القاهرة (عدن الغد) خاص

اكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري  ،  ان اليمن (شمالا وجنوبا) تواجه  تحديات جمة في مختلف المجالات منذ عقود ضاعفت الحرب التي لازالت مستمرة منذ اكثر من تسع سنوات من الازمة الانسانية التي تمر بها البلاد.

وقال الوزير الزعوري في كلمة بلادنا التي القاها صباح اليوم في الدورة 43 لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقدة بالقاهره حاليا، "انه ادراكا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحجم الكارثة التي حلت بالبلد نتيجة حرب المليشيات الحوثية الارهابية التي تفوق كل وصف وتأثيرها السلبي على مقومات الدولة ومؤسساتها المختلفة، وفي خضم التحديات والعقبات التي تمر بها بلادنا إلا إننا نسعى جاهدين للانخراط في كافة الفعاليات الصادرة عن مجلسنا هذا وتنفيذا لمقرراته وتوصياته، تم تنفيذ قرارات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وخاصة قرارات الدورة 42 بما يخص تعزيز العمل لرصد وتقييم الخدمات المختلفة المقدمة للاشخاص ذوي الاعاقة في إطار الجهود التي تمت لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 واصدار قاموس لغة الاشارة المحلي مع قرار المجلس الخاص بتحديث ورقمنة القاموس العربي الاشاري للغة الصم ليمثل اداة سهلة للتواصل بين الصم في كل الدول العربية ويعزز تبادل الخبرات الرائدة في هذا المجال ويعتبر هذا القاموس انجاز حققناه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمعنيين بلغة الاشارة".

.لافتا انه وبالتنسيق مع المنظمات الاممية والدولية تم اعداد عدة استراتيجيات وطنية ابرزها.. الاستراتيجية الوطنية لحماية الاطفال المستضعفين والاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية المتضمنة للحد من الفقر وعدم المساواة ودعم النمو الشامل،  استراتيجية المرأة والأمن والسلام استجابة للقرار الاممي حول المرأة والأمن والسلام، الاستراتيجية الوطنية لكبار السن.

وحول مايعانيه شعبنا الفلسطيني في غزه اكد الوزير الزعوري، على موقف الحكومة اليمنية الداعم لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتلبية حقوقه المشروعة.. وفي طليعتها اقامة دولته المستقلة ذات السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية..مشاطرا اخواننا في فلسطين المحتلة الوجع والألم لما يتعرضون له من حرب إبادة وتدمير للبنى التحتية والمؤسسات والمنازل في قطاع غزه من قبل الكيان الصهيوني المحتل للاراضي الفلسطينية في ظل صمت حكومات العالم على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ليل نهار.. مطالبا بوقف حرب الإبادة فورا وادخال المساعدات الانسانية والوقود وضروريات الحياة تمهيدا لوقف دائم لاطلاق النار.. وتطبيع الحياة واعادة الاعمار.

وكان الوزير الزعوري،  في بداية كلمته  ، قدم شكره وعظيم امتنانه لجمهورية مصر العربية الرئيسة الحالية للمجلس ولاستضافتها لاعمال الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وعلى حسن الترتيب وحفاوة الاستقبال، كما قدم شكره للسيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في دولة قطر على ما بذلته من جهود حثيثة خلال رآسة الدوة042 للمجلس متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.

هذا وتشارك بلادنا في أعمال  الدورة 43 العادية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب المنعقد حاليا بالقاهره   بالعاصمة المصرية القاهره وعلى مدار يومي 20 و21 من ديسمبر الجاري، بوفد يرأسه معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري.

وستناقش الدورة عددا من الملفات المهمة وفي مقدمتها عرض جهود الهلال الأحمر المصري لإيصال المساعدات المصرية والعربية لقطاع غزة، والتحضير للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية والتي ستعقد بالجمهورية العربية الإسلامية الموريتانية، والإعداد والتحضير للقمة العربية العادية في مملكة البحرين، إلي جانب الموضوعات المتعلقة بمتابعة تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة 2030 ، خاصة جهود دولة الأردن في إقرار النظام الأساسي لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار خطة التنمية المستدامة 2030، وتقييم منظومة الرعاية الاجتماعية بالدول العربية، والموضوعات الخاصة برعاية كبار السن، وموضوعات الأسرة والطفولة لما تشكله هذه الموضوعات من أهمية.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعیة العرب الوزیر الزعوری

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • تحديات جوهرية تواجه تطور الذكاء الاصطناعي
  • الغذاء العالمي: حرمان أكثر من مليون شخص من المساعدات في مناطق الحوثي بسبب تحديات التشغيل
  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • وزير الشؤون الاجتماعية يطلع على أحوال نزلاء مركز الرأفة للمتشردين ودار الأمل لرعاية الفتيات
  • قطر: نتطلع للتعاون مع الحكومة السورية الجديدة لتوطيد العلاقات في مختلف المجالات
  • كلمة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يدشن توزيع كسوة العيد لأسر الشهداء والأيتام والفقراء
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟