قال الدكتور إسلام عزام نائب رئيس هيئة الرقابة المالية إن سوق الأوراق المالية شهدت العديد من التطورات خلال الفترة الماضية بالتعاون مع إدارة البورصة المصرية، منها إنشاء سوق الكربون، منوها لانتهاء البورصة من وضع القواعد الخاصة لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضح في كلمة افتتاحية خلال المؤتمر السنوي الخامس لجريدة حابي “استثمارات الطاقات الكامنة”، المنعقد اليوم ، أن هذا السوق سيسمح للشركات التي لها دور في خفض الانبعاثات الكربونية بإصدار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية حتى وإن لم تكن مقيدة بالبورصة، وتستطيع إعادة بيع تلك الشهادات في البورصة ما يساهم توفير تمويل إضافي.


وأضاف أن هذا السوق سيدعم المشروعات المتخصصة في الطاقة النظيفة والمتجددة وإعادة التدوير و بجانب المساهمة خفض للتلوث، فستمنح الشركات مصادر دخل إضافية من خلال الشهدات.
ولفت عزام إلى أن هيئة الرقابة المالية أصدرت قرارات منظمة للتحقق من التزام الشركات داخل السوق بالمعايير البيئة، كما أنها سمحت للشركات الأجنبية بعمل تحقق وكذلك الشركات المحلية من خلال مجلس الاعتماد الوطني من أجل خفض تكلفة عمليات التحقق، وهي خطوة هامة من الهيئة لتشجيع الشركات علي الانضمام لسوق الكربون.
ونوه نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إلى أنه على المدى الطويل ستمنع دول الاتحاد الأوروبي و أمريكا الشركات غير الملتزمة بالمعايير البيئة من التصدير إلى أسواقهم، لافتا إلى أن الشركات الذي يتخطى نسبة التلوث لديها الحد المسموح ستضطر إلى شراء شهادات كربونية حتى تستطيع التصدير إلى أوروبا.
وأوضح أن هناك اهتماما لدي الهيئة بالتنمية المستدامة، حيث أصدرت العديد من القرارات منها القرار 107 و 108 لسنه 2022 ، والتي تلزم الشركات المقيدة في البورصة والشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية سواء كانت تأمين أو سوق مال وكذلك شركات متناهية الصغر والتأجير التمويلي، إصدار التقارير البيئية والمناخية بجانب تقاريرهم المالية السنوية.
وكشف عزام، أن عدد الشركات المتلزمة بالتقارير البيئة في تلك القطاعات بلغت نحو 93%، حيث أن الشركات أصبحت تفصح عن معايير الالتزام البيئي، لافتا إلى أن صناديق الاستثمار سترفض لاحقاً الاستثمار في شركات مقيدة بالبورصة أو العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية ما لم تلتزم بالمعايير وعمليات الإفصاح البيئية.
وتابع نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أنه يتم حاليا دراسة تداول الأصول العقارية كأصول وليس كأوراق مالية، لافتا إلى أن الهيئة وضعت قواعد بالتركيز على المباني والمشروعات الإدارية التي تدر دخلا.
وأشار إلى إمكانية قيد المولات التجارية في البورصة مع العمل على طرح جزء من أسهمها للمواطنين لبيع الواحدات بالمتر وعند إتمام عمليات البيع عبر البورصة سيتم إبلاغ الشهر العقاري لنقل الملكية، وهو نظام تداول بالأصول وليس مثل صناديق الاستثمار.
وأوضح أن الهيئة لديها استراتيجية لزيادة الاعتماد على خدمات التكنولوجيا المالية في أعقاب صدور القانون رقم 5 لسنه 2022، حيث يتم تقديم كافة الخدمات من خلال التكنولوجيا المالية ، لافتا إلى أن غالبية التعاملات المالية أصبحت تنفذ عبر التليفون المحمول.
وأشار عزام إلى إصدار الهيئة عدة قرارات في عام 2023 منها 139و 140 و 141 للتأمين ضد المخاطر السيبرانية ، حيث ستقوم بالتعاون مع عدة جهات مختلفة بجمع معلومات عن طالبي القروض أو خدمات التمويل العقاري وكذلك التأجير التمويلي من خلال الاستعلام ببطاقة الرقم القومي بالتطبيقات الإلكترونية في الهواتف المحمولة والتي ستكشف عن جميع معاملاته في الأنشطة المالية المصرفية وغير المصرفية، ما يساعد الشركات على اتخاذ قرار منح القروض للعملاء ، خاصة للأشخاص الذين ليست لديهم حسابات بنكية.
وأشار نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إلى أن البورصة تعمل بالتنسيق مع على وضع نظام لتداول المشتقات.
وأوضح أن هناك تنسيق دائم بين الهيئة والبورصة وأنه جاري العمل على طرح مؤشر للتأمين ضد مخاطر التقلبات السعرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة البورصة المصرية اصدار شهادات الاوراق المالية الانبعاثات الكربونية البورصة المصرية الهيئة العامة للرقابة المالية لافتا إلى أن فی البورصة نائب رئیس من خلال

إقرأ أيضاً:

شراكة بين الرقابة المالية ووزارة العدل لتبادل الخبرات بالتأمين الموحد

نظمت الهيئة العامة للرقابة المالية، بالشراكة مع وزارة العدل، من خلال معهد الخدمات المالية الذراع التدريبي للهيئة، ورشة تفاعلية تستمر على مدار يومين، لقضاة ومستشاري المحاكم الاقتصادية، تركز بشكل رئيسي على قطاع التأمين في ضوء صدور قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024، والذي مثل إطاراً تشريعياً فريداً كمظلة جامعة لتشريعات قطاع التأمين.


رحب الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بالحضور، وقدم عرضاً عن مواد قانون التأمين الموحد وأهمية تبادل الخبرات بين الهيئة وقضاة المحاكم الاقتصادية، خاصة وأنها الجهة المنوط بها الفصل في النزاعات المرتبطة بهذا الشأن، وشهدت الورشة التفاعلية حضور المستشار طارق حربي، مساعد وزير العدل لشئون المحاكم المتخصصة، بجانب 36 قاضياً، من قضاة المحاكم الاقتصادية، وقيادات الهيئة العامة للرقابة المالية ومعهد الخدمات المالية.
قال الدكتور فريد، إن قانون التأمين الموحد يمثل إطاراً تشريعياً جامع لـ 4 قوانين كانت تنظم قطاع التأمين فيما سبق، عالجت بعض الإشكاليات والمستجدات التي طرأت على القطاع، كما أنه يعد خطوة هامة على طريق السياسات والإجراءات الرامية لتنظيم ورقمنة المعاملات المالية وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لزيادة أعداد المستفيدين من التغطيات التأمينية.
أضاف رئيس الهيئة أن الأعراف التأمينية العامة هي أحد المبادئ الرئيسية التي لم تنص عليها غالبية القوانين، مشيرا إلى عمل الهيئة على إصدار كتاب دوري خلال الفترة المقبلة لتوضيح هذه المسائل، مشيراً إلى أن الورشة التفاعلية التي تنظمها الهيئة وضعت عدة نقاط رئيسية في برنامج الورشة شملت عروض تقديمية لاطلاع السادة القضاة على تطبيقات من الحياة العملية بشركات التأمين.
كما شملت الورشة التفاعلية عروضاً تقديمية عن عمليات الإشراف والرقابة على التأمين، وكذلك الإطار الإجرائي والمستندي والمبادئ الفنية والقانونية للتأمين، بما يشمل بعض الحالات العملية من ملفات التعويضات والنزاعات.
حيث قدم الدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، عرض تقديمي استعرض خلاله نشأة الهيئة واختصاصاتها ونطاقها الاشرافي والقضائي وطبيعة الأنشطة والأسواق والخدمات المالية غير المصرفية وذلك لاطلاع  القضاة بشكل عام على القواعد والضوابط المنظمة للأنشطة المختلفة لمساعدتهم في تكوين صورة واضحة عن نطاق عمل الهيئة.
وستشهد الجلسات الأخرى عرض تقديمي أخر من الدكتور اسلام عزام نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية لاطلاع السادة القضاة على كافة المستجدات والقرارات التنفيذية المرتبطة بالقانون الجديد وفلسفته وآليات تطبيقه في إطار الحرص العام على تعزيز مستويات التكامل مع السلطة القضائية لما لذلك من أثر وقيمة كبيرة على تسريع وتيرة البت في القضايا المنظورة والمتعلقة بتطبيق القانون مستقبلا، خاصة وأن سرعة البت في المنازعات تعزز من مستويات الثقة في القطاع المالي وخدماته.
وأجرى الدكتور طارق سيف مدير معهد الخدمات المالية وعدد من قيادات قطاع التأمين لدى الهيئة حوار مفتوح مع السادة القضاة بشأن عقد التأمين وبنوده، حيث شهد النقاش تبادل للخبرات وتشارك لوجهات النظر بشأن بنود عقود التأمين وآليات تطبيقها والفنيات المرتبطة بهذا الشأن.
قال المستشار طارق حربي، مساعد وزير العدل لشئون المحاكم المتخصصة، إن التعاون بين الهيئات الرقابية مثل الهيئة العامة للرقابة المالية، والمحاكم المتخصصة أمر مطلوب، ويعزز سرعة البت والفصل في النزاعات القضائية خاصة بقطاع التأمين، في ظل وجود مستجدات مثل صدور قانون التأمين الموحد، الذي ينظم عقود التأمين التي وصفها بأنها من أكثر العقود المدنية تعقيداً من حيث البيانات والمصطلحات القانونية، موجهاً الشكر للهيئة على استضافة تلك الورشة التفاعلية.


أضاف أن قضاة ومستشارو المحاكم الاقتصادية أبدوا قبولاً كبيراً لحضور الورشة التفاعلية الحالية، مطالباً الرقابة المالية بتكرار تنظيمها خلال الفترة المقبلة، نظراً لأهيمتها في نقل الخبرات وتعزيز العمل المشترك بين الجهات الرقابية وقضاة المحاكم المتخصصة.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: سوق الكربون الطوعي يدعم مخططات مصر نحو الاستدامة
  • الرقابة المالية تعرض مخططها عن الاستدامة بشأن شركات الإفصاح .. تفاصيل
  • رئيس هيئة الرقابة المالية يتفقد مكتب الهيئة في مقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة
  • «هيرميس» للأوراق المالية تتوقع مواصلة ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة
  • «الرقابة المالية» تصدر قرارا جديدا لتطوير أنشطة التمويل العقاري
  • «الرقابة المالية» تصدر قرارا جديدا بشأن ممارسة نشاط التمويل العقاري.. التفاصيل
  • الرقابة المالية تسمح لشركات التمويل العقاري بتجزئة شراء محافظ الحقوق المالية
  • شراكة بين الرقابة المالية ووزارة العدل لتبادل الخبرات بالتأمين الموحد
  • بعد قرار الهيئة العامة للرقابة المالية.. أحمد عز يتظلم على عدم التصويت بالجمعية العامة
  • بسبب “التجاوزات المالية”.. الرقابة الإدارية توقف التعيينات والإيفاد الدراسي