تجري محاولات جديدة في مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى توافق حول الوضع في غزة ،بعد تأجيلات متعددة منذ يوم الاثنين، من المتوقع أن يتم اعتماد قرار جديد اليوم الأربعاء يهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.
 
وفي ظل الانتقادات الشديدة التي توجه لمجلس الأمن بسبب عدم قدرته على التدخل منذ بداية حرب إسرائيل على حماس، يتم التفاوض بين الأعضاء الخمسة عشر على هذا النص المكون من أربع صفحات الذي اقترحته الإمارات العربية المتحدة، والذي يأمل من خلاله أن يتمكن المجلس التابع للأمم المتحدة من "التعبير بصوت موحد".


 



منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتحدث المجلس إلا مرة واحدة عندما اعتمد في 15 تشرين الثاني/نوفمبر قرارًا يدعو إلى "هدنة إنسانية".
 
ومع ذلك، فشل في اعتماد خمسة مشاريع قرارات أخرى خلال شهرين، والأخيرة منها تدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، والتي رفضتها واشنطن باستخدام حق النقض في 8 كانون الأول/ديسمبر.
 
وعلى الرغم من الفيتو الأميركي، بدأت الإمارات، التي تحظى بدعم الأغلبية الكبيرة في الجمعية العامة لوقف إطلاق النار، معركة جديدة في المجلس "للذهاب أبعد قليلا" من قرار تشرين الثاني/نوفمبر، وفقًا لما أوضحته سفيرتها لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة.
 
تدعو النسخة الأخيرة من مشروع القرار، التي تم الاطلاع عليها والتي لا يزال من الممكن تعديلها، إلى "وقف عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق، وإلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف دائم للأعمال القتالية".
وتعتمد هذه الصياغة نهجا أقل حدة من النسخة السابقة التي دعت إلى "وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية".
 



بينما تعارض دولة الاحتلال وحليفها الأميركي فكرة "وقف إطلاق النار"، فإن صياغة الدعوة إلى وقف المعارك هي محور الانقسامات في المجلس منذ أكثر من شهرين، بين "توقف" أو "هدنة" أو "وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية"، وهي واحدة من النقاط الرئيسية في المفاوضات الجارية.
 
الجميع ينتظر الأميركيين  
 
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميللر يوم الثلاثاء "سندعم قرارًا يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، لكن ... التفاصيل هي الأهم".
 
وقال ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة فرانس برس "الجميع ينتظر ليرى ما ستقرر الولايات المتحدة فعله. يبدو أن حتى الدبلوماسيين الأميركيين لا يعرفون كيف سينتهي كل هذا"، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين يمارسون ضغوطًا "على البيت الأبيض لاستخدام حق النقض".
 
وأضاف "في النهاية، سيكون أمام الرئيس الأميركي جو بايدن وأقرب مستشاريه خيارًا صعبًا، إما التعرض لمزيد من الضرر الدبلوماسي باستخدام حق النقض مرة أخرى، أو المخاطرة بإظهار الخلاف مع إسرائيل علنًا من خلال السماح بتمرير القرار".
 
قال بايدن مؤخرًا إن إسرائيل تخاطر بفقدان دعم المجتمع الدولي بسبب قصفها "العشوائي" لقطاع غزة.
 



وكما هو الحال مع النصوص السابقة التي رفضتها إسرائيل والولايات المتحدة، فإن مشروع القرار الأخير لا يذكر حركة حماس بالاسم، ويدين من ناحية أخرى "جميع الهجمات العشوائية ضد المدنيين" و"جميع الأعمال الإرهابية"، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن.
 
ومع التعبير عن القلق حول "التدهور السريع" للوضع الإنساني في غزة، فإن هذه النسخة الأخيرة من النص تطالب أيضا طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في جميع أنحاء القطاع، "عن طريق البر والبحر والجو"، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء آلية لمراقبة المساعدات.
 
تعهدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وفرضت حصارًا مطبقًا على قطاع غزة وبدأت حملة قصف مدمرة مستمرة استتبعتها بعملية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجلس الأمن قطاع غزة وقف إطلاق النار قطاع غزة مجلس الأمن وقف إطلاق النار الهدنة الفيتو الأمريكي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

روسيا تبرر موقفها من الامتناع على التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا

أرجعت روسيا عدم تصويتها على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد نظام العقوبات ضد ليبيا، إلى أن ما جاء فيه “غير كافٍ”.

وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، إن وثيقة المشروع لا تضمن بشكل كامل أن المشاريع التي ينفذها شركاء ليبيا الأجانب، ستحظى بدعم حكومة البلاد والجهات الفاعلة الرئيسية المحلية، وستصبح شاملة وشفافة حقًا.

كما أشارت روسيا إلى أنه في حال استمرار التعدي على السيادة الليبية من اللاعبين الخارجيين، فإن الانقسام الداخلي والأزمة الأمنية العامة في البلاد، المستمرة منذ تدخل حلف شمال الأطلسي 2011، ستزداد سوءا.

كما رأت روسيا عبر مندوبها أن تصبح الجماعات المسلحة جزءًا من هياكل موحدة تحت سيطرة الدولة الليبية، مع التخلص من الإرهابيين وقطاع الطرق، وألا تسعى تصرفات اللاعبين الخارجيين إلى تحقيق مصالحهم “الأنانية” أو التعدي على سيادة ليبيا.

وأعربت روسيا عن أملها في أن يعمل مجلس الأمن ولجنة العقوبات، بمساعدة مجموعة متخصصة من الخبراء، على إبقاء هذا الموضوع المهم تحت ما سمته “العين الدقيقة”.

كما عبرت روسيا عن أسفها لعدم الالتزام بالنصوص التي تفيد بأن أن الوسائل العسكرية لإيصال البضائع إلى ليبيا كانت “خارج نطاق” حظر الأسلحة الليبي، مشيرة إلى استمرارها في الاسترشاد بالمنطق القائل إن السفن والطائرات المستخدمة فقط لتسليم البضائع، وعلى وجه الخصوص المساعدات الإنسانية إلى ليبيا، خاضعة لحظر الأسلحة، أثناء وجودها مؤقتًا في ليبيا، لا تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

وذكرت روسيا أن النصوص تتعارض بأي شكل من الأشكال مع الامتثال لتدابير الجزاءات ولذلك فإن طلب أي استثناءات لهم من نظام العقوبات لا معنى له بحكم التعريف، وفق قولها.

وأكدت روسيا على ضرورة حماية سلامة الأصول الليبية المجمدة لصالح الليبين، وألا تمنع قرارات العقوبات الصادرة من المجلس، السلطات الليبية من تنفيذ مهام التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

واعتبرت محاولات اللاعبين الخارجيين، فرض سيطرتهم على الهيكل المالي والائتماني لليبيا وإعادة تشكيله وفقًا لقواعدهم الخاصة، أمرا غير مقبول.

المصدر: كلمة مندوب روسيا أمام مجلس الأمن

روسيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • خبير شؤون إسرائيلية: الضمانة الوحيدة لاتفاق غزة هي الضغط الأمريكي بقيادة ترامب
  • تحذير من مجلس الجالية اليمنية في قطر بشأن عمليات احتيال وانتحال
  • مجلس الأمن يصدر قرارًا جديدًا يطالب الحوثيين بوقف هذا الأمر
  • روسيا تعبر عن قلقها بشأن عملية اختيار المبعوث الأممي إلى ليبيا
  • مجلس الأمن يرحب بانتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتكليف نواف سلام برئاسة الوزراء
  • مؤسسة الاستثمار: 10 مليارات دولار قيمة الأصول التي ستُستثمر بناءً على موافقة مجلس الأمن
  • مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية
  • روسيا تبرر موقفها من الامتناع على التصويت على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لـ وقف إطلاق النار في غزة
  • الفتح: مجلس النواب لا يتأثر بمقاطعة كتلة نيابية.. عرقلة لتمرير القوانين المهمة