قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الدورة السادسة للمنتدى العربي-الروسي اليوم بمراكش  إن  “الجميع يُتابع الجريمة التي ترتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة … من قتل لآلاف الأبرياء جلهم من النساء والأطفال.. وتدمير متعمد للبنية الأساسية من المستشفيات والمدارس وتهجير للناس وإخراجهم من بيوتهم.

وأضاف “أقول إن العالم كله يتابع وقائع هذه الجريمة النكراء  التي أعادت إلى الأذهان توحشاً وخروجاً على الحضارة كنا نظن أن البشرية تجاوزت وبرئت منه”.

واعتبر ابو الغيط أن جريمة غزة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ليست عاراً عليه فقط وإنما عار على من كل من شارك بالتأييد أو الدعم أو الصمت على الجرائم..  وقال “لا مسمى لما يجري في غزة سوى بأنه مذبحة وحرب إبادة وتطهير عرقي”.

واعتبر “كل من يقف ضد وقف فوري لإطلاق النار في غزة يحمل على يديه دماء الأبرياء الذين تزهق أرواحهم بلا جريمة أو ذنب.

واشار ابو الغيط الى إن خطة الاحتلال صارت واضحة، وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة والقضاء على إمكانيات الحياة في القطاع لفترة طويلة،  أو تهجير أهله قسرياً بحيث يتحقق فصل الشعب عن أرضه.. وتنتهي القضية الفلسطينية ويتم تصفيتها .. وهو ما لن يكون أبداً.

واعتبر ابو الغيط أن تاريخ الصراع لم يبدأ في 7 أكتوبر الماضي، بل قبل ذلك بكثير.

واشار الى ان معالجة مأساة غزة ومنع تكرارها، يتطلب حلا جذريا المسببات اشتعالها، من خلال تطبيق حل الدولتين بأسرع وقت ممكن؛ فغزة جزء من القضية الفلسطينية، ومعالجة مشكلتها لا تكون سوى بمعالجة القضية وتسويتها، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو  1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واضاف ” لا حل سوى أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم وأن تكون لهم سيادة على أرضهم تطبيقاً لحق تقرير المصير .. الذي ما زال قادة إسرائيل يتنصلون منه، ويرفضونه ويعلنون على الملأ وبلا خجل – أنهم سوف يستمرون في اغتصابه عبر ممارسة الاحتلال … وقال “على كل من يسعى التحقيق سلام مستدام، ومن بينها روسيا الاتحادية، لصالح شعوب المنطقة جميعاً، أن يُدرك أن الاحتلال هو أصل القضية، وأن انهاءه هو بداية الحل.

كلمات دلالية أحمد ابو الغيط المنتدى العربي الروسي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحمد ابو الغيط المنتدى العربي الروسي ابو الغیط

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط : حروب إسرائيل تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الحروب الغاشمة التي يخوضها كيان الاحتلال في المنطقة تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام لدى الجامعة في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة اليوم بمقر الجامعة العربية.
وقال أبو الغيط: إن المشروع الإسرائيلي هو – في جوهره – مشروع تخريب وإضعاف، بهدف تحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها سوى في أذهان قادة الاحتلال، مضيفًا: “إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض – في الكثير من جوانبه – أهداف الاستدامة وشروط تحققها”.
وأوضح أنه لا يخفى على أحد أن ما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة، بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كليًا، بشرًا وحجرًا، حاضرًا ومستقبلًا، بحيث تستحيل الحياةُ الطبيعية ويصبح التهجير – الذي تدفع إليه إسرائيل – مخرجًا وحيدًا.
وشدد أبو الغيط على أنه لا ينبغي أن نغفل أبدًا بؤرًا أخرى وجراحًا مفتوحة في منطقتنا أعادت معدلات التنمية وآفاقها سنين إلى الوراء.
وأضاف أن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية، المناخ الجيوبوليتيكي ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى، وأحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة، والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب.
وأردف ” وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي.. وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية، نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر”.
وأضاف ” وليس اليأس خيارًا.. ولا النكوص عن المواجهة بديلًا مطروحًا.. فهذه التحديات تدفعنا دفعًا لارتياد سبل غير مطروقة.. والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات.. والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية.. بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.
واختتم أبو الغيط كلمته بالإعراب عن تفاؤله، قائلًا: ” إننا لن نفقد الأمل أبدًا، مهما عظُمت التحديات أو تعقدت المشكلات ولن نفقد روح الإصرار لتغيير واقعنا إلى الأفضل”.

مقالات مشابهة

  • الجيش: للتريّث بالعودة إلى القرى التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها
  • "شبنش مراكش".. أحمد السبكي يعلن عن الجزء الثاني من «شقو»
  • مجلس وزراء الاحتلال يوافق على وقف إطلاق النار في لبنان
  • أبو الغيط: الجامعة العربية تحرص على الالتزام الثابت بالسلام والمبادئ الحقوقية والإنسانية التي تغذيها جروح التاريخ
  • إطلاق النار على قوات الاحتلال خلال اقتحامها نابلس
  • تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينية
  • من هي البلدان التي ستشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • أبو الغيط : حروب إسرائيل تقلل من فرص الشعوب في التنمية وتحقيق الاستدامة
  • أبو الغيط: المشروع الإسرائيلي تخريبي
  • أبو الغيط: المشروع الإسرائيلي تخريب وإضعاف لتحقيق هيمنة إسرائيلية لا وجود لها