سواليف:
2025-04-23@09:36:25 GMT

الأردن وحرب المخدرات

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

#الأردن و #حرب_المخدرات

#هشام_الهبيشان

بالبداية ، علينا تأكيد ،أن مايقوم به نشامى جهاز الأمن العام الأردني من حملة أمنية داخلية تستهدف ضرب أوكار ومعاقل تجار ومروجي ومصنعي المخدرات ،وتتزامن معها حرب حدود يخوضها أبطال “الجيش العربي الأردني “لضرب الشريان الرئيسي لتوريد المخدرات وموادها الأولية للداخل الأردني ،والتي يتم محاولة تهريبها للأردن من قبل عصابات خارجية وتنظيمات إرهابية قذرة تحمل اجندة شيطانية خبيثة، وهذا الاجراء الذي يقوم به اشاوس جيشنا المصطفوي هو اجراء الضرورة الذي لايحتمل “أي حلول وسطية “فالأردن وللأسف بدأ يتحول في الفترة الأخيرة من منطقة لعبور المخدرات ،وكاد أن يصبح مقراً لها،وخصوصاً بمناطق معينة ومختلفة من الجغرافيا الأردنية ، ونجم عن أنتشار هذه الآفة عشرات الضحايا ،وضياع مستقبل طيف واسع من الشباب الأردني ،وهنا لايمكن أنكار حقيقة أن هناك بيئة محلية مُهيأة لأستقطاب الشباب الأردني للتعاطي أو للأتجار بهذه المواد، نتيجة الفقر والبطالة وضغوط الحياة المختلفة ، وكان لابد للضرب بيد من حديد ،لوقف أنتشار هذه الآفة اللعينة .

وهنا وبعد هذه الحملة الأمنية الشاملة الهادفة للتصدي لأنتشار هذه الآفة الفتاكة ،والتي صاحب أنتشارها حوادث جرمية عدة في الداخل الأردني،علينا تأكيد مسألة هامة هنا ، ومضمونها وسياقها الأخلاقي يرتبط بالصمت والتراخي الطويل على أنتشار هذه الآفة في الداخل الأردني ومن مختلف المستويات الحكومية ،نتيجة أهمال أو تقصير أو استهتار ممنهج والضجيج الإعلامي الموجه ” والذي تغلب على بعضه “غياب لغة العقل والتحليل السليم لأسباب وتداعيات وخلفيات الحدث ” ، وهنا وليس بعيداً عن حديثنا هذا ، يجب علينا تسليط الضوء على حقيقة أنه كانت هناك حالة تخبط وتقصير بصفوف وأركان الدولة بمعظم أجهزتها الحكومية عند التعاطي مع أي حدث في الأردن، وهذا التخبط ،يعود سببه الرئيسي لتجذر ظاهرة غريبة في صفوف ومؤسسات اجهزة الدولة الحكومية عنوانها العريض “على عاتق من تقع معالجة ملف هذا الحدث أو ذاك”وهنا تكمن الكارثة ” نتيجة التداخل في الصلاحيات والتخبط الأداري والتنظيمي في صفوف مؤسسات الدولة الحكومية.

مقالات ذات صلة ” سمن كلبك يأكلك “ 2023/12/20

وهنا وليس بعيداً عن حالة التخبط والترهل وتداخل الصلاحيات في صفوف اجهزة الدولة الحكومية ،هنا ، اتحدى أي مسؤول في الأردن ،أن ينكر حقيقة أن هناك عامل رئيسي مسبب لحالة أنتشار المخدرات في الأردن ،وهذا العامل الرئيسي هو “وجود متعاونيين في الداخل الأردني مع بعض الجهات الخارجية ،الهادفة لضرب أستقرار وأمن الأردن “، وهذا التعاون الشيطاني الخبيث يحاول أن ينخر في جذور الدولة الأردنية بكل أركانها ،وهناك ملفات عالقة لليوم تتحدث عن حجم قضايا المخدرات وعلاقتها في ما نتحدث عن أعلاه ، واليوم نرى تحرك مستمر من مؤسسات الدولة الأردنية بشقها الأمني – العسكري والمعنية بمعالجة ومحاسبة ومكافحة ملف المخدرات ، بعد حجم الكوارث الذي تسبب به هذا الملف على الأردن “الجغرافيا والشعب “.

ختاماً ، اجزم أنه اصبح لزاماً علينا في الأردن ، أن نسمي الأمور بمسمياتها ، وأن نضع النقاط على الحروف ، ونتحدث بعقل واعي بعيداً عن العواطف ، فماجرى بالأردن نتيجة أنتشار المخدرات، تتحمل مسؤوليته ،معظم مؤسسات الدولة الأردنية الحكومية المعنية بملف هذا الحدث ، فقد شاهدنا حالة تخبط وتقصير واستهتار واهمال كبير في التعاطي مع هذا الملف، وهذا الملف ينعكس بالدرجة الأولى على شفافية الدولة بكيانها السياسي والوجودي،وهنا نوجه التحية لفرسان الأجهزة الأمنية والعسكرية ،وللقيادات العسكرية والأمنية ،والذين يعملون بكل تأكيد وفق توجيهات القيادة السياسية ،على التحرك السريع لتصحيح ما يمكن تصحيحه واعادة ضبط ،ومحاسبة كل مجرم ومستهتر وفاسد ، فالمرحلة الحالية والمقبلة من عمر الدولة الأردنية “لاتحتمل تكرار أي سيناريو سابق للتعامل مع أي حدث مستقبلي ” … والرهان فقط اليوم على ابطال الجيش العربي الأردني ونشامى الأجهزة الأمنية ، الذين يقدمون اليوم الشهداء فداء للوطن وللشعب ولحماية الأردن من كل المخاطر الخارجية التي تستهدفه ،والضرب بيد من نار وحديد على كل عميل وخائن وفاسد في الداخل الأردني يسعى لضرب أستقرار وأمن الأردن الحبيب.

*كاتب وناشط سياسي – الأردن .
hesham.habeshan@yahoo.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن حرب المخدرات الدولة الأردنیة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

غزو خليج الخنازير وحرب الاستقلال أبرز محطات أسبوع أبريل الثالث


واستعرض برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -عبر منصة الجزيرة 360- أبرز المحطات التاريخية التي طبعت الأسبوع الثالث من أبريل/نيسان، والتي تركت بصمات عميقة في ذاكرة البشرية.

ففي الأول من يناير/كانون الثاني عام 1959، تمكنت مجموعة ثورية كوبية بقيادة فيدل كاسترو من السيطرة على العاصمة هافانا، وأطاحت بحكم الجنرال باتيستا الذي كان حليفا أساسيا لواشنطن رغم طبيعته الدكتاتورية.

وبعد 4 أشهر فقط من توليه السلطة، زار كاسترو الولايات المتحدة، لكن الرئيس الأميركي آيزنهاور رفض مقابلته، مما أدى إلى تدهور العلاقات بسرعة بين الطرفين، خاصة بعد قيام كاسترو بتأميم شركات أميركية وإقامة علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي.

وردت الولايات المتحدة بفرض حظر على استيراد السكر الكوبي، الذي كان يمثل 80% من صادرات كوبا، مما دفع كاسترو للميل أكثر نحو المعسكر الشيوعي، فقرر الرئيس الأميركي آيزنهاور اللجوء للقوة لإسقاط نظامه.

بدء عملية الغزو

وفي 15 أبريل/نيسان 1961، انطلقت عملية غزو خليج الخنازير، حيث نفذت مجموعة من المعارضين الكوبيين -المدربين من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية- إنزالا على الشواطئ الكوبية.

لكن الغارات الأولية أخطأت العديد من الأهداف، وانتشرت أخبار الهجوم، مما كشف الدعم الأميركي للعملية التي واجهت مقاومة شرسة من قبل قوات كاسترو التي كانت على علم مسبق بالخطة منذ 5 أشهر.

إعلان

وانتهت العملية بفشل ذريع، حيث سحقت قوات الغزو ولقي أكثر من 100 مقاتل مصرعه واستسلم نحو 1200 آخرين لقوات كاسترو، مما عزز مكانة الأخير كبطل عالمي ضد الإمبريالية في نظر المعسكر الشيوعي.

وأدى هذا الإخفاق إلى توثيق التعاون بين كوبا والاتحاد السوفياتي، وصولا إلى نشر صواريخ باليستية سوفياتية على الأراضي الكوبية، مما أشعل أزمة دولية كادت أن تتسبب في حرب نووية مدمرة.

عزل نجيب

ومن كوبا إلى مصر، شهد السابع من أبريل/نيسان 1954 تعيين جمال عبد الناصر رئيسا للوزراء، ومنحه الصلاحيات الفعلية للحكم. ليصبح محمد نجيب، أول رئيس للجمهورية المصرية، مجرد رئيس صوري.

وكان عبد الناصر قد برز كصانع القرار الفعلي بعد الانقلاب العسكري على الملك فاروق عام 1952، رغم أن نجيب كان الواجهة الشعبية للثورة بفضل شعبيته الكبيرة في الجيش وبين المصريين.

ونجح عبد الناصر في إحكام قبضته على الحكم من خلال السيطرة على الجيش وجهاز الشرطة واستقطاب النقابات العمالية، قبل أن يطيح بنجيب الذي كان من أنصار إقامة حياة ديمقراطية وعودة الأحزاب.

وفي أعقاب حادثة المنشية بالإسكندرية عام 1954، استغل عبد الناصر محاولة اغتياله المزعومة لحل جماعة الإخوان المسلمين وإعدام عدد من قادتها وسجن المئات، كما اتهم نجيب بالتعاطف معهم.

وفي يونيو/حزيران 1956، أجرى عبد الناصر استفتاء شعبيا على الدستور الجديد وعلى توليه منصب الرئاسة، وفاز بنسبة تجاوزت 99%، ليبدأ حقبة حكمه المثيرة للجدل بعد وضع نجيب تحت الإقامة الجبرية.

الثورة الأميركية

وفي المنطقة الأميركية، شهد 19 أبريل/نيسان 1775 مواجهات عسكرية بين الجيش البريطاني وقوات المستعمرات الأميركية في مدينتي ليكسنتن وكونكورد بولاية ماساتشوستس، لتكون شرارة انطلاق الثورة الأميركية أو حرب الاستقلال.

وكانت هذه المواجهات نتيجة تصاعد التوترات بين سكان المستعمرات الأميركية الـ13 والسلطات البريطانية، خاصة بعد فرض ضرائب متعددة دون تمثيل سياسي للسكان المحليين.

إعلان

وانتهت المعركة بمقتل 273 بريطانيا و95 أميركيا، لتشعل الثورة التي أدت في النهاية إلى نيل المستعمرات الأميركية استقلالها وتأسيس الولايات المتحدة الأميركية في الرابع من يوليو/تموز 1776.

واختتمت الحلقة بالإشارة إلى حادثة مقتل الطالب الجزائري ماسينيس قرماح في الثلاثين من أبريل/نيسان 2001، بعد اعتقاله من قبل الشرطة إثر مشاجرة بين شبان وجهاز الشرطة، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات دموية بين سكان منطقة القبائل والشرطة استمرت فترة طويلة.

20/4/2025-|آخر تحديث: 20/4/202502:14 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • خبير: جماعة الإخوان بالأردن تضم «خلية حمساوية» تهدّد استقرار الدولة
  • رئيس الوزراء الأردني: وحدتنا الوطنية خط أحمر
  • الإعدام أو المؤبد.. عقوبات رادعة للاتجار فى المخدرات
  • خلية الإخوان الأردنية رسالة للعواصم العربية
  • السعودية ومصر تبحثان التطورات الإقليمية وحرب غزة
  • رئيس مجلس النواب الأردني: لا أحد يستطيع المساس بأمن بلادنا
  • العاهل الأردني يتسلم من العراق الدعوة لحضور القمة العربية
  • وفاة المفكر والمناضل الأردني نزيه أبو نضال
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: البَلَدُ الأَميِنُ
  • غزو خليج الخنازير وحرب الاستقلال أبرز محطات أسبوع أبريل الثالث