(عدن الغد)سبأنت:

بدأت اليوم بمأرب ورشة عمل تدريبية في مجال "التخطيط الاستراتيجي وادارة المخاطر" لعدد 30 مشاركا ومشاركة يمثلون عشر منظمات مجتمع مدني عاملة في مجال حقوق الانسان بمحافظتي مأرب وشبوة، تنظمها على مدى خمسة ايام مؤسسة رنين اليمن بالتعاون مع مؤسسة سد مأرب بتمويل من وزارة الخارجية الهولندية ضمن مشروع حوكمة المجتمع المدني في اليمن.

وفي افتتاح الورشة أكد وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح على اهمية بناء قدرات منظمات المجتمع المدني المحلية العاملة في مختلف المجالات ومنها حقوق الانسان.. مشيرا الى ان اليمن بسبب ما تعرضت له من حرب غاشمة جراء انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران على مدى تسع سنوات، رافقتها انتهاكات كبيرة للمدنيين من قتل وتشريد ونزوح قسري واختطاف واخفاء وتعذيب وغيرها واستهداف للمدنيين بمختلف الاسلحة الثقيلة والخفيفة واستهداف المنازل ودور العبادة ومصادرة المؤسسات الخاصة والعامة والاموال وغيرها.

وأضاف انه رغم جهود المنظمات الحقوقية في الرصد والتوثيق لم توثق الا القليل منها لضمان انصاف الضحايا وعدم افلات المجرمين من العقاب بسبب نقص الامكانات والقدرات الى جانب الجوانب الامنية والسياسية وغيرها، ما يؤكد اهمية تعزيز وبناء قدرات المنظمات والافراد على حد سواء.

واستعرض الدكتور مفتاح الجهود التي بذلتها السلطة المحلية بالمحافظة التي استقبلت افواج من النازحين بلغت نسبتهم اكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، من اجل تحسين وضع حقوق الانسان والانجازات التي حققتها وانفاذ مؤسسات القانون والقضاء من اجل امن وسلامة المواطن وحفظ كرامته وحقوقه طبقا للدستور والقوانين النافذة، مؤكدا ان السلطة المحلية تواصل توثيق شراكتها مع منظمات المجتمع المدني الحقوقية والعمل على تصحيح اي اخطاء او انتهاكات أو تجاوزات تتم من اي فرد او جهة طبقا للقانون والدستور.

بدوره أكد مدير عام مكتب حقوق الانسان بالمحافظة عبدربه جديع اهمية عقد هذه الورشة لبناء قدرات عددا من العاملين في المنظمات الحقوقية.. مشددا على المشاركين بالاستفادة القصوى من مفرداتها وتطبيق ما يتلقوه من معلومات نظرية وخبرات عملية على ارض الواقع بما يعزز اداء منظماتهم ويحقق الاستقلالية في ادائها بما يجعل تقاريرها ذات مصداقية وقبول محليا ودوليا.

في حين أشار رئيس مؤسسة سد مأرب ناجي عشان إلى أن الورشة تتضمن جانبين نظري وعملي وتهدف إلى بناء قدرات المشاركين من اجل تعزيز قدرات المنظمات العاملين فيها الى جانب السعي لعمل تحالف حقيقي على الواقع بين المنظمات المختلفة بما يجعلهم كتلة ذات تأثير وضاغطة لتحسين حقوق الانسان وتبادل المعلومات والخبرات.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: حقوق الانسان

إقرأ أيضاً:

لماذا افكر ..؟ سؤال وجيه ووجه ذو وجوه !

بقلم : حسين الذكر ..

الدكتور منذر حبيب استاذ الادب الانكليزي الذي اكن له تقديرا جما كتب لي سائلا : ( يقول الفيلسوف غرامشي :-إن المثقف يموت حينما يتخلى عن قضايا مجتمعه وعصره، لينغمس كليا في ممارسة الحياة ) . مردفا : ( اليوم أصبح المثقف بالنسبة لأغلبية افراد المجتمع هو شخص حاصل على دكتوراه أو ماجيستير ليظل مفهومه منحصر بين هلالين ) .. ثم وجه سؤال مباشر لي سائلا : ( ما مفهوم الثقافة عندكم .. وما الذي يدفعكم للخوض في الفلسفة الفكرية ) ؟.
فاجبت : ( منذ بواكير الوعي التي تحفزت وانطلقت ارهاصاتها على شكل اسئلة حبلى لم اجد لها اجابات ولا اقوى على مصارحة الذات والمحيط بها .. مما جعل شبابي سيما في ظل الاوضاع السياسية العربية عامة والعراقية خاصة مطلع الثمانينات تفتح امامي جملة من ابواب الحيرة عصية الاغلاق او الاهمال .. فكانت تنساب اسئلة مبهمة او شطحات فكرية مبكرة ) !.
فتسائلت :

ما الغاية من الخلق ولماذا نحن هنا والمغادرة ليست بعيدة وبلا قصدية ؟ من جاء بي دون ارادتي وما الذي سيجعلني اغادر مكرها مرغما ؟ لماذا التفاوت الانساني بكل شيء في منظمومة رائعة التنظيم حد الذهول ؟ الانسان كائن متفيض من ذات لا بد ان تكون خيرة مقتدرة فلماذا التشطين الانساني غير المتسق مع قدرة الخالق العظيم التي نحن امتداد لها ؟

مسترسلا :
كل ما يحيط امة العرب ضعف وتفكك حد الهوان تحت يد تدفعهم قهرا منذ الاف السنين التي لم تتغير برغم دهور المعاناة فكل الامور مسيطر عليها خارجيا وما نراه مجرد صور وزخرف يغطي الكثير من الفضح خلفه ؟
لماذا اهل الفكر والنوايا الحسنة مضطهدون على طول الخط ؟
غير ذلك الكثير مما يجتاحني ويدور براسي حد الاختمار وتشكيل مطلب اساسي لوقف الالم الموخز للضمير ومتعب الروح وكاتم الحواس .
اختمار :
بعد اجارب العبور لعدد من مطبات الحياة المميتة والمذلة وتعزيزها بتحصيل المعرفة وجدت اعلى درجات الايمان واكثر تعابير الطاعة للخالق تتمثل ليس بالطقوس والقشور بل تتجلى ( وتفكروا في خلق السماوات والارض ) !
فضلا عن ثبوت عدم صحت العقيدة – من وجهة نظر شخصية بالوراثة – سيما العمياء منها !
مع عن تزايد آلام البشرية الروحية والمادية برغم تطورات وهيمنة التقنيات !
شعور وايحاء :
اصبحت اشعر هناك وحي ضاغط بكياني يجبرني على التخلق السامي في الارض والتحلي بالجراة لاقتحام سبل السماء .. لا لرغبات عمياء او مجرد نزوات معرفية او شهوانية .. بل ردت فعل طبيعية ينسجم مع اختمار التجربة وتفتق سبل الوعي لمحاكاة صوت الحرية وفيض الفضول المعرفي المكتنز والمتحفز حتى غدا شاغلي الاول في الحياة معززة برغبة انسانية جامحة للتخلص من الألم لجميع المخلوقات المشاركة لمحنة الانسان في الارض .
بيان ورؤية :
( هذه الرسالة لم تكن وليدة اليوم ولا بعمر الحكمة الذي جاوزت فيه سن الستين بل رافقني منذ الشباب وقد صرحت به مطلع تسعينات القرن المنصرم .. باوج فواجع العراقيين وكوارثهم السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية … التي حلت بهم بعد اجتياح الكويت وما سمي بعمليات تحريره التي نعاني من تبعاتها وويلاتها حتى اليوم . فقد اجبت على سؤال اعلامي وجه لي كمواطن انذاك او بالاحرى لشاب بمقتبل العمر وقد عبرت فيه عن امنياتي بمناسبة حلول راس السنة الميلادية عام 1992 ، فقلت : ( اتمنى ان اكون على بينة من امري وان ينتفي الالم العام ) .
شكرا :
لكم دكتورنا الغالي وآمل ان اكون قد وفقت بالاجابة عما يجيش بخاطري ونفسي وروحي بكل صديقاتها ومختلجها وحقيقتها ؟

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • ورشة تدريبية في تعز حول إعداد الخطة التنموية للعام 1447هـ
  • ورشة تدريبية في إب لتطوير الدراسات والتقارير الفنية في ضوء الإدارة المتكاملة للموارد المائية
  • لماذا افكر ..؟ سؤال وجيه ووجه ذو وجوه !
  • حفلات التخرج وغيرها بين الوعي والمبالغة
  • تطوير مهارات معلمي الصف في ورشة تدريبية لتربية حمص
  • "استخدامات الذكاء الاصطناعي ومستقبله" فى ورشة تدريبية لطلاب كلية الآداب بجامعة أسيوط
  • «كاك بنك» يدشّن ورشة عمل لبناء قدرات التحليل الائتماني لموظفيه
  • فوكس نيوز: حرب ترامب في اليمن صراع يهدد بالتحول إلى مستنقع يستنزف قدرات واشنطن العسكرية (ترجمة خاصة)
  • منال عوض: توجيهات رئاسية بتعزيز قدرات الإدارة المحلية وتطوير جودة الخدمات
  • منال عوض: توجيهات رئاسية لتعزيز قدرات الإدارة المحلية وتطوير الخدمات| صور