توقعات أممية بتدهور الأمن الغذائي في اليمن مطلع العام القادم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
توقع تقرير لمنظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة أن مستوى الأمن الغذائي سيشهد تدهوراً في شهري يناير وفبراير من العام القادم، في معظم مناطق اليمن خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال التقرير، إن التحسينات الموسمية في الأمن الغذائي التي بدأت في أكتوبر وحتى نوفمبر من العام الجاري من المتوقع أن تستمر حتى نهاية العام وذلك بفعل موسم الحصاد للحبوب في المرتفعات الوسطى والجنوبية وموسم الصيد في المناطق الساحلية والاستقرار النسبي في أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في تقرير حديث، أن معدلات انتشار الجوع، وضعف التنوع الغذائي، وعدم كفاية استهلاك الغذاء أعلى نسبياً في المحافظتين (حجة والجوف) عنها في بقية المحافظات خلال الأشهر السابقة من العام الحالي، وذلك في تقرير لها جرى إعداده في أغسطس الماضي، وأطلق منذ أيام.
التقرير الذي أصدرته الفاو وفقا لنتائج استطلاع ميداني قدر أن ما نسبته 47.15% من السكان في محافظة حجة يعانون من شدة انعدام الأمن الغذائي، تليها محافظة تعز بنسبة 44.12%، ثم الجوف بنسبة 40.20%، وهذه الأخيرة تمتد منذ أواخر أغسطس الماضي.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 33.5 في المائة من الأسر اليمنية عانت من انعدام الأمن الغذائي، بما يعادل مستوى الأزمة وما فوقها، بينما واجه 29 في المائة منها جوعاً متوسطاً أو شديداً؛ وأفصحت 36 من الأسر اليمنية عن تنوع غذائي معتدل أو ضعيف، وحصل نحو 43 في المائة على طعام غير كافٍ أو الحد الأدنى من الغذاء خلال أغسطس الماضي.
وقالت المنظمة إن انتشار انعدام الأمن الغذائي تم على أساس تجارب انعدام الأمن الغذائي والجوع وعدم كفاية استهلاك الغذاء، كما أشارت أن انعدام الأمن الغذائي كان أعلى بين الأسر غير الزراعية، وكذلك مؤشرات استراتيجية التكيف.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد توقع أن يشهد اليمن ارتفاعاً حرجاً في مستوى انعدام الأمن الغذائي خلال الربع الأخير من العام الحالي، محذراً من أن عدم كفاية استهلاك الغذاء لدى العائلات اليمنية ارتفع بمتوسط نقطتين مئويتين في أغسطس الماضي، ليصل إلى 51.5 في المائة، بعد أن بلغ قبل ذلك بشهر 49.5 في المائة.
ووفقاً لاستطلاع نفذه البرنامج الأممي، فإن 58 في المائة من العائلات اليمنية في المناطق المحررة، لم تتمكن من الحصول على كفايتها من الغذاء خلال أغسطس نفسه، ما مثّل زيادة بمقدار 6 نقاط مئوية على الشهر السابق له، الذي أبلغت 52 في المائة من العائلات عجزها خلاله عن توفير نظام غذائي مناسب.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: انعدام الأمن الغذائی أغسطس الماضی فی المائة من من العام
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الاجتماعية على خلفية فقدان 60 في المائة وظائفهم
حذرت لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، من تفاقم أزمة اجتماعية بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.
وبحسب تقرير للجنة، فإن « حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم يشعرون بالقلق من فقدان وظائفهم، وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة، في حين ما يزال الكثيرون على حافة الفقر بالرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال ».
وأضاف المصدر ذاته، أنه في الوقت نفسه، يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل، ما يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن « التفاوت وانعدام الأمن والثقة أضحى يتفشى بشكل عميق في جميع أنحاء العالم، في حين تستمر الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث المناخية في محو المكاسب التنموية التي تحققت بصعوبة ».
من جهته، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، » لي جونهوا »، إلى أن « التقرير يدعو إلى تقييم نهج السياسات، بالاضافة إلى أن الحفاظ على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة يتطلب كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في انعدام الأمن، وتدني الثقة وتقلص الحيز السياسي ».
ودعت اللجنة إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة لمعالجة هذه الاتجاهات المقلقة، مشيرة إلى أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المزمع انعقاده في العاصمة القطرية الدوحة، سيوفر منصة حاسمة للحكومات لتقييم التقدم المحرز واتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات الاجتماعية الحرجة.
كلمات دلالية الأزمة الاجتماعية الامم المتحدة تقرير فقدان الشغل