اكتشاف انزلاق عميق غير عادي أحدثه زلزال المغرب في العام 2023
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
المغرب – تشير دراسة لزلزال المغرب في عام 2023 إلى أن الهزات انفجرت على عمق 25 كيلومترا تقريبا تحت السطح، وهو أعمق مما يمكن توقعه عادة في هذه المنطقة.
وفي توصيفهم السريع لزلزال المغرب، الذي يسمى زلزال الحوز أو زلزال إغيل أو زلزال مراكش آسفي، والذي ضرب منطقة إقليم الحوز بجهة مراكش آسفي بالمغرب بقوة 6.8 درجة، أشار باحثون من المركز الوطني لمعلومات الزلازل التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي (NEIC) إلى أن الزلزال وقع على عمق 25 كيلومترا تقريبا تحت السطح.
ويُظهر نموذج مصدر هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، المنشور في The Seismic Record، مصدرا مدمجا للزلزال مع حدوث انزلاق بعمق يتراوح بين 15 و35 كيلومترا، وهو أعمق مما يمكن توقعه عادة للزلازل في هذه المنطقة.
ومع ذلك، وقع زلزال 8 سبتمبر في منطقة فيها عدد قليل جدا من الزلازل المسجلة تاريخيا. وقال ويليام يك، عالم الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: “لا يوجد في المنطقة معدل مرتفع من النشاط الزلزالي، لذلك ليس لدينا فكرة جيدة عن الخصائص “المشتركة” للزلازل الكبيرة في جبال الأطلس”.
ويستخدم علماء الزلازل معلومات حول عمق الانزلاق الزلزالي للمساعدة على فهم الخطر الزلزالي في منطقة معينة.
وأشار يك إلى أن تصدع زلزال الحوز لم يكسر السطح وتم تسجيل عدد قليل من الهزات الارتدادية، وكلاهما يجعل من الصعب تأكيد مستوى الصدوع التي تسببت في الزلزال.
وسمي الزلزال نسبة إلى المنطقة المغربية الأكثر تأثرا بالهزات، حيث حدثت هزات عنيفة بالقرب من مركزها وهزات قوية جدا في مدينة مراكش.
وتم الإبلاغ عن مقتل ما يقارب 3000 شخص وإصابة 5500 آخرين، بالإضافة إلى أضرار واسعة النطاق للمباني، في الأسابيع التي تلت الزلزال.
واعتمد باحثو هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية على البيانات الزلزالية (بيانات الموجات الزلزالية التي تم جمعها من محطات حول العالم) في تحليلهم.
وتقع أقرب محطة زلزالية على بعد 100 كيلومتر من مركز الزلزال، ولا توجد سوى ثلاث محطات أخرى على مسافة 500 كيلومتر مع بيانات متاحة بشكل مفتوح ومتاحة في الوقت الفعلي.
وقام الباحثون بدمج البيانات الزلزالية مع بيانات القمر الصناعي InSAR، التي تلتقط التغيرات في تشوه الأرض، لإنشاء عدة نماذج لمصدر الزلزال.
وأوضح يك: “نحن نستخدم الكثير من الأدوات لتوصيف هذه الزلازل، وكل واحدة منها تعطينا قيودا محددة. تعطينا نمذجة الشكل الموجي أفضل تقدير للنقطة الوسطى الزلزالية، أي التمزق العميق، في حين أن InSAR يمكن أن يعطينا الموقع الدقيق على السطح. والجمع بين مجموعات البيانات هذه هو الذي يعطينا الصورة الأكثر اكتمالا للزلزال”.
وتظهر النمذجة أن الزلزال وقع في القشرة السفلى على بعد نحو 25 كم تحت جبال الأطلس الكبير الغربي بالمغرب، وكان عبارة عن “تمزق سطحي مدفون” أو “تمزق أعمى” (blind rupture)، أي أنه لم يصل إلى السطح.
وتم التقاط خمس هزات ارتدادية فقط في قاعدة بيانات المركز الوطني لمعلومات الزلازل التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي. وأشار يك إلى أنه “لفهم الصدوع في المنطقة، يجب أن يكون لديك صورة واضحة عن الهزات الارتدادية، لأنه بعد ذلك يمكنك في الواقع تصوير الصدوع التي انزلقت. ولكن ما يزال هناك بعض الغموض حول مكان حدوث الانزلاق دون تلك الهزات الارتدادية”.
المصدر: ساينس ديلي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أخنوش: ما يتعرض له المغرب من حملات هو ضريبة صحوته الصناعية التي أصبحت تزعج البعض
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن « الصحوة الصناعية »، أصبحت تزعج البعض، كاشفا أن ما تتعرض له البلاد من حملات يائسة وبائسة، هي ضريبة لما تحققه من نجاحات على مستوى استقطاب الصناعات، جعلها استثناء في شمال إفريقيا.
أخنوش كشف في تعقيب له على أسئلة المستشارين البرلمانيين، خلال الجلسة الشهرية حول موضوع: « منظومة الصناعة الوطنية كرافعة للاقتصاد الوطني »، أن التصنيع الناجح، بات يكمن في تغيير العقليات والقطع مع إرث الماضي، والاستراتيجية الصناعية التي تخدم الوطن هي مسؤولية الجميع حكومة وبرلمانا وقضاة وأمنا ومواطنا وقوانين ومؤسسات.
وأضاف أن مستقبل الصناعات الوطنية، بات مرتبطا بصناعات المستقبل مثل الطاقات المتجددة، وصناعة السيارات والهيدروجين الأخضر وفضلا عن صناعة الأسمدة الفوسفاطية.
وكشف رئيس الحكومة، أن عددا من الصناعات مثل النسيج كانت في أزمة خلال فترة كوفيد، واليوم نتحدث عن 61 مليار درهم نصدرها كعملة صعبة في مجال النسيج، حيث إن بلادنا صارت مصنعا قريبا من أسواق الاستهلاك والتصدير.
وشدد رئيس الحكومة، على أن قوة البلاد تكمن في استقرارها الأمني والاجتماعي والسياسي، مما يجعلها قبلة لاستثمارات مناسبة وآمنة للرأسمال الوطني والأجنبي.
مشيرا إلى أنه بات لا بد من تحصين الصناعة الوطنية لأنها خيار استراتيجي للدولة، وذلك على كل المستويات.
بغرض تطوير القطاع الصناعي، قال أخنوش أيضا، إن حكومته اشتغلت على تبسيط الإجراءات الإدارية ورقمنة المساطر، وهو إجراء زاد من الشفافية ورفع من منسوب ثقة المستثمرين في القطاع الصناعي.
وأعلن أخنوش في تعقيبه، أن الاستثمارات الصناعية لم تعد متمركزة في محور طنجة – الدار البيضاء، معلنا بقوله: « إن هناك مناطق صناعية في بركان ومكناس وبني ملال، ونحن قادرون من خلال هذه المناطق على أن تكون لدينا بيئة ملائمة لتطوير الصناعات والصناعات المتخصصة ».
بالنسبة لأخنوش، الحكومة تسعى لتحقيق عدالة مجالية في الاستثمارات الصناعية… وهذا يظهر من خلال ميناء الناظور غرب المتوسط الذي وصل إلى مراحله النهائية، إضافة لميناء الداخلة الأطلسي الذي تسير فيه الأشغال بشكل جيد، أو من خلال توسيع وتطوير ميناء أكادير، ولدينا كذلك ميناء الدار البيضاء، مؤكدا أن هذه الموانئ، إلى جانب البنيات التحتية الأخرى كلها بطبيعة الحال تضطلع بدور أساسي في بناء المنظومة المتكاملة للصناعة المغربية.
أخنوش كشف أيضا، أن مبيعات الإسمنت، عرفت حتى نهاية أكتوبر 2024، ارتفاعا بنسبة 8% مقارنة بــ 2023. وخلال شهر أكتوبر 2024، حققت زيادة 20% مقارنة مع أكتوبر 2023. وهذا دليل على أن قطاعات البناء والأشغال والبنيات الأساسية تسير في منحى إيجابي جدا، يعكس وجود حركية ودينامية في هذا المجال، متحدثا عن أهمية الصيد البحري، الذي قال إنه بات يشغل 120 ألف شخص في مصانع الصيد والتعليب والتحفيظ، التي تسهم في التصنيع والتصدير والإقلاع التجاري.
كلمات دلالية اخنوش الجلسة الشهرية تعقيب رئيس الحكومة مجلس المستشارين