برشلونة والريال ضد الويفا.. محكمة أوروبية تصدر حكمها بشأن السوبر ليغ
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ستكون الكرة الأوروبية أمام يوم مصيري، يوم غد الخميس (21 كانون الاول 2023)، في المواجهة بين الاتحاد القاري للعبة والدوري السوبر الانشقاقي عن دوري الأبطال، وذلك لأن محكمة العدل الأوروبية تصدر قرارها في الصراع الدائر بين الطرفين.
ما هو مؤكد أن الوضع الحالي مختلف عما كان عليه في أبريل 2021 عندما أعلن 12 ناديا من العيار الثقيل اطلاق الدوري السوبر المغلق مع إمكانياته التجارية الهائلة، وذلك تزامنا مع توجه الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق إصلاحات واسعة على مسابقته الكبرى دوري الأبطال.
وبعد ذلك، هدد الاتحاد الأوروبي (ويفا) ونظيره الدولي (فيفا) بفرض عقوبات وسط معارضة صاخبة من الجماهير لهذا المشروع، لاسيما في إنكلترا، ما دفع أندية أرسنال وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام إلى الانسحاب منه بعد 48 ساعة فقط على إطلاق المشروع.
وبعد عامين على إطلاقه، بقي في الميدان العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وبرشلونة بعد انسحاب مساندهما الوحيد يوفنتوس الإيطالي في يوليو، وذلك تحت التهديد بعقوبات طالت رئيسه السابق، أندريا أنييلي، الذي أوقف من قبل الاتحاد المحلي عن جميع المناصب المرتبطة باللعبة، لدوره المزعوم في قضية "مناورات الأجور".
وفي 11 أكتوبر، رأى رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، "إما أن نتحرك الآن وإلا فلن تبقى كرة القدم على قيد الحياة"، وذلك في تجديده الدعوة لإنشاء بطولة مغلقة مخصصة لأفضل الأندية الكروية في أوروبا.
وستحكم محكمة العدل الأوروبية في العديد من الأسئلة المقدمة في 2021 من قبل أحد قضاة مدريد، أبرزها "هل يستغل ويفا موقعه المهيمن" من خلال إخضاع أي بطولة في أوروبا لسلطاته والتهديد بفرض عقوبات على الأندية واللاعبين الذين يتحدونه؟.
"أهداف مشروعة" و"متناسبة"
بالنسبة للمحامي العام في المحكمة أثناسيوس رانتوس، فقد رأى في ديسمبر 2022، أن القواعد التي وضعها ويفا وفيفا "متوافقة مع قانون المنافسة" للاتحاد الأوروبي.
لكن ورغم أهمية آرائه واستنتاجاته، فإنها لا تلزم محكمة العدل الأوروبية وسيكون كل فارق بسيط في الحكم مهما.
ما هو محسوم أن المحكمة ستطبق المعيارين الكلاسيكيين في اجتهادها القضائي، من خلال التحقيق في ما إذا كانت التدابير التي اتخذها ويفا لمكافحة المشروع تسعى إلى تحقيق "أهداف مشروعة" و"متناسبة".
المعاهدات الأوروبية تحمي صراحة "النموذج الرياضي" الكروي في القارة العجوز، استنادا إلى نظام الصعود والهبوط وإعادة التوزيع الجزئي للعائدات.
ويواصل ويفا الذي يتعرض لانتقادات بشكل منتظم بسبب احتكار حفنة من الأندية للموارد المالية والمواهب والألقاب، التذكير بجهوده لفتح مسابقاته، لاسيما مع إطلاق دوري "كونفرنس ليغ" منذ موسم 2021-2022، ليكون المسابقة القارية الثالثة لأندية من حيث الأهمية بعد دوري الأبطال و"يوروبا ليغ".
ويبقى أن يتم تحديد التدابير التي تبدو "متناسبة" لحماية هذا النموذج القائم حاليا: هل تفرض عقوبات مالية على الأندية المتمردة أو بالأحرى الناديين المتبقيين؟ الانتقام من لاعبيهما إلى حد استبعادهما من المسابقات الدولية، كما كان يرغب فيفا وويفا في أبريل 2021؟
هذا الإجراء الأخير يشكل سلاحا فتاكا قد يؤدي إلى حرمان أفضل اللاعبين من خوض كأس العالم وكأس أوروبا، وحتى المحامي العام رانتوس، اعتبره مفرطا العام الماضي.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
احتجاجات المزارعين البولنديين ضد رئيسة المفوضية الأوروبية
شهدت مدينة غدانسك البولندية، اليوم الجمعة، احتجاجات حاشدة من قبل المزارعين، الذين أطلقوا صيحات الاستهجان ضد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وذلك خلال مشاركتها في اجتماع خارجي للمفوضية الأوروبية بمناسبة رئاسة بولندا الدورية للاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفادت وكالة "نوفوستي"، فقد تجمع المتظاهرون قرب مركز التضامن الأوروبي، حيث بدأوا بإطلاق صافرات الاستهجان وقرع الطبول والنفخ في الأبواق فور وصول موكب المسؤولين الأوروبيين، وسط هتافات غاضبة مثل: "اغربي يا أورسولا! ارحلي يا أورسولا!".
ويأتي هذا الاحتجاج في إطار تحركات أوسع يقودها اتحاد النقابات العمالية البولندي "سوليدارنوسك" (التضامن)، اعتراضًا على سياسات الاتحاد الأوروبي البيئية المعروفة بـ"المسار الأخضر"، والتي يرى المزارعون أنها تزيد من أعبائهم المالية بسبب تشديد القواعد البيئية في القطاع الزراعي.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد "سوليدارنوسك"، بيوتر دودا، أن السياسة المناخية التقييدية للاتحاد الأوروبي تسببت في إغلاق العديد من المصانع وفقدان آلاف الوظائف، خاصة في قطاعات التعدين والطاقة والسيارات والزراعة والصناعات المعدنية، مما زاد من حدة الأزمة الاقتصادية في بولندا.
ويواصل المزارعون البولنديون احتجاجاتهم التي بدأت منذ 9 فبراير من العام الماضي، حيث أغلقوا طرقًا رئيسية ومداخل نقاط التفتيش على الحدود مع أوكرانيا، مطالبين بوقف استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية، والتي يقولون إنها تضر بالمزارعين البولنديين عبر إغراق الأسواق الأوروبية بمنتجات بأسعار منخفضة نتيجة الدعم الدولي الكبير للحيازات الزراعية في أوكرانيا.
وتعد هذه الاحتجاجات واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المفوضية الأوروبية في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد سياساتها الزراعية والبيئية في عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبي يدعو وزير الخارجية السوري لزيارة بروكسل وماكرون يوجه دعوة رسمية للرئيس الشرع
وجهت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، دعوة رسمية لوزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، لزيارة العاصمة البلجيكية بروكسل، في خطوة لافتة تتزامن مع التحركات الدبلوماسية الأخيرة بين دمشق وعواصم غربية.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني، قوله خلال مؤتمر صحفي أمس، إن كالاس دعت الوزير الشيباني إلى بروكسل أثناء زيارته للعاصمة السعودية الرياض، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن أهداف الدعوة أو موعد الزيارة المحتملة.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تلقي الرئيس السوري أحمد الشرع اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنأه خلاله على توليه منصب الرئاسة، ووجّه له دعوة رسمية لزيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، ما يشير إلى تحركات دبلوماسية جديدة بين سوريا والاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الدعوات وسط تغيّرات في الموقف الأوروبي إزاء سوريا، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة، حيث لم يصدر تعليق رسمي من دمشق حول الاستجابة لهذه الدعوات حتى الآن.