موقع 24:
2025-04-25@11:12:32 GMT

"شاعر المليون" يؤهل محمد اَل مداوي للمرحلة التالية

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

'شاعر المليون' يؤهل محمد اَل مداوي للمرحلة التالية

تأهل الشاعر محمد اَل مداوي الوادعي من السعودية، إلى المرحلة التالية من الموسم 11 لبرنامج "شاعر المليون"، بحصوله على أعلى تقييم في الحلقة الخامسة المباشرة من البرنامج.

وكشفت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور غسان الحسن، والدكتور سلطان العميمي، وبدر صفوق عضو اللجنة الاستشارية الذي حل بديلاً لحمد السعيد في هذه الحلقة، عن تأهل الوادعي بنتيجة 47 درجة من 50 إلى المرحلة التالية بقرار اللجنة، في انتظار تأهل اثنين من بقية الشعراء الخمسة المتنافسين في الأمسية بتصويت الجمهور عبر تطبيق "شاعر المليون" خلال هذا الأسبوع، وهم: راكان فالح الشمري الذي حصل على 44 درجة، وغازي عطا الله العتيبي 44 درجة، ومبارك بن مدغم الأكلبي 43 درجة، ومسعود آل شعفول المري 43 درجة، وإبراهيم أبوفايد السواركة 42 درجة.


كما تأهل الشاعر فارس بن ناصر الثابتي من اليمن، بتصويت الجمهور في الحلقة الماضية، بحصوله على نتيجة 75% ليكتمل عقد المتأهلين عن الحلقة الرابعة بانضمامه إلى الشاعرين وليد خالد بن مسعد الدلبحي، ونايف القرن الحربي، من السعودية المتأهلين بقرار لجنة التحكيم لمرحلة الـــ "24".
وتناول الشعراء المشاركون في الأمسية موضوع "الكلمة" وما تمثله لكل واحد منهم بوصفها من خصائص الشعر التي يتم تناول واحدة منها في كل حلقة، وشارك في الأمسية الشعراء إبراهيم أبوفايد السواركة من مصر، وراكان فالح الشمري من العراق، وغازي عطا الله العتيبي من الكويت، ومبارك بن مدغم الأكلبي من السعودية، ومحمد آل مداوي الوادعي من السعودية، ومسعود آل شعفول المري من قطـر.
وأوضح إبراهيم أبوفايد السواركة، أن "الكلمة" تشكل عنده الفكرة وتتحول إلى شخصيات وقصص غير مرئية، وقال إنها ليست مادة مكتوبة بل هي روح ترويها الحروف وتحتاج فقط إلى الرؤية.
أما الشاعر راكان فالح الشمري، فقال إن الكلمة بالنسبة إليه ليست مجموعة من الحروف إنما هي كيان يحاكي شخصيته وروحه ومرآة تعكس ملامح شعره وتجسد مشاعره، ثم ألقى قصيدة عن المآسي التي تتسبب بها الحرب والدعوة إلى الوحدة.
كما وصف ثالث شعراء الأمسية غازي عطا الله العتيبي، الكلمة بأنها سلاح الشاعر وبصمته، ووسيلة وصوله إلى المستمع، والنجمة التي تنير سماء القصيدة، والفتيل الذي يشعل إحساس ومشاعر المستمعين، ثم شارك بقصيدة "فزعة فارس" التي تتحدث عن عملية الفارس الشهم التي أطلقها رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم أهل غزة.
وقال المتسابق الرابع الشاعر مبارك بن مدغم الأكلبي: "إن الكلمة تؤثر فيه بما تحمله من شعور صادق، وسماع الكلمة يكون سبباً لكتابة ما يشعر به ليشعر به الآخرون" ثم ألقى قصيدة تحدث فيها عن الطموح وأعداء النجاح.
وقال محمد آل مداوي الوادعي: "الكلمة سلاح ذو حدين قد تكون بمثابة الدواء للجروح ويمكن أن تكون سبباً فيها"، وأشار إلى أنه يبحث دائماً عن الكلمة التي تبهر المستمع وتضيف جمالاً إلى النص" وألقى قصيدة "تأتأة غيم".
ووصف الشاعر مسعود آل شعفول المري، الكلمة بأنها عتاد الشاعر للوصول إلى خيال المتلقي بأفضل صورة ممكنة، ثم ألقى قصيدته التي تناول فيها "الرقيب الذاتي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة شاعر المليون أبوظبي من السعودیة

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | ما لا تقوله القصيدة.. تقوله عبلة الرويني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ليست كل الكتابات فعلَ بوح. بعضها جراحٌ تُفتح بالسكين الباردة للوعي. وبعضها الآخر، كما في حالة عبلة الرويني، تواطؤ صامت مع الوجع، محاولة لفهمه، ترويضه، أو على الأقل الكتابة من أعماقه، لا عنه.

تسللت عبلة الرويني إلى المشهد الثقافي بصوتٍ خافت، لكنه نافذ، كخرزةٍ زرقاء تُخبّأ تحت وسادةِ شاعر. لا يمكن الحديث عن عبلة الرويني دون استحضار اسم أمل دنقل، فهي ليست مجرد شاهدة على تجربة شاعر كبير، بل كانت وما زالت جزءًا حيويًا من تلك التجربة، امتدادًا لها في الحياة واللغة. في كل نص تكتبه، لا تطارد طيف الشاعر، بل تُعيد بناء الزمن الذي ضمّهما: غرفة المستشفى، رائحة الموت المتكررة، الكلمات التي علقت في حلق أمل، وصمتها هي، الطويل، المؤجل، المؤلم.

عبلة، التي بدأت مسيرتها في الصحافة وهي تحمل جرأة القلب واللغة، كانت تعرف أن الكلمات ليست فقط أدوات للتوصيل، بل أحيانًا أدوات للجراح. كتبت عن الثقافة والسياسة بمشرط الجراح، لا بسيف الخطيب، ورفضت أن تُنصّب في زفةِ التصنيفات، حين صرّحت بأنها لا تؤمن بأدب نسائي، ولا بحدودٍ تفصل القصيدة عن الجسد أو الرأي عن الحلم.

 عبلة ليست فقط صاحبة رأي، إنها صاحبة حكاية، وحكايتها تُروى في كتابٍ يتيم: الجنوبي. الكتاب الذي يُقرأ كأنه اعتراف متأخر، أو نحيب مكتوم، أو محاولة لإعادة ترتيب الذاكرة على ضوء الحنين. لم تكتب عبلة هذا النص كناقدة، بل كشاهدة. لم تكن بحاجة إلى أن تبرّر حُبها، بل إلى أن تنقذه من النسيان. ولعلّ هذا ما يجعل الجنوبي لا يُقرأ فقط ككتاب سيرة، بل كقصيدة حب طويلة، كُتبت بعد أن مات الشاعر وبقيت المُلهمة تسكن بين سطور القصيدة.

لقد عرفت عبلة أمل دنقل في زمن كانت فيه القصيدة سيفًا، وكان هو شاعرًا يعرف كيف يضرب به ولا يتراجع. رجل يشرب المرض كما يشرب السيجارة، ويكتب من دمه لا من مِحبرته. في حضرته، لم تكن عبلة زوجة شاعر، بل شاهدته ينهار سطرًا سطرًا، وظلّت تكتب ما تبقّى منه داخلها، بعد أن انتهى الحبر من جسده. هي التي جلست إلى جوار سريره في المعهد القومي للأورام، وكانت تحفظ تنفّسه كما يحفظ شاعر قوافيه.

في المشهد الثقافي المصري، تظل عبلة الرويني واحدة من الأصوات التي لم تستبدل النزاهة بالصوت العالي، ولا الحضور بالظهور. كتبت في الصحافة الثقافية كما يُكتب الشعر: بهدوء، بدقّة، وبدون مزايدة. وعندما طُلب منها أن تحذف عبارة "أخونة الصحافة"، رفضت. لأن الكلمة عندها ليست وسيلةً للترضية بل للحقيقة، والحقيقة لا تُربّت على كتف أحد.

عبلة ليست من ذلك النوع من الكاتبات اللواتي يُغريهنّ الضوء، بل كانت دائمًا تبحث عن "الظلّ"، تمامًا كما أحبّت أمل دنقل، الجنوبي الذي كان يعبر القاهرة كمن يمشي في المنفى.

ولعلّها، في كتابها الوحيد، لم تكتب عن أمل دنقل بقدر ما كتبت عن هشاشتها، عن ذلك النوع من النساء اللواتي يُخفين قوّتهنّ في العيون، ويصبرن على الموت، ثم يتفرّغن للكتابة عنه.

كانت تعرف أن الحياة بعد "الجنوبي" ستسير بلا ظل، بلا لغة تحرسها، وبلا عينين تحدقان فيها كما كان يفعل دنقل، لا ليملكها، بل ليحرس اشتعالها. لم تكن عبلة في حاجة إلى أن تكتب، كانت فقط تحاول أن تبقى، أن لا تذوب في الغياب، وأن لا يتحوّل الحب العظيم إلى تذكار على رفّ.

في كل مقالة كتبتها بعد وفاته، كنا نلمح شيئًا من ألمه يطلّ من بين السطور. لم تكن تكتب لتشرح أو لتُحاكِم، بل لتضع إصبعها على نبض ثقافةٍ كانت تموت، كما مات هو، بصمتٍ، في غرفة ضيقة، تحت ضوءٍ أبيض، ووسط صمتٍ طبّي لا يشبه القصيدة.

الكتابة بالنسبة لها لم تكن مهنة، كانت مواصلة العيش داخل القصيدة، بعد أن غادرها الشاعر. بقيت تحرس الذكرى كما يُحرس قبر غير معلن، وتعيد تركيب حضور دنقل في كل مشهد ثقافي، لا بدافع الحنين، بل لأن الشعر كان لا يزال يتنفس من خلال سطوره.

لكن عبلة لم تسجن نفسها في متحف الذكرى. لم تستسلم لصورة الحبيبة التي تعيش على حافة الماضي. كتبت عن الأدب الحديث، عن تيارات التجديد، عن انكسارات الثقافة، وواجهت أسئلة الحاضر بصلابة امرأة رأت الموت عن قرب، ولم يعد يخيفها شيء بعده.

في مقالاتها، كانت تتحدث عن حرية الكلمة كما تتحدث أم عن ابنها المسجون. رفضت التصنيفات، وواجهت محاولات إقصائها دون أن تصرخ، فقط كتبت، وواصلت الكتابة، كمن يزرع شجرة على قبرٍ، لا لتُثمر، بل لئلا يُنسى.

إن عبلة الرويني ليست مجرّد صحفية، ولا زوجة شاعر. إنها نموذج نادر لامرأة ظلّت تكتب رغم أنها لم تُسندها المؤسسات، ولم تُصفق لها الجماهير. امرأة ظلت وفية للصوت الوحيد الذي أحبّها، وللصمت الذي تركه خلفه.

ولأنها تعرف أن القصيدة لا تنتهي بموت الشاعر، فهي تكتب حتى اليوم، لا لتُحيي أمل دنقل، بل لتُذكّرنا أن الشعر لا يموت إذا ما ظلّ في قلب من أحبّ بعمق، وكتب بصدق، واحتمل الغياب كأنه لغة أخرى.

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب | ما لا تقوله القصيدة.. تقوله عبلة الرويني
  • مسؤولون يكشفون لـCNN كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب والانتقال للمرحلة الثانية منها
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • من القاتل؟.. تفاصيل الحلقة الأولى والثانية من مسلسل برستيج
  • مصطفى غريب ضيف الحلقة القادمة من برنامج صاحبة السعادة
  • تفاصيل أغاني ألبوم محمد منير الجديد
  • من أين الوجبة التالية؟.. المجاعة تُنافس قنابل الاحتلال في قتل سكان غزة
  • أحمد العرفج: كنت شاعر وتبت إلى الله.. فيديو
  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • تصاعد المعارك في الفاشر غربي السودان وعدد النازحين يتجاوز المليون