وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولا ينبغي السماح بحدوثه على الإطلاق
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
شارك سامح شكري وزير الخارجية، في فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي التي استضافتها مدينة مراكش بالمملكة المغربية، حيث انعقدت جلسة المنتدى اليوم الأربعاء.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، بأن الوزير شكري أعرب في كلمته أمام جلسة المنتدى عن اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع دولة روسيا الاتحادية، وتطورها على كافة الأصعدة عبر العقود الطويلة الماضية، في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والطاقة النووية والأمن الغذائي والتنسيق العسكري وغيرها.
كما أشار إلى الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين العالم العربي وروسيا، مؤكداً على ثقته التامة في قدرة المنتدى العربي الروسي على الاضطلاع بدوره كمنصة مهمة لتطوير العلاقات وتعزيز الشراكة بين الدول العربية وروسيا، وكذلك إيجاد وتحديد أولويات ومواقف مشتركة للقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام بين الجانبين.
وأردف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري تطرق في كلمته إلى ما نشهده من أحداث وكارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من سبعين يوماً، معيداً التأكيد مرة أخرى على الأهمية البالغة للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، مع تأمين النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، وإنهاء الحصار والتجويع والعقاب الجماعي المفروضين دون إنسانية على ما يزيد عن 2 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة.
وأضاف وزير الخارجية أن تصريحات أطراف المجتمع الدولي تكررت مؤخراً بالرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني - وهو أمر تعتبره مصر خطاً أحمر لا ينبغي السماح بحدوثه على الإطلاق وتحت أية ذريعة- وقد آن الأوان لأن يثبت المجتمع الدولي صدق إرادته في التصدي للممارسات الإسرائيلية التي تدفع عملياً إلى هذا التهجير، ولكي يتسنى إنقاذ أي فرصة للسلام، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة، تعمل على تحقيق حل الدولتين، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته الآمنة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار أبو زيد إلى أن كلمة الوزير شكري سلطت الضوء على ما كشفت عنه تلك الأزمة من سوءات نظام عالمي ما زال يتبع سياسة الكيل بمكيالين، وأظهرت الحاجة إلى نظام دولي أكثر توازناً تسود فيه القيم الإنسانية، وتعلو فيه مبادئ العدالة والإنصاف، موجهاً الشكر لدولة روسيا الاتحادية، لاتزان مواقفها السياسية الدولية تجاه القضايا العربية، ومن ذلك موقفها بمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وعلى نحو قدم دليلاً إضافياً على قوة التعاون العربي الروسي وتقارب الرؤى والمراعاة المتبادلة للمصالح بينهما، وعلى نحو ظهر جلياً خلال زيارة لجنة الاتصال الوزارية العربية الإسلامية مؤخراً إلى موسكو. كما أعرب وزير الخارجية عن التطلع لاستمرار الدعم الروسي للمواقف العربية والفلسطينية الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، والساعية للحصول على الدعم الدولي المطلوب للاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وفي ختام تصريحاته، أوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض أيضاً جهود جامعة الدول العربية وحرصها، بمبادرة مصرية، على تشكيل لجنة اتصال وزارية تعمل على تسوية الأزمة الأوكرانية، حيث قامت بزيارة إلى روسيا وبولندا العام الماضي، بهدف الوساطة في الأزمة، والوصول إلى حل سياسي سلمي لها في أقرب الآجال، مجدداً التأكيد على حرص الجامعة العربية ودولها الأعضاء على استمرار تلك الجهود المخلصة، بما يجنب الدول والشعوب المعنية والعالم أجمع التبعات السياسية والأمنية والاقتصادية المؤلمة والفادحة لتلك الأزمة التي تلقي بظلالها على الجميع.
اقرأ أيضاًشكري يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الفرنسي إلى لبنان
شكري: مصر تدعم مفوضية الاتحاد الإفريقي للقيام بمسئولياتها تجاه القارة
مصطفى بكري ينعى والدة النائب طارق شكري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل شكري قوات الاحتلال معبر رفح قطاع غزة وزير الخارجية سامح شكري الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية رام الله الخارجية الفلسطينية القدس المحتلة تل أبيب شمال الضفة الغربية القدس غزة الأونروا حزب الله معبر رفح البري حكومة الاحتلال الصحة الفلسطينية وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
بعد أسابيع من زيارة الرئيس الإيراني موسكو.. وزير الخارجية الروسي في طهران
قالت وزارة الخارجية الإيرانية السبت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور طهران في الأيام المقبلة للقاء نظيره الإيراني ومناقشة "التطورات الإقليمية والدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إن "الزيارة ستتم في إطار المشاورات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية".
وأضاف أنه من المتوقع في هذه الزيارة، وبالإضافة إلى لقائه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن يلتقي مع بعض المسؤولين الآخرين في إيران لمناقشة آخر تطورات العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية معهم.
وكانت آخر زيارة معروفة للافروف إلى إيران في يونيو 2022، حيث ناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا مثل الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد زار موسكو في 17 يناير 2025، حيث تم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين.
وفي 14 يناير 2025 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هذه الشراكة لا تستهدف أي دولة أخرى.
وأفادت تقارير بأن روسيا سلمت إيران في 15 يناير 2025، قطعًا لمقاتلات "سو-35" كجزء من صفقة تم توقيعها عام 2022.
إقرأ أيضا: اتفاقية استراتيجية مرتقبة بين روسيا وإيران.. سارية لمدة 20 عاما
يذكر أن العلاقات الروسية الإيرانية هي علاقة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي تجمع بين المصالح المشتركة والتنافس في بعض المجالات.
وتسعى موسكو وطهران إلى تعزيز تعاونهما في مواجهة النفوذ الغربي، وخاصة الولايات المتحدة، فقد وقعت الدولتان في يناير 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مدتها 20 عامًا، تشمل التعاون في المجالات الاقتصادية، العسكرية، والسياسية.
وشهدت العلاقات العسكرية بين البلدين تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث زودت روسيا إيران بأنظمة دفاع جوي مثل S-300 وقطع لمقاتلات "سو-35".
ويُعتقد أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيّرة مثل "شاهد-136" التي استخدمتها موسكو في حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مجال التدريب والتكنولوجيا العسكرية، وسط تحذيرات غربية من تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وتواجه كل من روسيا وإيران عقوبات غربية، مما دفعهما إلى تطوير طرق تجارية بديلة مثل استخدام العملات المحلية بدلاً من الدولار في التبادلات التجارية.
وتعمل روسيا على تعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة الإيراني، حيث تستثمر شركات روسية في مشاريع نفطية وغازية إيرانية.
وتزايدت التجارة الثنائية بين البلدين بشكل ملحوظ، خاصة بعد العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب حرب أوكرانيا.
وهناك تعاون في مشاريع الطاقة، حيث تساعد روسيا إيران في تطوير بنيتها التحتية النووية، بما في ذلك مفاعل بوشهر.
وتسعى الدولتان إلى تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC) الذي يربط روسيا بالهند عبر إيران، مما يوفر بديلاً للممرات التجارية التي تسيطر عليها الدول الغربية.
ورغم التحالف الوثيق، هناك بعض التوترات، مثل التنافس في سوق الطاقة، حيث تسعى كل دولة إلى زيادة حصتها في سوق النفط والغاز.
وتخشى روسيا من تحول إيران إلى قوة عسكرية أكثر نفوذًا في المنطقة بسبب تعزيز قدراتها العسكرية.
وهناك تباين في بعض المواقف الإقليمية، مثل العلاقة مع دول الخليج وإسرائيل، حيث تحاول موسكو الحفاظ على توازن في علاقاتها مع جميع الأطراف.
إقرأ أيضا: هذا ما تنص عليه اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران