شارك وزير الخارجية سامح شكري في فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي التي استضافتها مدينة مراكش بالمملكة المغربية، حيث انعقدت جلسة المنتدى اليوم الأربعاء ٢٠ ديسمبر الجاري.

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الوزير شكري أعرب في كلمته أمام جلسة المنتدى عن اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع دولة روسيا الاتحادية، وتطورها على كافة الأصعدة عبر العقود الطويلة الماضية، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة النووية والأمن الغذائي والتنسيق العسكري وغيرها.

كما أشار إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين العالم العربي وروسيا، مؤكدًا على ثقته التامة في قدرة المنتدى العربي الروسي على الاضطلاع بدوره كمنصة مهمة لتطوير العلاقات وتعزيز الشراكة بين الدول العربية وروسيا، وكذلك إيجاد وتحديد أولويات ومواقف مشتركة للقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام بين الجانبين.

وأردف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري تطرق في كلمته إلى ما نشهده من أحداث وكارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من سبعين يومًا، معيدًا التأكيد مرة أخرى على الأهمية البالغة للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، مع تأمين النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وإنهاء الحصار والتجويع والعقاب الجماعي المفروضين دون إنسانية على ما يزيد عن 2 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة.
وأضاف وزير الخارجية أن تصريحات أطراف المجتمع الدولي تكررت مؤخرًا بالرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني –وهو أمر تعتبره مصر خطًا أحمر لا ينبغي السماح بحدوثه على الإطلاق وتحت أية ذريعة– وقد آن الأوان لأن يثبت المجتمع الدولي صدق إرادته في التصدي للممارسات الإسرائيلية التي تدفع عمليًا إلى هذا التهجير، ولكي يتسنى إنقاذ أي فرصة للسلام، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة، تعمل على تحقيق حل الدولتين، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته الآمنة المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار أبو زيد إلى أن كلمة الوزير شكري سلطت الضوء على ما كشفت عنه تلك الأزمة من سوءات نظام عالمي ما زال يتبع سياسة الكيل بمكيالين، وأظهرت الحاجة إلى نظام دولي أكثر توازنًا تسود فيه القيم الإنسانية، وتعلو فيه مبادئ العدالة والإنصاف، موجهًا الشكر لدولة روسيا الاتحادية، لاتزان مواقفها السياسية الدولية تجاه القضايا العربية، ومن ذلك موقفها بمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وعلى نحو قدم دليلًا إضافيًا على قوة التعاون العربي الروسي وتقارب الرؤى والمراعاة المتبادلة للمصالح بينهما، وعلى نحو ظهر جليًا خلال زيارة لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية مؤخرًا إلى موسكو. كما أعرب وزير الخارجية عن التطلع لاستمرار الدعم الروسي للمواقف العربية والفلسطينية الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، والساعية للحصول على الدعم الدولي المطلوب للاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

وفي ختام تصريحاته، أوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية استعرض أيضًا جهود جامعة الدول العربية وحرصها، بمبادرة مصرية، على تشكيل لجنة اتصال وزارية تعمل على تسوية الأزمة الأوكرانية، حيث قامت بزيارة إلى روسيا وبولندا العام الماضي، بهدف الوساطة في الأزمة، والوصول إلى حل سياسي سلمي لها في أقرب الآجال، مجددًا التأكيد على حرص الجامعة العربية ودولها الأعضاء على استمرار تلك الجهود المخلصة، بما يجنب الدول والشعوب المعنية والعالم أجمع التبعات السياسية والأمنية والاقتصادية المؤلمة والفادحة لتلك الأزمة التي تلقي بظلالها على الجميع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة العربی الروسی

إقرأ أيضاً:

بحضور وزير التعليم الصين.. تدشين مركز الدراسات العربية لمجتمع المصير المشترك للبشرية

في حفل مهيب حضره وزير التعليم الصيني الذي ألقى كلمة الرئيس شي جين بينغ بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيس جامعة الاتصالات الصينية ببكين، تم الاحتفال بتدشين "مركز الدراسات العربية لمجتمع مصير مشترك للبشرية"، الذي يعد واحدا من 19 مركزا حول العالم، والأول من نوعه بالمنطقة العربية، في تعاون مشترك بين جامعة الاتصالات الصينية ومجموعة بيت الحكمة للثقافة، ودعم وزارة التعليم الصينية.

ويركز "مركز الدراسات العربية لمجتمع مصير مشترك للبشرية" على تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والشعوب، ويعمل على تطوير حلول تعاونية لمواجهة التحديات العالمية، ذلك من خلال إجراء بحوث ودراسات تساهم في تطوير استراتيجيات للتعاون الدولي وتعزيز السلام والتنمية المستدامة.

ومجتمع المصير المشترك للبشرية هو مفهوم يركز على التعاون والتضامن بين الدول والشعوب لمواجهة التحديات العالمية. يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، السلام، والأمن من خلال تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات المختلفة.

وتلعب مصر والصين دورًا محوريًا في مجتمع المصير المشترك للبشرية من خلال تعزيز الحوار الإقليمي والدولي، والمشاركة الفعالة في القضايا مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ. كما تسعى مصر إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجالات التنمية المستدامة، والعلوم، والثقافة، مما يعكس التزامها بالمبادئ العالمية للتعاون والتضامن.

والمركز سيقدم أبحاث ودراسات دورية لمتخصصين في تدعيم العلاقات العربية -الصينية من خلال التعاون البحثي العربي- الصيني، كما سيقدم فرص تدريب وتأهيل لباحثين عرب في الصين، وتنظيم فعاليات مشترك صينية عربية تعقد في العاصمة الصينية بكين مرة وإحدى العواصم العربية في العام التالي بالتناوب، كما سيتعاون المركز الجديد مع مؤسسات بحثية ومراكز فكرية عربية مرموقة لتعزيز جهود وآليات عمل المركز، وتأتي الأرضية الأساسية ومنطلق عمل المركز العربي لدراسات المصير المشترك للبشرية من تبادل المنفعة والربح المشترك وتدعيم نقل التكنولوجيا الصينية والتقنيات للمنطقة العربية، وتسليط الضوء على فرص التعاون المشترك بين الجانبين وتقديمها للجهات المعنية لتنفيذيها.

وسوف يبدأ عمل مركز بتشكيل مجلس أمناء من خبراء ومختصين من الجانبين العربي والصيني يعلن عنهم قريبا.

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في القاهرة يبحث تعزيز التعاون المالي مع وزير المالية
  • وزير الخارجية مؤكداً في الجمعية العامة سياسة وجهود المملكة: تعزيز التعاون للأمن والسلم العالمي والتنمية المستدامة للأجيال
  • بحضور وزير التعليم الصين.. تدشين مركز الدراسات العربية لمجتمع المصير المشترك للبشرية
  • وزير الداخلية يلقي كلمة بحفل تخرج طلبة كلية الشرطة
  • وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بنيويورك
  • وزير الخارجية الروسي: الشعب الفلسطيني له الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة
  • وزير الخارجية الروسي: ندعو إلى وقف فوري لقتل الفلسطينيين بالأسلحة الأمريكية
  • وزير الخارجية الروسي: الشرق الأوسط على شفا حرب كبيرة
  • وزير الخارجية الروسي: الشرق الأوسط على شفا حرب شاملة
  • وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي: جهود السلام في اليمن تراوح مكانها