مصدر: تدمير نفق للميليشيات على الحدود الأردنية السورية

كشف مصدر لـ"24" تفاصيل الغارات الجوية التي نفذت على مناطق في جنوب سوريا، بالتزامن مع اشتباكات خاضها الجيش الأردني مع مسلحين على الحدود بين البلدين، يوم الإثنين الماضي، وقال إن إحداها استهدفت نفقاً حفرته الميليشيات لتهريب مخدرات وأسلحة إلى المملكة.

وقال المصدر طالباً عدم نشر اسمه، إن الغارات استهدفت نفقاً حفرته الميليشيات قرب الحدود الأردنية في محافظة درعا، كما قصفت مزرعة لتاجر مخدرات تحتوي تحتوي على آلات لصنع مخدر الفينيثايلين المعروف باسم "كبتاغون".

وأشارت إلى أن غارات أخرى استهدفت مواقع في ريف محافظة السويداء قرب الحدود، وإحداها أسفرت عن مقتل ناصر السعدي تاجر المخدرات المقرب من حزب الله اللبناني، وأخرى استهدف تاجر مخدرات آخر لم يعرف مصيره حتى الآن، كما تم قصف موقعين آخرين مرتبطين بصناعة المخدرات.

معركة #الأردن ضد الميليشيات.. تصعيد يتجاوز تهريب المخدرات https://t.co/LiG4isqcTu pic.twitter.com/2bhwjdUFrG

— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023 ورغم أن وسائل إعلام أشارت إلى مسؤولية الأردن عن هذه الغارات، إلا أن عمان لم تعلن ذلك رسمياً.
وكان 24 تناول في تقرير سابق، أن عناصر مرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية، حفرت نفقاً قرب بلدة تل شهاب الحدودية مع الأردن لاستغلاله في تهريب المخدرات، في محاولة لتجنب الاشتباك مع حرس الحدود.
وأعلن الأردن الاثنين، أنه أحبط مخططاً يستهدف الأمن الوطني، بعد أن اشتبكت قوات حرس الحدود لـ 14 ساعة مع مسلحين ومهربين على الحدود.
وقال الجيش الأردني في بيان إنه اعتقل 9 مهربين وقتل آخرين، وضبط أسلحة صاروخية وقذائف وقنابل وأسلحة مختلفة، وكمية كبيرة من المخدرات.
وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين، إن الأردن يخوض حرباً نيابة عن دول المنطقة على حدوده الشمالية ضد ميليشيات المخدرات المدعومة من قوى إقليمية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيه الأردن اتهامات لقوى إقليمية بالوقوف وراء تهريب المخدرات، إذ اتهم الملك عبدالله الثاني في يوليو (تموز) 2022، ميليشيات مقربة من إيران بتنفيذ هجمات منتظمة على حدود المملكة.
ومنذ سنوات، يعلن الجيش الأردني باستمرار لإحباط محاولات لتهريب المخدرات من سوريا، بأساليب مختلفة وصلت إلى استخدام طائرات مسيّرة.

المصدر: موقع 24