بلير سيلتقي نتنياهو.. هل يقود وساطة لوقف الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشف أحد الوزراء البريطانيين أن رئيس الحكومة الأسبق، توني بلير سيلتقي برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لبحث الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وقال أندرو ميتشل، وزير التنمية وأفريقيا في الحكومة البريطانية، في تصريح له، إن رئيس الوزراء الأسبق توني بلير (70 عاما)، هو جزء من الجهود المستمرة لضمان أن مخاوف المملكة المتحدة بشأن كيفية قيام "إسرائيل" بشن هجومها البري في قطاع غزة "مطروحة بشكل جيد"، بحسب صحيفة ديلي ميل.
وقال للنواب في مجلس العموم أمس الثلاثاء ، بعد سؤال من النائب تانمانجيت سينغ ديسي، حول ما إذا كانت المملكة المتحدة تعمل على إقناع "إسرائيل" وحماس بالموافقة على وقف إطلاق النار: "كانت هناك مناقشات منتظمة بين رئيس وزرائنا ورئيس الوزراء نتنياهو".
وقال الوزير "كان وزير الخارجية جزءًا من تلك المناقشات أيضًا" مضيفاً : "أعتقد أن السير توني بلير سيلتقي برئيس الوزراء نتنياهو قريبًا أيضًا".
وعلى الرغم من عدم تواجده بشكل مباشر في الخطوط الأمامية للسياسة بعد الآن، فقد حصل بلير على مباركة حكومة المملكة المتحدة للمشاركة في محادثات غير رسمية مع نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة التايمز نقلاً عن مصدر حكومي قال: "إنه يعرف نتنياهو جيدًا وهو رجل سياسي".
وبحسب التايمز فمن غير المعروف حاليًا الدور الذي سيلعبه بلير في هذه المحادثات، فيما رفض متحدث باسمه التعليق على الاجتماعات الخاصة، وقال للصحيفة: "إنه يناقش الوضع مع عدد من الأشخاص في المنطقة وأماكن أخرى لمعرفة ما يمكن القيام به".
وسبق وأن قامت وسائل الإعلام العبرية بالترويج لبلير باعتباره وسيطا محتملا في المفاوضات، وورد أنه يحظى بدعم نتنياهو شخصياً.
ولدى مؤسسته غير الربحية، (معهد توني بلير للتغيير العالمي)، مكتب في الأراضي المحلتة وهو نفسه يعرف نتنياهو منذ أكثر من 25 عاما، وقد استضافه لأول مرة في داونينج ستريت في عام 1997.
وكانت المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة قد انهارت قبل أسابيع، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع في نهاية تشرين ثاني/نوفمبر ، قبل أن يجري الحديث هذه الأيام عن عروض إسرائيلية جديدة للمقاومة
وتوني بلير (70 عاماً) رئيس وزراء المملكة المتحدة من عام 1997 إلى عام 2007 وذلك لثلاث فترات رئاسية متتالية، كما رأس حزب العمال منذ عام 1994 ولغاية 2007.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية توني بلير نتنياهو غزة غزة نتنياهو توني بلير سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة تونی بلیر
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
اتهم زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، حكومة بنيامين نتنياهو بالتهرب من المفاوضات عن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن إنهاء الحرب يشكل كارثة سياسية لرئيس الوزراء.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الأحد صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على خلفية تنصل إسرائيل من التزاماتها بموجب الاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتهرب من المرحلة الثانية من الصفقة والمطالبة بتمديد المرحلة الأولى دون ضمانات بإنهاء الحرب.
أكد غولان، أن إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، لكنها تهربت من ذلك.
وأضاف، أن مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اقترح البحث عن طريقة للخروج من المأزق، قائلا "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".
وأوضح غولان، أن ويتكوف توصل لبعض الخطوط العريضة، لكن كان متوقعا أن ترفضها حماس، مشددا على أن أي اتفاق يتطلب وقف إطلاق نار طويل الأمد وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
ويعتقد غولان أن أي دولة جادة تحدد أولوياتها "فلا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المحتجزين والقضاء على حماس أيضا في نفس الوقت".
إعلانوأضاف أن إسرائيل قوية وتفتخر بقدراتها العسكرية، وينبغي أن تضع تحرير المحتجزين أولوية قصوى، محذرا من أن استمرار الحرب بلا أفق واضح ليس سوى وسيلة لنتنياهو لإبقاء المواطنين في حالة طوارئ دائمة تخدم أهدافه السياسية.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يكترث بعدد القتلى في صفوف الجنود أو بمصير الأسرى، إذ يضع احتياجاته الشخصية والسياسية فوق أي اعتبار آخر. وأوضح أن نتنياهو لا يريد إعادة المحتجزين، لأن ذلك يعني نهاية الحرب، وهو ما يعد كارثة سياسية له.
يأتي ذلك في ظل اتهام حركة حماس نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار باعتماده مقترحا أميركيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى التدخل للضغط من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
بيان حماس جاء تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.
ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب كاملا.
وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام إسرائيلي، ولم تعلن المقاومة الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
إعلانوبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.