تراجع دخل 20% من الإسرائيليين منذ طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تراجع دخل نحو 20% من الإسرائيليين بشكل كبير منذ بداية حرب دولتهم على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ضد الاحتلال، وفق تقرير الفقر البديل الصادر عن منظمة ليتيت الإسرائيلية الخيرية المعنية بالأمن الغذائي.
ويخشى 45% من الإسرائيليين، الذين شاركوا في استطلاع أجرته المنظمة في نوفمبر/تشرين الثاني، الصعوبات الاقتصادية بسبب الحرب، حسبما نقلت صحيفة هآرتس.
جدير بالذكر أن جمعيات الإغاثة الخيرية في إسرائيل وسّعت أنشطتها بصورة كبيرة منذ بدء العدوان على غزة.
في استطلاع آخر أجرته المنظمة، أفاد نحو 85% من المشاركين الذين يعيشون في فقر، بوجود صعوبة في ضمان إمدادات الماء الساخن أو الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزتهم المنزلية.
وبحسب التقرير، زادت نسبة من يرزحون تحت الديون مقارنة باستطلاع العام الماضي، ومن المتوقع أن يصدر تقرير مؤسسة التأمين الإسرائيلية عن الفقر، والذي يعتمد على بيانات من جميع الإسرائيليين، قريبًا.
انعدام الأمن الغذائيتقدّر المنظمة أن حوالي 710 آلاف أسرة في إسرائيل تعيش في حالة من انعدام الأمن الغذائي، نصفهم يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، والذي يعرف بأنه اضطراب في أنماط الأكل، وانخفاض في كمية الطعام بسبب الصعوبات الاقتصادية.
تستند تقديرات ليتيت إلى استطلاع شمل نحو 500 عائلة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول، وآخر لعدد مماثل من المشاركين خلال نوفمبر/تشرين الثاني، وهي تفوق تلك الصادرة عن مؤسسة التأمين الوطني والتي أشارت في عام 2021 إلى أن 522 ألف أسرة ينعدم لديها الأمن الغذائي في إسرائيل.
طعام غير كاف
في استطلاع منفصل أجري خلال العام الجاري، شمل نحو 1300 شخص يتلقون مساعدات من الجمعيات الخيرية الغذائية، قال نحو 80% من المشاركين إن الطعام الذي اشتروه غير كاف، وقال نصفهم إنهم خفضوا وجباتهم أو أهملوها بسبب الصعوبات الاقتصادية.
خصص معدو التقرير جزءا كبيرا من التقرير للأثر الاقتصادي لعملية طوفان الأقصى والحرب التي تلتها على غزة، ومن بين الجوانب التي تناولها التقرير نطاق نشاط الجمعيات الخيرية التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة والمساعدات الحكومية التي تتلقاها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وبحسب التقرير، وزّعت المنظمات غير الربحية، خلال الشهرين الأولين من الحرب، أكثر من 130 ألف مجموعة مساعدات طارئة على إسرائيليين، تحتوي على مواد غذائية ومنتجات نظافة شخصية.
وفي استطلاع أُجري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي شمل 87 مديرا لجمعيات عاملة في إسرائيل، قال جميع المشاركين تقريبا إنهم صاروا يساعدون عائلات جديدة منذ بدء الحرب، وقال نحو 42% إنهم وسعوا أنشطتهم إلى مجموعات جديدة في المجتمع.
بعد الحربفي السياق، قالت وزارة الرفاه الإسرائيلية إنها ستزيد جميع الخدمات بعد الحرب، مشيرة إلى أنه تم تحويل 20 مليون شيكل (5.5 ملاببن دولار) في مشروع مشترك مع الزمالة الدولية للمسيحيين واليهود، إلى إدارات الخدمات الاجتماعية البلدية لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الغذاء للمواطنين المحتاجين.
وأضافت أنها وزّعت 15 ألف قسيمة غذائية تبلغ قيمة كل منها 460 شيكلا (126.26 دولار) على عائلات في جنوب وشمال إسرائيل، لشراء الطعام من سلاسل المتاجر الكبرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمن الغذائی فی استطلاع فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تهدد نتنياهو باللجوء للمحكمة العليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هددت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة باللجوء إلى المحكمة العليا احتجاجًا على مماطلة الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وذلك في رسالة وجهوها إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وقالت العائلات في رسالتها: "سنلجأ إلى المحكمة العليا إذا استمررتم في التخلي عن أحبائنا في أسر حماس في غزة"، مؤكدين أن الحكومة تنتهك القوانين الأساسية من خلال عدم التوصل إلى صفقة تبادل، وفشلها في العمل على تحرير الأسرى.
ووقعت الرسالة من قبل عشرات من عائلات الأسرى، وأُرسلت أيضًا إلى المستشارة القضائية للحكومة والمدعي العام، حيث اتهمت الحكومة بانتهاك واجبها القانوني في إنقاذ الأسرى، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة ووزرائه يقفون عائقًا أمام إتمام صفقة إعادتهم.
وأوضحت الرسالة، أن هناك مؤشرات على أن رئيس الحكومة يعطل المفاوضات، مشيرة إلى تصريحاته الأخيرة لصحيفة "وول ستريت جورنال" التي قال فيها: "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل التخلص من حماس".
وأضاف العائلات في رسالتهم، أن هذا الموقف يعرض حياة الأسرى للخطر ويؤدي إلى تأخير المفاوضات بشكل أكبر، مما يقلص فرص إعادة الأسرى أحياء.
وأكدت العائلات أن الأسرى لهم الحق في الحياة والكرامة الإنسانية، بما في ذلك الحق في دفنهم بكرامة، ودعت الحكومة، وليس رئيسها، إلى اتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة لوقف الحرب، محذرة من اللجوء إلى المحكمة العليا في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
في السياق ذاته، أعرب مسؤولو فريق المفاوضات الإسرائيلي حول صفقة التبادل عن استيائهم من التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الحكومة، بما في ذلك نتنياهو ووزير الجيش، يسرائيل كاتس.
واعتبر المفاوضون أن هذه التصريحات تقلل من فرص التوصل إلى اتفاق، مشيرين إلى أن تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن الحرب ستستمر حتى القضاء على حماس تهدد بتقليص فرص التوصل إلى صفقة.
كما انتقدوا تصريحات كاتس التي هدد فيها بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، مؤكدين أن هذه المواقف تؤثر سلبًا على المفاوضات.