مباحثات إيرانية مع قطر وعمان حول سبل تطورات الحرب في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أجرت إيران، مباحثات منفصلة مع كل من قطر وسلطنة عمان، حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، الذي يواجه تصعيدا إسرئيليا عنيف وغير مسبوق منذ 75 يوما، وأسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
واستقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأربعاء في العاصمة الدوحة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
ووفق وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، بحث الوزيران آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/d3y9r4wcnH
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 20, 2023اقرأ أيضاً
وزيرا خارجية السعودية وإيران يبحثان في جنيف العلاقات الثنائية وحرب غزة
وفي اتصال هاتفي، بحث وزير خارجية عُمان بدر البورسعيدي، مع عبداللهيان مستجدات قطاع غزة، والمساعي المبذولة لوقف التصعيد، والاعتداءات الإسرائيلية العدوانية الغاشمة.
وأكد الجانبان "الموقف الثابت المتضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والشامل"، وفقاً لوكالة الأنباء "العمانية" (رسمية)
معالي السّيد وزيرُ الخارجية ونظيرُه الإيراني يبحثان في اتصالٍ هاتفيٍّ المستجدات التي يشهدها قطاع #غزة والمساعي المبذولة لوقف التصعيد والاعتداءات الإسرائيلية العُدوانية الغاشمة، والتأكيد على الموقف الثابت المتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل كافة حقوقه المشروعة وتحقيق السلام… pic.twitter.com/xUA3gXjdlN
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) December 20, 2023إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مطلع قوله، إن "هناك محادثات مكثفة تجري بوساطة قطرية ومصرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة، تتضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
اقرأ أيضاً
مباحثات تركية إيرانية حول العدوان الإسرائيلي والهدنة في غزة
وتلعب قطر دورا محوريا في محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة بعد نجاحها في التوصل إلى هدنة إنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة استمرت 7 أيام انتهت 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري تم خلالها تبادل لعدد من الأسرى لدى الجانبين.
ومساء الثلاثاء، التقى وزير الخارجية الإيراني، مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في العاصمة القطرية الدوحة.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، بأن عبد اللهيان وصل إلى الدوحة، مساء الثلاثاء، في زيارة (غير معلنة المدة) تركز على بحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 19 ألفا و667 شهيدا و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة أسرت خلاله نحو 240 إسرائيليا.
(3))
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران قطر عبداللهيان محمد بن عبدالرحمن هنية غزة حرب غزة عمان وزیر الخارجیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
* مستشفى
أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".