مفاجأة في صفقة تبادل الأسرى .. ماذا يحدث في قطاع غزة ؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الــ75 عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، بعد ان شنت حماس هجوماً على اسرائيل في 7 أكتوبر 2023 في عملية سميت بــ"طوفان الاقصى" ، و أسر عدد من الاسرائيليين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 20 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.
وقف إطلاق النار وتبادل أسرىقال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل أرسلت مدير جهاز الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنيع، مرتين إلى أوروبا لإعادة تفعيل الهدنة الإنسانية لتحرير الأسرى.
بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن محادثات مهمة وجادة وعميقة تجري بشأن تفاصيل صفقة الأسرى، مشيرة إلى أن الاتفاق ليس وشيكا.
فيما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مطلع، الثلاثاء، تصريحات تفيد بأنه من المحتمل أن تكون تكاليف صفقة تبادل الأسرى الجديدة مرتفعة لإسرائيل.
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على لسان مصادر مطلعة، أن إسرائيل عازمة على تحقيق اختراق في المحادثات رغم علمها أنها ستدفع ثمنا باهظا.
ويشار إلى أنه قد قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إرجاء التصويت للمرة الثانية على التوالي، على مشروع قرار يدعو إلى وقف "الأعمال العدائية" في غزة للسماح بدخول المساعدات الأساسية للقطاع إلى اليوم الأربعاء.
وفي وقت سابق ، أعلنت الولايات المتحدة، أنها تعمل مع آخرين في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة، قدمته دولة الإمارات، يحث على وقف عاجل للأعمال القتالية.
وقالت الخارجية الأمريكية: "الولايات المتحدة تعمل مع زملاء في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة، وسنرحب بقرار يدعم تلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة ولكن تفاصيل القرار مهمة".
وأشارت الخارجية الأمريكية، إلى أنه "يمكن التوصل إلى هدنة إنسانية ممتدة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن".
وتدعو مسودة النص التي اطلعت عليها رويترز "إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق".
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه قد قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، إنه سيزور القاهرة الأسبوع المقبل على رأس وفد من الحركة، لبحث صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل ووقف العدوان على غزة.
وأضاف النخالة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، أنه سيذهب إلى القاهرة برؤية واضحة هي وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار، وأكد أن تبادل الأسرى سيتم على مبدأ الكل مقابل الكل.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، وصل إلى القاهرة، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى، بحسب بيان لحركة حماس.
وكانت تقارير إسرائيلية، قد أشارت إلى استعداد تل أبيب لعقد صفقة جديدة تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، ولفتت إلى استعداد إسرائيل لتقديم بعض التنازلات، فيما تطلب حماس في المقابل، إعدادها قائمة الأسرى الذين ستفرج عنهم، من جانب واحد، وكذلك انسحاب قوات الاحتلال في غزة خلف خطوط محددة.
وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز للأنباء إن محادثات مكثفة تجري بوساطة مصرية قطرية للتوصل إلى هدنة ثانية محتملة في قطاع غزة ستعيد حركة حماس بموجبها بعض المحتجزين مقابل إطلاق إسرائيل سراح أسري فلسطينيين.
وأضاف المصدر أن عدد الأشخاص المقرر إطلاق سراحهم ما زال قيد البحث، وتصر إسرائيل على إدراج المحتجزين من النساء والرجال الأكثر ضعفا.
مفاجأة الشهر القادمفي هذا الصدد قال زيد الايوبي المحلل السياسي الفلسطيني ، إن هناك حديث في كل وسائل الاعلام بأن هناك تقدم في المفاوضات للوصول الى تنفيذ عملية تبادل اسرى ومختطفين بين اسرائيل و حماس في قطاع غزة، وقبل ايام كان هناك اجتماع لرئيس الموساد الاسرائيلي مع رئيس الوزراء القطري بهذا الخصوص في وارسو، وهذا يدل على قرب الاعلان عن هدنة انسانية او عن وقف اطلاق النار من اسبوع الى 10 ايام، كما أن هناك حديث ايضا عن وصول اسماعيل هنية و جهاد النخالة امين عام الجهاد الاسلامي الى جمهورية مصر العربية الى القاهرة لاجراء مناقشات حول موضوع الهدنة وتبادل الاسرى والمختطفين، ولكن كل ذلك لن يؤثر على وقف العمليات العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه من المتوقع أن يتم البحث ايضاً في موضوع زيادة كمية المساعدات الطبية والغذائية والوقود التي تدخل قطاع غزة، لكن لا يوجد حديث عن وقف للعدوان او وقف اطلاق النار بشكل نهائي وشامل وهذا ما تم التأكيد عليه خلال لقاء وزير الدفاع الامريكي مع وزير الدفاع الاسرائيلي و قالوا في المؤتمر الصحفي إن العمليات مستمرة ، و بالتالي الحرب ستستمر ، ولكن من الممكن أن تتغير وتيرتها بحيث أنه من الممكن أن يتم تخفيض العمليات الحربية الميدانية خلال الشهر قادم سواء بالمدفعية او بالضربات الجوية الى ضربات اكثر تركيزا في منطقة جنوب غزة تحديدا في منطقة خان يونس ومنطقة رفح.
سؤال يتهرب منه نتنياهو حتى لا يتم الاطاحة به؛واستكمل المحلل السياسي الفلسطيني : إذا تم الاتفاق على هدنة وتبادل اسرى ومختطفين فهذا لا يعني وقف اطلاق نار شامل ونهائي ووقف الحرب، مشيراً إلى أن الاسرائيليين يصرون على الاستمرار في العمليات العسكرية واعادة الهيبة لاسرائيل وقوة الردع الاسرائيلي امام الفلسطينيين وامام المنطقة العربية.
وتابع : قادة اسرائيل وتحديدا نتنياهو يتهرب من السؤال الكبير الذي سيطرحه المجتمع الاسرائيلي على قادته وهو “ أين كنتم يوم 7 اكتوبر و لماذا لم تستطيعوا حماية المستوطنات والمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة” وهذا السؤال الكبير الذي من الممكن أن يطيح بالحكومة ويطيح بنتنياهو ويعرضهم للمساءلة الداخلية، و يضاف الى ذلك أن قادة اسرائيل بدأوا يتعاملون مع الحرب بشكل له علاقة بالدعاية الانتخابية وذلك تحضيرا للانتخابات الاسرائيلية التي ستبدأ بعد انتهاء العدوان في قطاع غزة.
محلل سياسي: أتوقع هدنة إنسانية في غزة وستتضمن تبادل الأسرى|فيديو إعلام عبري يكشف أهم مطلب لـ حماس بشأن صفقة تبادل أسرى جديدةالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة حماس الجيش الإسرائيلي الموساد صفقة تبادل الاسرى تبادل الأسرى فی قطاع غزة صفقة تبادل تبادل أسرى إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.
ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.
وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.
وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.
وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.
لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.