موقع 24:
2025-11-15@08:31:30 GMT

عبير البريكي لـ24: الأدب يشكل العقول ويرسم الخيالات

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

عبير البريكي لـ24: الأدب يشكل العقول ويرسم الخيالات

أكدت الكاتبة والشاعرة الإماراتية عبير البريكي: "أن الترجمة خيانة للنص كما يقال، لكنها وسيلة للمثاقفة والتأثر والتأثير بين الثقافات، وسفر الأدب ضرورة لخلق هذه المثاقفة والتواصل مهما اعترى النص من تغيير".

الترجمة وسيلة للمثاقفة والتأثر والتأثير بين الثقافات

تظل الترجمة وسيلة متاحة لسفر الأدب وتحريكه، ونقله من الجمود والمحدودية، والانغلاق على ذاته

وفي حوار خاص لـ24 أضافت: "أن خلق نص مماثل بلغة بديلة يكاد يكون ضرباً من المستحيل، ذلك أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل فكر وحياة وطرق تفكير، ويزيد الأمر صعوبة عند ترجمة الشعر، فلغة الشعر موحية موشاة بالخيال، لكن تظل الترجمة وسيلة متاحة لسفر الأدب وتحريكه، ونقله من الجمود والمحدودية، والانغلاق على ذاته، وفي سفره تأثير في الآخر، وهذا التأثير المغاير قد يوّلد نتاجاً أدبياً جديداً لدى تلك الشعوب، وهنا يكن جمال المثاقفة، وعلى سبيل المثال، توفيق الحكيم تأثر بلوحة فنية في متحف اللوفر، فأبدع مسرحية جميلة نتيجة ذلك، وهكذا تصنع الترجمة".


وحول مشاركتها في الموسم السادس من مسابقة شاعر المليون، قالت: "كل حدث ثقافي أو شعري هو إثراء مهم لتجربة الشاعر، من خلال التقائه بشعراء آخرين، واختباره لمواقف عدة وأحداث جديدة، تنشئها هذه البرامج التي تجمع شعراء من عدة دول عربية، كما أن الزخم الإعلامي الذي يرافق هذه البرامج يصب في مصلحة الشعراء ونقل تجاربهم للمتلقي بشكل أفضل، ومن أهم ما تفرزه هذه البرامج، هو خلق نوع من التواصل القوي بين شعراء الوطن العربي، وهو أمر جداً مهم، ووسيلة ممتازة لتقوية الأواصر وإنشاء أنواع من التعاون والمشاركة في أعمال ناجحة"، مؤكدةً أن هذه "البرامج تصقل تجربة الشاعر من خلال محك التحدي الذي يضع نفسه فيه فيشكل حافزاً قوياً للكتابة والإنتاج الشعري".
وبالنسبة لنشاطها على وسائل التواصل ذكرت: "الميديا" اليوم أصبحت في يد الشاعر، يوظفها في نقل تجربته وعرضها، وهذا ييسر الوصول والتواصل مع المتلقي، دون اللجوء للقنوات الإعلامية التقليدية التي كانت تسلط الضوء على من يستطيع الوصول لها فقط، فقنوات "الميديا" اليوم تنوعت، وأصبح استخدامها نوعاً من الابتكار الذاتي للشاعر، ومن خلالها يتمكن من اختيار طرق التواصل مع الجمهور بشكل مباشر، وهذا يلقي بالمسؤولية كاملة على عاتق الشاعر، فهو رقيب نفسه كليا، وبالتالي يعرض نتاجه الشعري وفق فلسفته الخاصة و بصمته الذاتية".

وعن اهتمامها بأدب الطفل، قالت: "معنية بأدب الطفل من خلال دراسته، وخوض تجربة الكتابة له، فقد قمت بعمل استقرائي لعدد كبير من النتاج الأدبي الموجه للطفل، وسلطت الضوء عليه بطريقة ناقدة، ولي تجارب في الكتابة للطفل، مع إيماني بصعوبة ذلك، فالكتابة للطفل مخاطرة ومسؤولية يجب أن يرافقها وعي كبير بأهميتها وضرورة الحذر من خلالها، فالأدب يشكل العقول ويرسم الخيالات ويؤثر بشكل عميق، لذلك تعج الساحة الأدبية بكثير من الأعمال المتباينة بين الغث والسمين، لذا لابد من الاهتمام بشكل أكبر فهذه وسيلة تربية مؤثرة جداً، وبالنسبة لأعمالي القادمة فهي رهن لحالة تجلي والهام".

ضيفة الحوار

يشار إلى أن عبير البريكي كاتبة وشاعرة إماراتية، تحمل درجة الماجستير في الأدب، وبكالوريوس علوم إنسانية واجتماعية من جامعة الإمارات، لها عدة إصدارات منها كتاب "نفحات من وحي الخاطر" الذي أصدرته وهي على مقاعد الدراسة الجامعية، وكتاب "متكا قلب" وكتاب "تراتيلي" عام 2014، كما صدر لها ديوان شعر شعبي صوتي بعنوان "صنعة ظبي"، وترجمت بعض قصائدها إلى اللغة الإسبانية والفرنسية والإنجليزية، وكانت لها صفحة ثابتة في مجلة بيت الشعر لمدة عام.
ونشرت مجموعة كبيرة من المقالات والقصائد والخواطر والرسائل في دوريات محلية وخارجية كجريدة الاتحاد والرؤية ومجلة جواهر والمرابع وجريدة الجزيرة وكثير من الدوريات الخليجية والعربية والصحف الإلكترونية، كما صدرت لها مسرحية اجتماعية حول قضية المخدرات وتم تنفيذها على المسرح، وكتبت عدة سيناريوهات، لمشاهد تمثيلية تم أداؤها لاحقاً، وشاركت في لجان تحكيم مسابقات ثقافية عديدة، كما حصلت على جوائز أدبية عدة في مجال الشعر والقصة، وقدمت عدداً من الأمسيات داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى عدة لقاءات تلفزيونية وإذاعية وصحفية.
وشاركت عبير البريكي في عدة مهرجانات منها مهرجان الشارقة للشعر الشعبي 2014، وملتقى عمان الشعري 2015، وكذلك شاركت في مسابقة شاعر المليون الموسم السادس، وهي تمارس الكتابة بكل قوالبها منذ أكثر من 15 عاماً، وهي كاتبة نشطة في برامج "السوشيال ميديا" ومهتمة بأدب الطفل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تفتتح معرض «لاعب النرد: محمود درويش» في بيت الحكمة

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة لطيفة بنت محمد تلتقي مساعد وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية جلسة بـ«الشارقة للكتاب»: الإمارات رسخت نموذجاً متفرداً في التمكين المجتمعي الشامل

افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في «بيت الحكمة» بالشارقة، معرض «لاعب النرد: محمود درويش»، الذي يشكل رحلة فنية وثقافية تحتفي على مدار أربعة أشهر بإرث الشاعر الفلسطيني الكبير، منذ جذوره الأولى في قرية البِرْوة وحتى حضوره الخالد في الذاكرة العربية والعالمية. ويأخذ المعرض زواره عبر ستة أقسام مستلهمة من أوجه النرد الستة، ليكشف تنوع التجربة الشعرية والإنسانية لدرويش، ويوثق محطاته الإبداعية التي صاغت مسيرته الاستثنائية، مستمراً حتى 13 مارس 2026.
وكان في استقبال سموها لدى وصولها إلى بيت الحكمة، مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، ومحمد أسعد، القنصل العام لدولة فلسطين في دبي، ومحمد عبدالله، الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ سلطان بن سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة.
كما حضر مراسم الاستقبال كل من علياء بوغانم السويدي، مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وعامر الشوملي، المدير العام للمتحف الفلسطيني، وليلى عباس، مديرة مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، وسعد عبد الهادي، عضو مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش، والفنان والموسيقار العالمي مارسيل خليفة، وعدد من الإعلاميين والشخصيات الثقافية البارزة.
وقالت مروة العقروبي: «نسعد بإطلاق معرض لاعب النرد: محمود درويش مساهمة من بيت الحكمة في الحفاظ على أثر الشعر حياً، بوصفه قوة فكرية وثقافية في بناء الوعي الإنساني، فقد قدم درويش نموذجاً فريداً للشاعر الذي حول تجربته الشخصية وتجربة شعبه إلى مرآة للوجود كما ينبغي أن يكون. وهذا المعرض لا يستعرض مسيرة درويش كشاعر فحسب، بل يستحضر وجدان أمة بأكملها، في صورة إنسان كتب من ألمه أملاً، ومن نفيه وطناً، ليظل صوته نبراساً يضيء دروب الحرية والكرامة عبر الأجيال».
وقال عامر الشوملي: «في إحدى الأمسيات جلست على بُعد مترين فقط من الشاعر محمود درويش، وكانت تجربة استثنائية شعرت خلالها وكأنني أراه وأسمعه للمرة الأولى. واليوم، أعاد إليّ هذا المعرض ذلك الإحساس العميق، لا بالقرب منه فحسب، بل بالاقتراب من عالمه الشعري الذي يتجاوز الزمن والمكان. وأتوجه بخالص الشكر إلى سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وبيت الحكمة، وجميع من ساهم في إتاحة هذه المساحة التي تعيدنا إلى درويش لا كذكرى، بل كنبضٍ لا يزال حياً في وجداننا».
وخلال حفل الافتتاح قدم الفنان والموسيقار مارسيل خليفة فقرة فنية مميزة، صدح فيها بأشهر أعماله المستوحاة من قصائد درويش، منها «ريتا» عن قصيدة «ريتا والبندقية»، و«أمي» عن قصيدة «إلى أمي»، و«في البال أغنية» عن قصيدة تحمل الاسم نفسه، في أداء مميز أضفى على الكلمات نبضاً جديداً، كما استعاد خليفة ذكرياته مع محمود درويش، خاصة تلحين قصيدة «يطير الحمام» التي طلبها منه الشاعر شخصياً، موضحاً أنه أكمل تلحينها بعد رحيله وأداها خلال مراسم تأبين درويش، تكريماً لذكراه.
وكرّمت الشيخة بدور القاسمي الجهات التي ساهمت في تنظيم المعرض، تقديراً لدورهم في إبراز إرث محمود درويش، ودعم المشهد الثقافي النابض لإمارة الشارقة، حيث جمع المعرض نخبة من المؤسسات الثقافية الشريكة، وهي المتحف الفلسطيني، ومؤسسة محمود درويش، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، ومؤسسة بارجيل للفنون، و«أكتوبر غاليري» من لندن، إلى جانب الراعي الرسمي مصرف الشارقة الإسلامي، والرعاة الداعمين دائرة العلاقات الحكومية، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي.
وخلال فترة المعرض، سينظم بيت الحكمة باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والإبداعية، بالتعاون مع جهات ثقافية بارزة، وفنانين ونقاد وأدباء عاصروا محمود درويش، إلى جانب عروض لأفلام وثائقية مقدمة من مجموعة من المنتجين. وتشمل الفعاليات أيضاً أمسيات وجلسات شعرية ضمن برنامج «حديث الحكمة»، بالتعاون مع جمعية شعراء الإمارات، وعدد من الشعراء والأدباء، وتتواصل حتى ختام المعرض في 13 مارس، تزامناً مع ذكرى ميلاد الشاعر.

مقالات مشابهة

  • بدور القاسمي تفتتح معرض «لاعب النرد: محمود درويش» في بيت الحكمة
  • مدير البرامج التطوعية بـ “اغاثي الملك سلمان” يلتقي سفير ملاوي غير المقيم لدى المملكة
  • جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وملايين المبيعات؟
  • 8 باحثين يكشفون أسرار القصيدة الأندلسية في «تأليف الحديقة»
  • صبري: التقارب السعودي الأمريكي الصهيوني يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي
  • مناقشة ديوان شموس ضاحكة ضمن حفلات النشر الإقليمي بجنوب سيناء
  • انتهاء المرحلة الأولى من الترجمة المتخصصة بالهيئة الوطنية للصحافة
  • «الفروسية» يعتمد مشاركة المرأة في بطولات «التقاط الأوتاد»
  • السوداني: تحالفي الفائز منفتح على جميع الأطراف من دون إستثناء
  • هذه نتائج تجارب 12 وسيلة إعلامية في استخدام الذكاء الاصطناعي