طرابلس: أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن"وجود حكومتين لا يصب في مصلحة ليبيا ولا المجتمع الدولي"، داعيا إلى حكومة مصغرة لإجراء الانتخابات لا تزيد مدتها على 8 أشهر.

وقال صالح، إنه "إذا اتفق مجلسا النواب والأعلى للدولة على تشكيل حكومة فستكون هي الحكومة الشرعية"، محذرا من تأخير الانتخابات أكثر من ذلك، وفقاً لقناة "القاهرة الإخبارية.

وشدد على ضرورة الاصطفاف لتشكيل حكومة تتحمل مسؤولية إنجاز الاستحقاق الانتخابي".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.

وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون إجرائها.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

العبيدي: الشعب الليبي يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته

قال الأكاديمي الليبي، جبريل العبيدي، إن “حلف الناتو أسقط الدولة الليبية في 2011 فتحول بعض سكان كهوف تورا بورا إلى سكان فندق ريكسوس”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، أن “حلف الناتو أسقط الدولة الليبية فكانت الكارثة والفوضى وغياب المؤسسات، وانتشار السلاح والفوضى والميليشيات بحماية دولية”.

وتابع، أن “ليبيا المستقرة تعود بالنفع على الجميع، ولكن ما أعاق النفع عن الجميع هو تدخل الناتو وإسقاط ليس القذافي فقط، ولكن الدولة أيضا”.

ولفت إلى أن “استقرار ليبيا القابعة على أكبر بحيرة نفط ومياه في أفريقيا يحقق منفعة لأهلها وجيرانها”، مشيرًا إلى أن “المطالبة بالكف عن التدخل في الشأن الليبي ومحاولات ومبادرات إعادة الاستقرار إلى ليبيا متعددة ومكررة، لكن من دون إنتاج حل جاد وناجع”.

وأردف أن “الليبيين وحدهم من يجب أن يختاروا قادتهم، والوضع الحالي لا يبرر استمراره أو إطالة أمده، وفق ما صرح غوتيريش”، مبينًا أن “ليبيا نالت منها الفوضى الممنهجة منذ عام 2011، والتي قامت بها جماعات الإسلام السياسي متسللةً من خلال عباءة الانتخابات عام 2012”.

وتابع؛ أن “الفشل في السلطة الحاكمة في ليبيا هو بسبب عوامل عدة، منها خارجي والتنازع على الكعكة الليبية والأحزاب الكرتونية والاختباء خلف جلباب الجماعات المؤدلجة، بخاصة تنظيم جماعة الإخوان، رغم ضعف شعبيته فإنه مارس التحايل وشراء الذمم بالمال الفاسد، والذين مارسوا جميعهم سياسة «التناطح»”.

وأكمل أن هذا “تسبب في غرق مركب الوطن جراء تفضيلهم مصلحة الجماعة على مصلحة الجميع، مما تسبب في تشتت الوطن والضرر باللحمة الوطنية وتولد الشعور العام بالتذمر والإحباط، خاصة رغم رغبة الأجسام السياسية في التمديد لهذه الحال والفشل في ظل «الدستور» المفقود”.

ولفت إلى أن “ليبيا في أصل تكوينها هي اتحاد بين الأقاليم التاريخية الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)، التي قد تنتهي بانقسامات جغرافية لا تخدم إلا مطامع دول الجوار التي ترغب في إعادة ترسيم الحدود مع ليبيا المنقسمة؛ طمعاً في جغرافيا النفط والمياه وحتى تلك التي وراء البحار، ومنها تركيا التي رسمت جغرافيا مزيفة تجعل منها دولة حدودية مع ليبيا في البحر”.

وقال إن “الحقيقة هي شرعنة مطامعها في ثروة ليبيا وأرضها في ظل انقسام سياسي وإنتاج حكومات ضعيفة متنازعة في ليبيا تفتقر إلى فرض سلطتها على كامل التراب الليبي وحماية سيادتها وهيبتها وتحقيق استقرارها”.

وختم موضحًا أن “الشعب الليبي يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته وتتشكل من داخله وبجهوده لا من خلال التدخل الأجنبي أو الاستقواء به”.

الوسومالعبيدي

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان يطالب الحكومة بالتعاون وحل مشاكل النواب
  • رئيس البرلمان: على الحكومة التجاوب مع طلبات النواب بشكل أسرع
  • كيف ينظر لتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع؟
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو لإنهاء التدخل في ليبيا: “الشعب الليبي هو من يقرر”
  • مفوضية الانتخابات تعلن استعدادها لإجراء الانتخابات العامة للعام الحالي
  • مفوضية الانتخابات تعلن استعدادها الفني لانتخابات مجلس النواب 2025
  • عمرو موسى يدعو لتشكيل ثلاثية عربية للتفاوض مع ترامب
  • العبيدي: الشعب الليبي يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته
  • موقع روسي: قرعة الحج في ليبيا تحولت إلى مادة للسخرية
  • الرئيس الإيراني يدعو لتشكيل تحالف دولي لإعادة إعمار غزة