقنفذ والنمس، ومجموعة من الزواحف مثل الضب والرول، وأيضاً بعض الطيور المهمة مثل الحجل العربي والرخمة المصرية وعقاب السهول وغيرها من الطيور، إلى جانب حماية الموائل الطبيعية المتعلقة بتلك البيئات البرية الصحراوية وإعادة تأهيل الموائل ومكافحة التصحر، بالإضافة إلى إعادة توطين بعض الأنواع التي تناقصت أعدادها مثل الغزال العربي.

وحول إسهام هذا القرار في تعزيز التنوع البيولوجي وحماية البيئة في المنطقة، أوضح مدير عام صون الطبيعة أن أحد أهداف إنشاء المحمية هو الحفاظ على القيم الطبيعية الرئيسية بالمحمية وهي أشجار الغاف، والتي تأتي على رأس الهرم الغذائي للأنواع الأحيائية، كما أنها الحاضن الرئيسي لعدد من الطيور والزواحف والثدييات الصغيرة، مبينا: "خلال فترة الحماية سوف يتم البدء في عمليات استزراع أشجار ونباتات متنوعة وسيتم إعادة توطين أنواع أحيائية، ما يعزز من دور المحمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وأكد الأخزمي أن هناك معايير رئيسية تم الاستناد إليها في مسألة تحديد الموقعين بالمحمية، وأهمها هو الجانب الطبيعي وتوفر الموائل، إذ تم الأخذ في الاعتبار المناطق التي تعرضت للتصحر بحيث سوف يتم التركيز على اعادة تأهيلها، كما تمت مراعاة التوسع الحضري والتخطيط للمستقبل، حتى لا يتعارض الموقعان مع الخطط الاستراتيجية للتوسع الحضري.

وبيّن مدير عام صون الطبيعة أن أشجار الغاف تعتبر من الأشجار السائدة في مناطق المحمية أو بمثابة "أيقونة المحمية"، كما أنها ذات طبيعة اقتصادية باعتبارها عنصرا رئيسيا للرعي في المنطقة، ولها دور في امتصاص وتخزين الكربون، مضيفا: "فيما يخص خطط الهيئة لتوسيع حماية أشجار الغاف في مناطق أخرى في السلطنة، فبموجب قانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية فإنَّ حماية أشجار الغاف تعتبر أساسية في المحميات وخارجها، وأغلب المحميات بها أشجار الغاف وهي من العناصر الرئيسية في تلك المحميات".

وأكد مدير عام صون الطبيعة أن المجتمع بكافة شرائحه عنصر أساسي في إدارة المحميات الطبيعية وتحقيق أهدافها، ولذلك من الضروري إشراكه في عمليات الحماية وتوعيته حول الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وحماية مكونتاتها الطبيعية، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ برامج رئيسية لإدارة المحمية مثل برنامج الصون وبرنامج الرقابة وبرنامج السياحة البيئية وبرنامج إعادة التأهيل، إلى جانب تدشين المبادريات والمشاريع التي تتطلب كادرا بشريا مؤهلا لتنفيذها.

وعن التحديات المتوقعة في حماية المحمية على المدى الطويل، بين الأخزمي أن هناك مجموعة من التحديات أبرزها التوسع العمراني والذي يتمثل في ازدياد النشاط السكاني والحضري، وهو ما قد يشكل ضغطا على حدود المحمية، وكذلك الرعي الجائر خاصة أن أشجار الغاف تُستخدم كعنصر رئيسي للرعي، وكذلك الأنشطة الاقتصادية غير المستدامة مثل الزراعة المكثفة والتي قد تؤدي إلى تدهور الموائل، وكذلك التغير المناخي الذي قد يؤثر على نمو الأشجار والنباتات الطبيعية، بالإضافة إلى التحديات الإدارية والمالية، لأن الحفاظ على المحمية يتطلب موارد مالية مستدامة.

وفي هذا الإطار، قال مدير عام صون الطبيعة: "إن التعامل مع الأنشطة البشرية أو الاقتصادية التي قد تؤثر على المحمية سيتم عبر عدة محاور، تشمل التوعية المجتمعية لتعريف السكان بأهمية المحمية وضرورة الحفاظ عليها، وفرض قوانين صارمة للحد من الأنشطة غير القانونية مثل الرعي الجائر وقطع الأشجار، كما سيتم إنشاء مناطق تقسيم لحماية المناطق الحساسة داخل المحمية ووضع مناطق عازلة تحيط بها لحمايتها من التأثيرات البشرية المباشرة، بالإضافة إلى إطلاق برامج بديلة تعزز دور السكان في تبني أنشطة اقتصادية مستدامة".

وأوضح أن الهيئة ستعمل على تنفيذ برامج تهدف إلى زيادة عدد أشجار الغاف وتعزيز نموها في المنطقة من خلال استزراع الأشجار لزيادة التغطية النباتية وإنشاء مشاتل متخصصة لإنتاج شتلات الغاف والنباتات المحلية الأخرى، كما سيتم التعاون مع أفراد المجتمع لتشجيع زراعة أشجار الغاف في المزارع والمناطق المحيطة، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة عبر زراعة أشجار الغاف والنباتات المساندة.

ولفت إلى أنه بعد انتهاء مدة الـ30 عامًا ستقوم الهيئة بإجراء تقييم شامل لتحديد نجاح أهداف المحمية، وإذا أظهرت النتائج أن البيئة والأنواع لاتزال بحاجة إلى الحماية، ستستمر الحماية مع العمل على تحويل المحمية إلى نموذج دائم يدمج في خطط التنمية المستدامة بالتعاون مع الشركاء لضمان تمويل طويل المدى ودعم إضافي للمحمية.

وعن تأثير إنشاء المحمية على الأنشطة الاقتصادية في المحافظة مثل الزراعة أو الرعي، أوضح: "سيؤثر ذلك بشكل إيجابي عبر تطوير فرص السياحة البيئية وتحسين الموارد الطبيعية مما يُعزز الزراعة والرعي المستدامين، إلى جانب توفير فرص عمل للسكان، إذ سيتم تنظيم أنشطة الرعي والزراعة داخل حدود المحمية وتقليل الأنشطة الاقتصادية غير المستدامة".

وبشأن السياحة البيئية، قال إنَّ المحمية ستتيح فرصًا سياحية مهمة حيث سيتم إنشاء مسارات مخصصة للزوار تتيح مشاهدة الطبيعة دون الإضرار بها، كما سيتم إطلاق برامج سياحية تعرف الزوار بأهمية المحمية مثل الجولات التعليمية وتنظيم فعاليات تشمل رحلات مراقبة الطيور والتخييم المستدام، وسيتم إشراك المجتمع في تقديم خدمات سياحية تشمل الإرشاد وتوفير المنتجات التقليدية، مما يعزز التنمية المستدامة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • #هذه_أبوظبي.. القرية التراثية بعدسة بيتر جاي
  • تونج إيلي التركية.. وجهة عشاق التسلق والرياضات الجبلية في قلب الطبيعة
  • هولندا.. من أفقر دولة ومنبع الأوبئة إلى أجمل وأغنى دول العالم
  • إيبارشية هولندا تنظم مؤتمرا لشمامستها
  • إنشاء منتجع في الأحساء يجمع ما بين الطبيعة والتراث الثقافي
  • د. محمد ثروت.. رحلة عالم «الأتو ثانية»
  • مدير عام صون الطبيعة لـ"الرؤية": محمية أشجار الغاف تعزز جهود الحفاظ على التنوع الأحيائي وتخلق فرص عمل للمواطنين
  • مدير عام صون الطبيعة لـ"الرؤية": محمية أشجار الغاف تعزز جهود الحفاظ على التنوع الأحيائي وخلق فرص عمل للمواطنين
  • مدير عام صون الطبيعة لـ"الرؤية": محمية أشجار الغاف تعزز جهود الحفاظ على التنوع الأحيائي وخلف فرص عمل للمواطنين
  • سبب إلغاء مسابقة ملكة جمال هولندا.. «لم يعد هناك مكان للتيجان»