أحمد عاطف (القاهرة)
أكد مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات عادل محمد درويش، أن دولة الإمارات واحدة من أكبر الداعمين للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي الدولة الوحيدة التي استضافت جميع المؤتمرات العالمية الكبرى للاتحاد الدولي للاتصالات. 
وكشف مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات «ICT»، في حوار مع «الاتحاد» عن مشاريع وأنشطة مشتركة مع الإمارات تساعد في دعم الدول في المنطقة العربية والعالم، منها التعاون في مساعدة الدول في مجال الابتكار الرقمي، بناءً على ريادة الإمارات مع مركز الابتكار الرقمي.

 
وقال درويش: إن الإمارات أحد الرعاة الرئيسيين للأحداث العالمية الرئيسية التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، مثل منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS)، وعضو في المجلس وتولت مناصب إدارية مختلفة في المجموعات الاستشارية ومجموعات الدراسة عبر الاتحاد الدولي للاتصالات. 
وأوضح أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 شكّل فرصة عظيمة لمعالجة القضايا المتعلقة بالمناخ والتكنولوجيا الرقمية، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي للاتصالات مع الشركاء من خلال سلسلة من الجلسات حول العمل الرقمي الأخضر.
وأشار مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن ثلث سكان العالم لا يزالون غير متصلين بالإنترنت، لذلك يمضي «الاتحاد الدولي للاتصالات» قدماً لإخراج الأفضل في مجال التكنولوجيا، مع السعي جاهدين حتى لا يتخلف أحد عن الركب، موضحاً أن الاتحاد يجعل الاتصالات العالمية ممكنة، ومن أعماله إدارة الطيف الراديوي وتنسيق الاتصالات الساتلية ووضع المعايير التقنية وتقديم المساعدة التقنية للبلدان في مجال التحول الرقمي، والعمل أيضاً على التقنيات اليومية التي يمكن أن تغير العالم في هذا المجال، مثل الاتصالات المتنقلة والذكاء الاصطناعي، ومعالجة قضايا الأمن السيبراني والاستدامة.
ولفت درويش إلى أن دور الاتحاد الدولي للاتصالات بالغ الأهمية مع توسع الخدمات اللاسلكية في العالم، حيث يتم إدارة التنسيق والتسجيل للأنظمة الفضائية والمحطات الأرضية وتسهيل تطوير الخدمات الساتلية، وتحديث لوائح الراديو كل ثلاث إلى أربع سنوات من خلال المؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية، ويشارك فيها أصحاب المصلحة وتضمن بيئة تنظيمية مستقرة. 
واستضافت دبي المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23) خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2023، فيما تشكل نتائجه مستقبل خدمات الاتصالات الراديوية في العالم.وشدد درويش على أن البيانات والتكنولوجيات الرقمية يمكن أن تساعد في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف وغايات خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومن خلال مبادرة SDG Digital، وهي مبادرة مشتركة بين الاتحاد الدولي للاتصالات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجد أن 70% من غايات أهداف التنمية المستدامة يمكن أن تستفيد بشكل مباشر من التكنولوجيات الرقمية، وأن البلدان التي تحرز تقدماً في القدرة على تحمل التكاليف والبنية التحتية الرقمية تتفوق في التقدم في أهداف التنمية، وهناك تحديات مرتبطة بالتقدم الرقمي يجب رفع مستوى الوعي بها ومعالجتها.
وذكر مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات أنهم يعملون بشكل وثيق مع الهيئات الحكومية وكيانات القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لتعزيز اعتماد التقنيات المتطورة وأفضل الممارسات، ومن خلال تسهيل تبادل المعرفة وورش العمل والمبادرات، نعمل على بقاء في طليعة التقدم التكنولوجي، مما يضمن بيئة رقمية آمنة لمواطنيها وشركاتها، ويدرك الاتحاد الدولي للاتصالات الإمكانات التحويلية لتكنولوجيا الجيل الخامس وملتزم بدعم اعتمادها على نطاق واسع في المنطقة العربية.
 وقال: إننا نتعاون مع الدول العربية لتطوير الأطر التنظيمية والمعايير والسياسات التي تعزز نشر شبكات الجيل الخامس، ونقدم المساعدة الفنية وبرامج بناء القدرات لتمكين أصحاب المصلحة المحليين من التنفيذ الفعال والاستفادة من فوائد تقنية 5G. وتم توحيد ثلاثة أجيال من أنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية، بما في ذلك 3G و4G و5G (IMT-2000، وIMT-Advanced، وIMT-2020)، وينصب التركيز الآن على «IMT-2030 and Beyond»، والتي يشار إليها عموماً باسم 6G، والتي تهدف إلى التواصل الغامر وزيادة البيانات والخوارزميات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
ولفت درويش إلى أن الفجوة الرقمية تفصل بين 2.6 مليار شخص حول العالم وبين فوائد الاتصال الرقمي، والاتحاد الدولي للاتصالات ملتزم بسد هذه الفجوة وضمان النفاذ الشامل إلى الإنترنت، لا سيما في المجتمعات النائية والمحرومة، قائلاً: «نحن ندعم المبادرات الرامية إلى توسيع البنية التحتية للإنترنت لتشمل المواقع النائية، وتعزيز حلول الاتصال بأسعار معقولة، وتعزيز المعرفة الرقمية».
ولفت إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات يلعب دوراً حاسماً في تعزيز أمن الإنترنت العالمي ومكافحة التهديدات السيبرانية من خلال وضع المعايير والمبادئ التوجيهية الدولية، وأنهم يعملون بشكل وثيق مع الدول الأعضاء، بما في ذلك الإمارات، لتعزيز أطر الأمن السيبراني، وتعزيز أفضل الممارسات والتعاون الدولي، ويتضمن التعاون مع الإمارات تبادل الخبرات والمعلومات، وورش عمل مشتركة، للتخفيف بشكل جماعي من المخاطر السيبرانية وحماية البنية التحتية الرقمية الحيوية.
وعلى سبيل المثال، استضاف مركز الإمارات للأمن السيبراني الأسبوع الإقليمي للأمن السيبراني 2023 في أبوظبي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمركز الإقليمي العربي للأمن السيبراني (ARCC)، وشارك في هذا الحدث خبراء ومتحدثون من 60 دولة.

أخبار ذات صلة «cop28» تغيير لمسار التاريخ المناخي الأميرة لمياء آل سعود لـ«الاتحاد»: «COP28» شهد تحولاً في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كوب 28 الاتحاد الدولی للاتصالات من خلال فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة «التهديدات الرقمية»

في إطار جهودها الرامية إلى تعزيز “الأمن السيبراني” ومكافحة الجرائم الالكترونية، استعرضت إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات بجهاز المباحث الجنائية في وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، أبرز إنجازاتها خلال الربع الأول من عام2025، والتي أسفرت عن تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة التهديدات الرقمية وحماية المجتمع من المخاطر الالكترونية.

وبحسب وزارة الداخلية، “تمكنت الإدارة من ضبط العديد من جرائم الاحتيال الرقمي عبر تتبع الشبكات الإجرامية التي تستهدف المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي والخدمات الإلكترونية، مما أسهم في الحد من الخسائر المالية وحماية البيانات الشخصية كما تصدت لعمليات الاختراق الإلكتروني واتخذت إجراءات استباقية لتعزيز حماية الأنظمة والبيانات الشخصية، من خلال رفع مستوى الوعي الأمني لدى الأفراد والمؤسسات”.

وفي إطار جهودها لمكافحة جرائم الابتزاز الالكتروني ونشر الشائعات المغرضة، “عملت الإدارة على رصد الأنشطة المشبوهة وتقديم الدعم القانوني والتقني للضحايا، بما يضمن بيئة إلكترونية أكثر أمانًا كما عززت تعاونها مع الجهات المحلية والدولية لتبادل المعلومات والخبرات، إضافةً إلى تطوير آليات وتقنيات حديثة للتصدي للجرائم الإلكترونية بدعم من الجهاز”.

وأكدت وزارة الداخلية “استمرارها في تكثيف الجهود لضمان بيئة رقمية آمنة مشددة على أهمية تعاون المجتمع من خلال الإبلاغ الفوري عن أي شبهات أو محاولات استغلال إلكتروني عبر القنوات الرسمية”.

مقالات مشابهة

  • الإمارات وجهة رئيسية للفعاليات العالمية في إبريل
  • الإمارات وجهة رئيسية للفعاليات العالمية في أبريل
  • الإمارات.. وجهة رئيسية للفعاليات العالمية في أبريل
  • الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ «الاتحاد»: تطلق مركز الذكاء الاصطناعي الدفاعي في الإمارات قبل نهاية 2025
  • بعد تصريحات مدرب المنتخب.. اتحاد الكرة يصدر قرارا عاجلًا بشأن الظهور الإعلامي
  • وزير الخارجية الإيطالي: نحتاج إلى بناء الاتحاد الأوروبي بدلًا من تفكيكه
  • تحقيق نجاحات ملموسة في مواجهة «التهديدات الرقمية»
  • المدير التنفيذي لمجموعة «إفكو» لـ «الاتحاد»: 12.2% نمو سنوي لمبيعات الأغذية عبر الإنترنت خلال 2025 - 2028
  • الابتكار في الطاقة والتنمية: نماذج رائدة لحلول اقتصادية واجتماعية ناجحة
  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟