مرصد الأزهر يندد بمطالبة كبار حاخامات إسرائيل بعودة الاستيطان في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال مرصد الأزهر إن كبار حاخامات حركة «حباد» طالبوا أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي بعودة الاستيطان في غـزة، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على القطاع، ما ظهر خلال كلمة الحاخام يتسحاق يهودا ياروسلافسكي، أحد كبار حاخامات الحركة.
كبار حاخامات حباد يطالبون بعودة الاستيطان في غـزةواشار المرصد إلى أنّ الخطاب يتضمن عشرة بنود قائمة على التعليمات الواضحة والحاسمة التي أصدرها الحاخام «لوبافيتش» خلال كافة حروب إسرائيل منذ حرب 1967، ويمكن تلخيصها في عدم الخضوع لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المسائل الأمنية، وضرورة السيطرة الأمنية الكاملة على كافة الأراضي التي انسحبت منها إسرائيل في غـزة وإعادة استيطانها، وعدم التخلي عنها مرة أخرى، كما وجّه حاخامات حركة «حباد» في خطابهم أيضًا إلى ضرورة إنهاء الحرب بسرعة من دون تعريض حياة الجنود للخطر، والمضي قدمًا فقط وفق الاعتبارات العسكرية الخالصة.
ولفت مرصد الأزهر إلى أن دعوات الحركة المطالبة باحتلال غزة وإعادة بناء المستوطنات، تأتي في إطار الحملة الإسرائيلية الموسعة التي انطلقت مؤخرًا، والتي تدعو إلى ضرورة استغلال المجازر الجارية في غـزة، أمام مرأى العالم ومسمعه، لتنفيذ أهدافها الخبيثة المتمثلة في احتلال غـزة، ومن ثم القضاء الفعلي على إمكانية إقامة دولة فلسطـينية مستقلة، خاصة في الوقت الذي تخرج فيه التصريحات من كل أركان الاحتلال الإسرائيلي بتهجير أهالي غـزة، وبعدها التوجه إلى الضفة الغربية لتهجير أهلها كذلك.
وحذر المرصد من تنامي هذا الخطاب داخل إسرائيل في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الصمت العالمي، وعجز المنظمات والهيئات الدولية في وضع حد لإرهاب الاحتلال الإسرائيلي، الذي تقوده جماعات ومنظمات متطرفة لا تفهم إلا لغة الدمار والعنف طريقًا لتحقيق أوهامها البغيضة، مشددًا على أن دعوات الاستيطان المتزايدة تعكس هدف الاحتلال من شن هذه المجازر على المدنيين في غـزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر فی غـزة
إقرأ أيضاً:
الأزهر يهاجم إسرائيل: وجههم دموي وخونة للعهود
شمسان بوست / متابعات:
أدان الأزهر بأشد العبارات ما وصفه بالعدوان “الإرهابيّ الغادر الذي شنَّه الكيان الصهيوني” على قطاع غزة فجر اليوم وأسفر عن وقوع أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
وقال الأزهر في بيان له أن هذا العدوان جاء على الأبرياء وهم نيام في خيامهم بعد الاتفاق على وقف العدوان أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي مشهد يبرهن على طبيعة هذا الكيان و”غدره وخيانته للمواثيق والعهود” من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من أرضه رغم الرفض العالمي المتكرر.
وأكد الأزهر أن “هذا الكيان أثبت للعالم كله تجرده من كل معاني الإنسانية والمروءة، وأن جرائمه فضحت وجهه الدموي وديدنه المتوارث عبر التاريخ في نقض العهود والمواثيق، وأن كل ما يقوم به هو ممارسة الخداع لالتقاط الأنفاس وارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح”.
وأضاف الأزهر أن “الاحتلال لن يخطو خطوة حقيقيَّة في طريق وقف العدوان طالما أن هناك قوى عالمية تدعمه وتصمت عن جرائمه لمنحه الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاك المواثيق الدولية الإنسانية والأخلاقية”.
وشدد الأزهر على الجريمة الكبرى التي ترتكبها قوى عالمية “توفر للاحتلال الإسرائيلي الحماية من المحاسبة على ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي يعجز اللسان عن وصف بشاعتها وقسوتها”.
وأكد الأزهر أن ما شهده العالم فجر اليوم هو “إرهاب أسود يضاف إلى السجل الإجرامي لهذا الكيان الذي استباح دماء الأبرياء وعرضهم وأرضهم وحقوقهم”، مشددًا على أن مناصرة المحتل المعتدي وإغماض الأعين عما يقوم به هو ردة حضاريَّة وأخلاقية ومشاركة فعلية فيما يرتكبه من جرائم.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالتحرك العاجل لوقف آلة القتل الصهيونية، ومحاكمة مرتكبي الجرائم والمذابح من قادة هذا الكيان المحتل.
واستأنفت إسرائيل قبل فجر اليوم (الثلاثاء) عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذ هجمات واسعة بعد تعثرت المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لتمديد الهدنة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ ساعات فجر اليوم إلى 412 شهيدا و500 جريح.