مسؤول إيراني: قمنا بـتعبئة بحرية.. وسفن الحرس الثوري باتت مزودة بصواريخ تعمل بالذكاء الصناعي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، "التعبئة البحرية المحيطية"، وسط توترات في المنطقة مرتبطة بهجمات قوات الحوثي في اليمن - المدعومة من إيران - التي دفعت شركات شحن كبرى إلى تعليق رحلاتها المارة عبر البحر الأحمر.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن تنغسيري قوله الأربعاء، إنه "تم تنظيم التعبئة البحرية المحيطية والتي بإمكانها الإبحار حتى شرق إفريقيا".
وقال تنغسيري، في تصريحات في مدينة بوشهر جنوب إيران: "يجب أن تكون لدينا رؤية بعيدة للبحر، وهي نفس نظرة المرشد الأعلى للثورة".
وأشار تنغسيري إلى أنه "حدث تحول وثورة في قدرة الردع البحرية للحرس الثوري الإيراني مع تصميم السفن الجديدة ذات المدى الطويل لإطلاق الصواريخ والمجهزة بالذكاء الاصطناعي"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وأضاف قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني أنه "تم تجهيز بعض الوحدات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بهذه السفن، وقريبا سيتم تزويد جميع الوحدات القتالية بهذه السفن".
وتابع: "یتم رصد ومراقبة جميع تحركات العدو في الخليج... على مدار 24 ساعة يوميًا من خلال الأنظمة الأرضية والجوية والسطحية وتحت السطحية".
تتزامن تصريحات تنغسيري مع تصاعد التوترات البحرية في المنطقة. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، عن إطلاق عملية أمنية بحرية متعددة الجنسيات، اسمها "حارس الازدهار"، بعد تهديدات الحوثيين باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل حال عدم دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، حسب تصريحات لمسؤولي الجماعة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحوثيون الثوری الإیرانی
إقرأ أيضاً:
سلاح البحرية الأمريكية يحدث نظامه بسبب عمليات البحر الأحمر
دفعت التحديات الكبيرة التي فرضتها العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدى عام ونيف، الإدارة الأمريكية إلى البدء في إجراء تحديثات لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها من أجل معالجة نقاط الضعف الخطيرة التي كشفتها تلك المعارك البحرية.
وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).
وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “تاسك آند بوربس” الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.
وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.
وكان موقع “ذا وور زون” العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.
وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.
ونوه موقع “ذا وور زون” إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.
وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.
في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.
وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.
ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.