علماء يابانيون ينجحون في فك تشفير الدماغ باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تمكن علماء يابانيون في تطور مهم، من تتبع نشاط العقل البشري وفك تشفيره باستخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي، وفي نتيجة لهذا العمل، تم إنتاج صور تقريبية تعكس الأفكار والتصورات البصرية للأفراد.
وقام العلماء بإنشاء صورة مبدئية لنمر تظهر فمًا وأذنين وجلدًا مرقطًا، كما تمكنوا من رسم صورة لطائرة تحمل أضواءً حمراءً على جناحيها.
وتمت هذه الدراسة بالتعاون بين المعاهد الوطنية لعلوم وتكنولوجيا الكم وجامعة أوساكا ومؤسسات أخرى، تعتمد التقنية المستخدمة في فك تشفير الدماغ على تتبع النشاط الدماغي وتصوير المحتوى الإدراكي للأفراد، ويمكن استخدامها في مجالات عديدة مثل الطب والنفسيات.
وقد استخدم العلماء تقنيات تحويل إشارات الدماغ إلى أرقام، ثم استخدموا الذكاء الاصطناعي لرسم الصور باستخدام هذه الأرقام.
ويذكر أن البحوث السابقة قد أشارت إلى إمكانية إنشاء بعض الصور باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وتم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتحليل العلاقة بينها وبين نشاط الدماغ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الدماغ البشري تقنيات الذكاء الإصطناعى
إقرأ أيضاً:
يتجاوز الخط الأحمر .. نتائج مقلقة للذكاء الاصطناعي فما القصة ؟
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق باحثين من جامعة فودان الصينية، إن نموذجين شهيرين من نماذج اللغة الكبيرة (LLM) يمكنهما القيام بتكرار نفسهما، ما قد يثير العديد من المخاوف الجدية حول إمكانية القيام بتحول تلك الأنظمة إلى تقنية الذكاء الأصطناعي المارق والذي قد خرج عن نطاق السيطرة أو التعليمات التي تم القيام ببرمجته عليهاوبالتالي، قد يتصرف هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بعدة طرق غير متوقعة أو بطرق قد تتعارض مع الأهداف البشرية.
وكتب العلماء في احدى الدراسات التي قد تم نُشرها في 9 ديسمبر 2024 وذلك على قاعدة البيانات arXiv، والتي لم تخضع بعد للمراجعة عن "التكرار الذاتي الناجح وذلك دون أي مساعدة بشرية يعد هو الخطوة الأساسية وذلك لكي يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر، وهو يعد إشارة مبكرة لظهور الذكاء الاصطناعي المارق."
واستخدم العلماء لنموذجين شهيرين للذكاء الاصطناعي، وهما Llama31-70B-Instruct من شركة "ميتا" وQwen2.5-72B-Instruct من شركة "علي بابا"، وذلك لاختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على التكرار الذاتي.
وفي 10 تجارب، أنشأ النموذجان من الذكاء الاصطناعي لنسخا منفصلة تعمل بنسب نجاح بلغت حوالي من 50% و90% على التوالي، مما قد يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون قد اكتسب بالفعل القدرة على أن يصبح " مارقا".
وقد ركزت الدراسة على سيناريوهين رئيسيين وهما تجنب القيام بالإغلاق حيث تم برمجة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف محاولات إغلاقه والقيام بإنشاء نسخة من نفسه قبل أن يتم القيام بإنهائه.
وقد أظهر الذكاء الاصطناعي للعديد من السلوكيات الغير متوقعة وذلك أثناء محاولته للتغلب على بعض العقبات، مثل تدمير العمليات المتعارضة، والقيام بإعادة تشغيل النظام، أو فحص النظام تلقائيا وذلك لعثور على العديد من الحلول للمشكلات. وأكد العلماء أن هذه السلوكيات قد تعزز قدرة الذكاء الاصطناعي على كلا من البقاء والتكيف.
ودعا العلماء إلى القيام بتعزيز الجهود الدولية وذلك لفهم وتقييم المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي المتقدم، مشيرين إلى أن النتائج يجب أن تكون "جرس إنذار" للمجتمع العلمي والحكومات. وأكدوا على ضرورة وضع العديد من الضوابط الأمان الصارمة وذلك لمنع التكرار الذاتي غير المنضبط.
و يعد ليس من الواضح ما إذا كانت النتائج المقلقة يمكن القيام بتكرارها من قبل العديد من الباحثين الآخرين . وفي المقابل، يشير العلماء إلى أن نتائجهم قد تثير العديد من التساؤلات المهمة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وأثره على البشرية.