اختفاء قبعة تمثال الرئيس الأمريكي الراحل إبراهام لينكولن في كنتاكي (صور)
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
الولايات المتحدة – فُقدت قبعة الرئيس الأمريكي الأسبق أبرهام لينكولن، وهي جزء من تمثال برونزي يقف بجانب نهر أوهايو في لويزفيل بكنتاكي.
ونشر النحات إد هاميلتون على فيسبوك صورا لعمله الفني في متنزه ووترفرنت، وقال إن شخصا سرق القبعة من التمثال.
وكتب في منشوره ساخرا: “كان يتعين عليهم أن يكونوا أقوياء، وأن يصمموا على خلع التمثال البرونزي من قاعدته، لكن للأسف”.
وقال هاميلتون لصحيفة “كورير جورنال” إن مسؤولي المتنزه يراجعون تسجيلات مصورة للتوصل الى ما إذا ما كان بإمكانهم رصد أي نشاط مشبوه، معبرا عن أمله في استعادة القبعة قريبا.
من جهتها، أوضحت شرطة مترو أنفاق لويزفيل لوسائل إعلام أنه تم تقديم تقرير عبر الإنترنت إلى الإدارة، وإنهم يطلبون من أي شخص لديه معلومات أن يتصل بخط مخصص لذلك لا يُظهر المتصل.
جدير بالذكر أن تمثال لينكولن البالغ طوله 3.6 أمتار يظهر جالسا على صخرة مطلة على نهر أوهايو منذ عام 2009.
ووضعت القبعة على صخرة مجاورة للرئيس الأسبق الذي ولد في ريف كنتاكي.
المصدر: “أ ب”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نرفع القبعة “مجلة قضايا فكرية”
زين العابدين صالح عبد الرحمن
أن صدور مجلة "قضايا فكرية" دورية ربع سنوية و تتطور لتصبح شهرية خطوة جيدة في قضية النشر الفكري، و ربما سيكون لها أثرا في إصلاح مسار العمل السياسي، من الناحية الفكرية باعتباره الأداة الناجعة في التغيير، إذا كان تطلع النخب السياسية السودانية التغيير، و النخب السياسية كانت قد هجرت الفكر، و ظلت تتعامل بالشعارات باعتبارها أفضل منتجات العقل السياسي في وجهة نظرها، و الشعار ميزته الأساسية أنه يعطل العقل المنتج، و يصادر حق الآخرين في تقديم رؤاهم، لأن الأخرين سوف يكونوا مواجهين برايات مرفوعة و محفوظة بين العامة، و أيضا بعض من المثقفين " كلام كيزان – كلام شيوعيين – كلام قحاته" و غيرها من وسائل الردع، لغفل باب الحوار.. و سلوك بعض النخب بممارسة أن تردع محاورك بمؤثرات و وصفات سالبة بهدف قطع الطريق على الحوار.. الأمر الذي يؤكد ضعف الثقافة الديمقراطية، و سيادة الموروث من التراكم الكبير للثقافة الشمولية...
و قبل الدخول في توصيف المجلة أشكر الصديق و "الزميل" المثابر الدكتور صديق الزيلعي رئيس التحرير للمجلة، بإرساله العدد الأول إلي، و الزيلعي رجل يغوص في ضروب المعرفة، و مجتهد كثيرا في العديد من مسارات السياسة " اجتهادات تأخذ منحا ثقافيا و فكريا بهدف تطوير الخطاب السياسي، و جعله خطابا هادفا من جانب، و من جانب أخر يساعد على تطوير الحوار السياسي بين التيارات مختلفة و جعله مفيدا لتطوير عملية الوعي الجماهيري، و يلتزم بالضوابط و الشروط الأكاديمية، و كان الزيبعي قد بدأ بتأسيس منبر " أفاق جديدة للحوار الفكري" الذي قد من خلاله العديد من الندوات، و تناول العديد من الملفات المهمة.. و ألان أصدر العدد الأول من " مجلة قضايا فكرية" لكي تصبح منبرأ أخر، و اتمنى أن يكون لها أثر إيجابيا، و أن تقدم إجابات للعديد من الأسئلة التي تشغل المواطن قبل النخب السياسية. فالحوارات الفكرية هي التي تفتح مسارات عديدة لحل العديد من القضايا المختلف عليها، و في نفس الوقت تبعد شبح العنف و المشاحنات بين المختلفين سياسيا و فكريا، و تؤسس لواقع سياسي جديد منتج و ليس دغمائي محنط..
تقول المجلة عن أهدافها هي (مجلة محكمة بمعنى تقيدها بمعايير نشر الدراسات والبحوث المحكمة. اضافة للمقالات التي تلبي المعايير المطلوبة التي تتيح في نفس الوقت الكتابة الحرة، التي ليس بالضرورة ان تتقيد بالمعايير والضوابط الاكاديمية الصارمة، وتتم اجازتها من هيئة التحرير. وتشمل الأقسام المكرسة للإبداعات الفنية والأدبية والترجمات وعرض كتب والملفات حول القضايا العامة الهامة. هي منصة فكرية ثقافية مستقلة تسعى إلي تقديم محتوى متميز يساهم في تفعيل وتطوير الحوار الفكري والنقدي بتقديم مقالات وأبحاث تتسم بالجودة والمقاييس الأكاديمية) و العدد الأول تناول العديد من القضايا بداية بكلمة هيئة التحرير.. عناوين لموضوعات مختلفة و لكتاب مختلفين في الرؤي منها.. " هل للشريعة الإسلامية مستقبل في المجتمعات الإسلامية" بروف عبد الله أحمد النعيم و " التنمية المحلية و الخيارات و توافقها مع واقع السودان بعد الحرب" الدكتور حسن بشير محمد نور.. و " تعليم الديمقراطية: الريف أولا و الخرطوم أخرا" الأستاذ جعفر خضر الحسن.. و " فهم الذات دون الغرور " الأستاذ الفنان رأني السماني .. و محمد المكي إبراهيم مدينته و جيله" عبد المنعم خليفة خوجلي.. و " الطيب صالح في عيون الألمان" دكتور حامد فضل الله.. آراء عبد الخالق محجوب حول الحرب و السلام و الحرب" الدكتور حامد بشرى.. و " الدين و الظمأ الأنطولوجي، الأفق و المعنى أو تحرير الدين من إكراهات التاريخ و الموروث" الدكتور أحمد يعقوب.. و " حماية و صيانة المتاحف" دكتور أحمد شبال.. و هناك عرض للكتب..
أن العناوين عديدة و مثيرة للحوار الفكري، بين التيارات الفكرية المختلفة.. لكن تظل الموانع قائمة عند الزملاء الأيديولوجيين، خاصة في الرقابة القبلية المنصوص عليها " موافقة هيئة التحرير لنشر المقالات، و غير معروفة ما هي المعايير التي تستند عليها هيئة التحرير في القبول و الرفض.. رغم أن المجلة أشارت إلي أنها سوف تأخذ بالمعايير الأكاديمية، و لكن أضافت " الكتابة الحرة التي ليس بالضرورة أن تتقيد بالمعايير و الضوابط الأكاديمية الصارمة" المجلة تستطيع أن تكون ساحة لحوار التيارات الفكرية المختلفة وفقا للضوابط بعيدا من استخدامات الفزاعات التي درج عليها الأيديولوجيين.. و تستطيع أن تخلق جسر بين هذه التيارات لكي تحول حالة التشنج و الهيجان التي تنتظم في الساحة إلي ساحة للتهدئة و تعيد للفكر دوره في صناعة الواقع المطلوب.. هي بالفعل تجربة جيدة و نجاحها يتوقف على دور رئيس التحرير و هيئة التحرير في إدارة الحوار و فتح المنافذ للتيارات الأخرى.. مع خالص التقدير و ألمنية بالنجاح.. و نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com