#الأردن و #حرب_المخدرات
#هشام_الهبيشان
بالبداية ، علينا تأكيد ،أن مايقوم به نشامى جهاز الأمن العام الأردني من حملة أمنية داخلية تستهدف ضرب أوكار ومعاقل تجار ومروجي ومصنعي المخدرات ،وتتزامن معها حرب حدود يخوضها أبطال “الجيش العربي الأردني “لضرب الشريان الرئيسي لتوريد المخدرات وموادها الأولية للداخل الأردني ،والتي يتم محاولة تهريبها للأردن من قبل عصابات خارجية وتنظيمات إرهابية قذرة تحمل اجندة شيطانية خبيثة، وهذا الاجراء الذي يقوم به اشاوس جيشنا المصطفوي هو اجراء الضرورة الذي لايحتمل “أي حلول وسطية “فالأردن وللأسف بدأ يتحول في الفترة الأخيرة من منطقة لعبور المخدرات ،وكاد أن يصبح مقراً لها،وخصوصاً بمناطق معينة ومختلفة من الجغرافيا الأردنية ، ونجم عن أنتشار هذه الآفة عشرات الضحايا ،وضياع مستقبل طيف واسع من الشباب الأردني ،وهنا لايمكن أنكار حقيقة أن هناك بيئة محلية مُهيأة لأستقطاب الشباب الأردني للتعاطي أو للأتجار بهذه المواد، نتيجة الفقر والبطالة وضغوط الحياة المختلفة ، وكان لابد للضرب بيد من حديد ،لوقف أنتشار هذه الآفة اللعينة .
وهنا وبعد هذه الحملة الأمنية الشاملة الهادفة للتصدي لأنتشار هذه الآفة الفتاكة ،والتي صاحب أنتشارها حوادث جرمية عدة في الداخل الأردني،علينا تأكيد مسألة هامة هنا ، ومضمونها وسياقها الأخلاقي يرتبط بالصمت والتراخي الطويل على أنتشار هذه الآفة في الداخل الأردني ومن مختلف المستويات الحكومية ،نتيجة أهمال أو تقصير أو استهتار ممنهج والضجيج الإعلامي الموجه ” والذي تغلب على بعضه “غياب لغة العقل والتحليل السليم لأسباب وتداعيات وخلفيات الحدث ” ، وهنا وليس بعيداً عن حديثنا هذا ، يجب علينا تسليط الضوء على حقيقة أنه كانت هناك حالة تخبط وتقصير بصفوف وأركان الدولة بمعظم أجهزتها الحكومية عند التعاطي مع أي حدث في الأردن، وهذا التخبط ،يعود سببه الرئيسي لتجذر ظاهرة غريبة في صفوف ومؤسسات اجهزة الدولة الحكومية عنوانها العريض “على عاتق من تقع معالجة ملف هذا الحدث أو ذاك”وهنا تكمن الكارثة ” نتيجة التداخل في الصلاحيات والتخبط الأداري والتنظيمي في صفوف مؤسسات الدولة الحكومية.
مقالات ذات صلة ” سمن كلبك يأكلك “ 2023/12/20وهنا وليس بعيداً عن حالة التخبط والترهل وتداخل الصلاحيات في صفوف اجهزة الدولة الحكومية ،هنا ، اتحدى أي مسؤول في الأردن ،أن ينكر حقيقة أن هناك عامل رئيسي مسبب لحالة أنتشار المخدرات في الأردن ،وهذا العامل الرئيسي هو “وجود متعاونيين في الداخل الأردني مع بعض الجهات الخارجية ،الهادفة لضرب أستقرار وأمن الأردن “، وهذا التعاون الشيطاني الخبيث يحاول أن ينخر في جذور الدولة الأردنية بكل أركانها ،وهناك ملفات عالقة لليوم تتحدث عن حجم قضايا المخدرات وعلاقتها في ما نتحدث عن أعلاه ، واليوم نرى تحرك مستمر من مؤسسات الدولة الأردنية بشقها الأمني – العسكري والمعنية بمعالجة ومحاسبة ومكافحة ملف المخدرات ، بعد حجم الكوارث الذي تسبب به هذا الملف على الأردن “الجغرافيا والشعب “.
ختاماً ، اجزم أنه اصبح لزاماً علينا في الأردن ، أن نسمي الأمور بمسمياتها ، وأن نضع النقاط على الحروف ، ونتحدث بعقل واعي بعيداً عن العواطف ، فماجرى بالأردن نتيجة أنتشار المخدرات، تتحمل مسؤوليته ،معظم مؤسسات الدولة الأردنية الحكومية المعنية بملف هذا الحدث ، فقد شاهدنا حالة تخبط وتقصير واستهتار واهمال كبير في التعاطي مع هذا الملف، وهذا الملف ينعكس بالدرجة الأولى على شفافية الدولة بكيانها السياسي والوجودي،وهنا نوجه التحية لفرسان الأجهزة الأمنية والعسكرية ،وللقيادات العسكرية والأمنية ،والذين يعملون بكل تأكيد وفق توجيهات القيادة السياسية ،على التحرك السريع لتصحيح ما يمكن تصحيحه واعادة ضبط ،ومحاسبة كل مجرم ومستهتر وفاسد ، فالمرحلة الحالية والمقبلة من عمر الدولة الأردنية “لاتحتمل تكرار أي سيناريو سابق للتعامل مع أي حدث مستقبلي ” … والرهان فقط اليوم على ابطال الجيش العربي الأردني ونشامى الأجهزة الأمنية ، الذين يقدمون اليوم الشهداء فداء للوطن وللشعب ولحماية الأردن من كل المخاطر الخارجية التي تستهدفه ،والضرب بيد من نار وحديد على كل عميل وخائن وفاسد في الداخل الأردني يسعى لضرب أستقرار وأمن الأردن الحبيب.
*كاتب وناشط سياسي – الأردن .
hesham.habeshan@yahoo.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الأردن حرب المخدرات الدولة الأردنیة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني خطير.. هذه الدولة العربية ستسقط بعد سوريا
الجديد برس|
كشفت صحيفة بريطانية، الأربعاء، مخاوف لدى دول عربية جديدة من سقوطها في مستنقع التوسع الإسرائيلي .. يتزامن ذلك مع ترقب صعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي اتسمت فترته السابقة بدعم خطط الاحتلال للتوسع ضمن مخطط “إسرائيل الكبرى”.
وافادت صحيفة اندبندت بان المخاوف تتمحور حول حل الدولتين والتوسع الإسرائيلي.
واستعرضت الصحيفة في تقرير تحليلي إمكانية سقوط الأردن ، مع انها حليفة رئيسية للاحتلال الإسرائيلي وشكلت اهم خطوط دفاعه الامامية.
وأشارت الصحيفة إلى ان الملك الأردني تلقى توجيهات أمريكية بالتخلي عن التركيز حول “حل الدولتين” والتركيز فقط على ما يهدد الدولة ، مشيرة إلى ان الإدارة الامريكية أبلغت الأردن بتسويات كبيرة في المنطقة.
والمحت الصحيفة إلى ان صعود ترامب قد يشكل ضغطا كبير على الأردن خصوصا وانه لم يلتقي بملكها خلال فترته السابقة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي ابلغ الأردن بوجود مخطط لإسقاط المملكة عبر تكرار سيناريو سوريا في إشارة إلى ترتيبات لتسليمها لجماعة الاخوان التي تنتشر بكثرة في البلاد.
والتحرك الأمريكي بملف الأردن لم يعرف ما اذا كان ضمن المساعي لتوطين سكان الضفة حيث بدأ الاحتلال تصعيد كبير هناك مع اقراره مستوطنات جديدة ضمن خطط ابتلاع ما يصفها بـ”يهودا والسامرى” ام تعكس ترتيبات لضمها إلى خارطة “إسرائيل الكبرى”.
والضغوط على المملكة للتخلي عن مطالبها بحل الدولتين يشير على محاولة الاحتلال دفعها لقبول فكرة توطين سكان الضفة التي كانت الأردن جزء منها.
في السياق ذاته، بدأت مصر البحث عن تقارب مع ايران ..
وتتعرض مصر هي الأخرى لضغوط من الاحتلال والغرب للقبول بتوطين سكان قطاع غزة.
وافادت تقارير إعلامية بان القاهرة وطهران تستعدان لتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي كبيرة.
وكان الرئيس المصري استقبل قبل أيام نظيره الإيراني لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ عقود.
وجاء اللقاء رغم الحرب التي يشنها الاحتلال على ايران بذريعة دعم المقاومة.
والتوجه المصري لتعزيز العلاقات مع ايران ضمن محاولات مناورة في وجه الاحتلال الذي يهدد مصر بعمل عسكري او تكرار سيناريو سوريا.